صنعاء نيوز - وتعرب عن شكرها لمساعي الأمين العام للأمم المتحدة وممثله الخاص والمفوض السامي للاجئين والبارونة إشتون
· كبادرة حسن النية وبعد التطمينات ورسالة السيد مارتين كوبلر الممثل الخاص للأمين العام في العراق السيدة رجوي تعلن استعداد 400 من ساكني أشرف للانتقال في أقرب وقت إلى مخيم ليبرتي مع سياراتهم وممتلكاتهم المنقولة.
· ان البيان الصادر عن الأمين العام للأمم المتحدة بان مذكرة التفاهم مع الحكومة العراقية «تؤسس لحل سلمي ودائم» والشرح التوضيحي للممثل الخاص للأمين العام في رسالته إلى سكان أشرف حول مذكرة التفاهم باعتبارها « بداية جيدة» ووعده الخاص بديمومة الجهود من اجل معالجة القضايا العالقة,كلها أقنعت سكان مخيم أشرف للانتقال استنادًا إلى بيان الوزيرة كلينتون بتاريخ 25 كانون الأول (ديسمبر) 2011 ورسالة السيد رئيس بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي) بتاريخ 28 كانون الأول (ديسمبر) 2011.
· إنني أطلب بإلحاح من سكان أشرف أن يحسبوا للأسس والبيانات الصادرة عن الأمين العام بانكي مون والممثلة السامية للاتحاد الأوروبي البارونة إشتون و المفوض السامي للأمم المتحدة في شؤون اللاجئين آنتونيو غوترس ويثقوا بها.
أشادت السيدة مريم رجوي رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الإيرانية بالتعامل الإنساني للوزيرة كلينتون في البيان الذي أصدرته في 25 كانون الأول /ديسمبر حول الأوضاع في أشرف, لإيجاد حل سلمي دائم لسكان أشرف وتأكيدات الوزيرة كلينتون الخاصة بـ«توفر السلامة والأمن» و«أن المسؤولين من السفارة الأميركية في بغداد سيزورون (مخيم ليبرتي) بشكل منتظم ومتكرر», معربة عن تقديرها لجهود السفير دانيل فيريد المستشار الخاص للوزيرة في ملف أشرف في المجال نفسه.
وجددت السيدة مريم رجوي رئيسة الجمهورية للمقاومة الإيرانية استعداد سكان أشرف للانتقال إلى مخيم ليبرتي مع الحد الأدنى من الضمانات مؤكدة: «أن سكان أشرف يرحبون بالبيان الصادر عن الوزيرة كلينتون فبطبيعة الحال لا يعتبرون مقبولا كل ما يعارض البيان وروحه».
وبعد التطمينات ورسالة السيد مارتين كوبلر الممثل الخاص للأمين العام إلى سكان أشرف في المجال نفسه, أعلنت السيدة رجوي: رغم استهداف أشرف بصواريخ 107 ملم في 25 و27 من كانون الأول / ديسمبر واستمرار صنوف الاستفزاز في بغداد و المنطقة المحيطة بأشرف ضد السكان, فإن 400 من سكان أشرف كبادرة حسن النية مستعدون من الانتقال إلى مخيم ليبرتي في أقرب وقت مع ممتلكاتهم المنقولة وعجلاتهم. إن هذه الوجبة الأولى في الوقت نفسه ستكون بمثابة اختبار لطريقة تعامل الحكومة العراقية مع التزامات التي قدمتها للأمم المتحدة وللولايات المتحدة الأميركية.
وأعربت السيدة رجوي عن بالغ تقديرها وامتنانها لمساعي الأمين العام بانكي مون, والممثل الخاص للأمين العام مارتين كوبلر, والمفوض السامي للاجئين انتونيو غوترس, والممثلة العليا للاتحاد الأوروبي البارونة إشتون, والمستشار السامي جان دورويت, وآلخو فيدال كوادراس نائب رئيس البرلمان الأوروبي وإستراون إستيونسون رئيس بعثة العلاقات مع العراق في البرلمان الأوروبي وكذلك شخصيات أمريكية بارزة والبرلمانيين من أكثر من 40 بلدًا لما بذلوا من الجهود من أجل منع العنف وإراقة الدماء والبحث عن حل سلمي.
وأكدت رئيسة المقاومة الإيرانية بأن الحكومة العراقية ومع الأسف لن تقبل بمشاركتها وممثلي سكان أشرف ومحاميهم في المفاوضات الخاصة بتوقيع مذكرة التفاهم مع الأمم المتحدة وكما جاء في البيانات الصادرة عن الأمم المتحدة, فان اليونامي قام بتأدية الدور المساعد في المفاوضات. فبالتالي إن مذكرة التفاهم لا تنص على ضمانات الحد الأدنى بما هو المطلوب والكافي فلم تكن مقنعة لسكان أشرف. غير أن تصريحات وتأكيدات الوزيرة كلينتون, والأمين العام بانكي مون والبارونة إشتون وانتونيو غوترس وخاصة رسالة مارتين كوبلر احتوت الأزمة وعالجت المشكلة المعقدة جدًا.
وأعلن الأمين العام للأمم المتحدة أنه يرى أن مذكرة التفاهم تؤسس لحل سلمي دائم للأوضاع وتحترم حق السيادة لعراقية والتزاماتها حيال القوانين الإنسانية الدولية وحقوق الإنسان كلاهما.. ولا يقبل أن يكون هناك أي شكل من أشكال العنف أو محاولة لحل قسري.
ومن جهتها قالت البارونة إشتون حول سكان أشرف وقيادتهم: «ينبغي أن يطمئنوا من خلال ما ورد في مذكرة التفاهم والتزام اليونامي والولايات المتحدة بان هناك ضمانًا لمراقبة مشددة.. فانطلاقًا من ذلك, سيكون المجتمع الدولي برمته قادرًا على متابعة جميع المراحل وعن كثب وان الاتحاد الأوروبي يعتزم أن يساند مذكرة التفاهم... وان الاتحاد سيواصل المتابعة عن كثب لتنفيذ مذكرة التفاهم».
واما المفوض السامي للأمم المتحدة في شؤون اللاجئين أنتونيو غوترس فقد قال : «إن المفوضية السامية للاجئين كانت معنية بشكل كامل في هذه المبادرة وتتطلع إلى نقل طوعي سلمي لهؤلاء طالبي اللجوء إلى موقع مؤقت لتمكين المفوضية القيام فورًا بتحديد المركز القانوني لهم...».
وأخيرا جاء الشرح الإيضاحي في الرسالة التي بعث بها السيد كوبلر رئيس اليونامي إلى سكان أشرف حول مذكرة التفاهم ليقنعهم بهذا الإجراء استنادًا إلى البيان الصادر في 25 كانون الأول (ديسمبر) 2011 عن الوزيرة كلينتون ورسالة رئيس يونامي بتاريخ 28 كانون الأول (ديسمبر) 2011. فإنني طلبت منهم بإلحاح أن يحسبوا لهذه الأسس والبيانات الصادرة عن الأمين العام للأمم المتحدة والبارونة إشتون والمفوض السامي للأمم المتحدة في شؤون اللاجئين غوترس ويثقوا بها.
وقد جاء في رسالة رئيس يونامي:
«إن مذكرة التفاهم تعد بداية جيدة. إنها تحدد المراحل الخاصة بالانتقال إلى مخيم ليبرتي والتي ستتم بصورة مباشرة وحصرًا تحت المسؤولية الأمنية لحكومة الجمهورية العراقية. وان الأمم المتحدة ستراقب العملية برمتها. إن الحكومة العراقية وفي أعلى مستوياتها قد أعطت ضماناتها للأمم المتحدة بأنها ستضمن سلامتكم وأمنكم خلال عملية النقل من مخيم أشرف إلى مخيم ليبرتي وفي المخيم نفسه لحين مغادرتكم العراق.. خلال الوقت الوجيز المتاح لم يكن بالإمكان تلبية جميع طلباتكم. هناك كثير من الأمور يتطلب التنسيق بينكم وبين الممثلين من الحكومة العراقية في مخيم ليبرتي.
- حكومة الجمهورية العراقية أخذت على عاتقها ضمان السلامة والأمن لعملية النقل لسكان المخيم إلى مخيم ليبرتي ومن مخيم ليبرتي إلى بلدان أخرى.
- فور وصول السكان إلى مخيم ليبرتي, إن الأمم المتحدة ستقوم بمراقبة مخيم ليبرتي على مدار الساعة طيلة أسبوع لحين مغادرة السكان العراق.
- مع أخذ هذا الواقع بنظر الاعتبار بأنكم أصبحتم مصنفين كـ”طالبي اللجوء” من قبل المفوضية السامية للاجئين, فإنكم مشمولين بالقوانين الدولية وتحظون بأسس الحماية والمعيشة الحسنة. إن حكومة الجمهورية العراقية قد أخذت على عاتقها كما تنص مذكرة التفاهم لتوفير حمايتكم ضد أي طرد غير طوعي والتسليم إلى إيران ( مبدأ عدم النقل القسري).
- حكومة الولايات المتحدة قد أخذت على عاتقها زيارة مخيم ليبرتي بشكل منتظم ومتكرر.
- إنني على علم بطلبكم الخاص حول مراعاة حرمة الحياة الخاصة بكم سيما ما يتعلق بالنساء. إنني سأستمر بجهودي مع حكومة الجمهورية العراقية في هذا المجال للحصول على اتفاق مناسب, مع موافقة الحكومة العراقية بحيث يحترم السيادة العراقية.
- فيما يتعلق الأمر بالقضايا الأخرى ومنها قضية الممتلكات المتعلقة بالسكان في المخيم, سنواصل المحادثات للتوصل إلى حل يحترم حقوق السكان على ممتلكاتهم بطريقة منتظمة بحيث يستند إلى القانون العراقي».
وأضافت السيدة رجوي تقول: خلافًا لما قيل بأن الحكومة العراقية لا تعلم بعدد سكان أشرف وأسمائهم وما يجري في هذه المدينة فيجب أن أذكر ما يلي:
أولا- إن الحكومة العراقية قامت بتسجيل أسماء سكان أشرف دون أن يستثني أحدًا مقترنًا بأخذ البصمات وتحديد الهويات خلال خمسة أيام من 5 إلى 9 نيسان / أبريل 2009.
ثانيا- لقد أجرت الحكومة العراقية من 26 شباط/ فبراير 2009 إلى 22 نيسان / أبريل 2009 مقابلات خاصة وانفرادية مع جميع سكان أشرف في موقع الفوج العراقي تحت إشراف القوات الأميركية والصليب الأحمر الدولي. وخلال هذه المقابلات قرر 11 شخصًا مغادرة أشرف وقام تلفزيون العراق الحكومي بعرض تعبيرهم عن الندم بحضور المسؤولين الأمنيين الحكوميين يوم 15 نيسان / ابريل 2009.
ثالثًا- قامت الحكومة العراقية خلال أيام 18 و19 و20 أبريل / نيسان 2009 بتفتيش جميع الأبنية والمنشآت والساحات وسكان أشرف فردًا فردًا باستخدام الكلاب البوليسية وحتى تم تفتيش مقتنيات وأمتعة النساء الشخصية وإن الوثيقة الموقعة لعملية التفتيش موجودة.
رابعًا- قبل الهجوم على أشرف في يومي 28 و29 يوليو/تموز 2009, كان ممثل الحكومة العراقية باسم السيد سليم يقيم داخل مخيم أشرف ليلاً ونهارًا على مدار الساعة وكان بإمكانه أن يتجول في أي نقطة من المخيم دون أي حاجز.
إضافة إلى ذلك رحب سكان أشرف بعد نقل الملف الأمني للمخيم من القوات الأميركية إلى القوات العراقية في بداية عام 2009 بشكل لائق جدًا ووضعوا الأبنية والمنشآت والمعدات البالغة أثمانها أكثر من 10 مليون دولار والتي كانوا قد بنوها أو اشتروها طيلة عقدين من الزمن تحت تصرف القوات العراقية.
وأكدت السيدة رجوي الخط الأحمر الذي يعد حقا لسكان أشرف وهو عدم الاستسلام للفاشية الدينية الحاكمة في إيران ولمآرب نظام ولاية الفقيه, أوجزت المواقف المتتالية من المرونة التي أبدوها سكان أشرف والتي تصل الآن إلى نهايتها بقبولهم الانتقال من أشرف إلى مخيم ليبرتي لمغادرة العراق نهائيا وكما يلي:
- التنازل من حق الإقامة واللجوء لـ 25 عامًا في العراق والذي تم تبنيه في 22 نظرية حقوقية من قبل أبرز الحقوقيين في العالم.
- القبول بخطة البرلمان الأوروبي لمغادرة العراق وإعادة التوطين في بلدان ثالثة.
- القبول بتوصية المفوض السامي للأمم المتحدة في شؤون اللاجئين لتقديم طلبات فردية للجوء والإعلان عن استعدادهم لمقابلات انفرادية خاصة.
- وأخيرًا قبول خطة الولايات المتحدة والأمم المتحدة بمغادرة أشرف, الصحراء الجرداء التي قد حولها آلاف الأشخاص طيلة 26 عاما بجهودهم وتكاليف هائلة إلى مدينة عصرية تشمل الجامعة والمكتبة والمتحف والمستشفى ومحطة الكهرباء والمقبرة والجامع والمتنزه والبحرية الاصطناعية والمرافق الرياضية والرفاهية والملاجئ تحت الأرض والتي تقاوم للقصف الجوي والهجمات المتكررة من قبل النظام الإيراني بصواريخ سكود ب.
وفي الختام, جددت السيدة رجوي تقديرها لجميع المسؤولين والشخصيات والبرلمانيين والحقوقيين الذين بذلوا جهودهم من أجل إيجاد حل سلمي للقضية, مناشدة الإلغاء الفوري للحصار وجميع القيود والمضايقات والاستفزازات التي تفرض على سكان أشرف وطالبت بالحد الأقصى من اليقظة والمراقبة من قبل المجتمع الدولي للحفاظ على أرواح سكان أشرف وحقوقهم مع توثيق جميع حالات الخرق لما ورد نصًا في رسالة رئيس بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي) والبيانات الصادرة عن الأمين العام للأمم المتحدة والوزيرة كلينتون, إلى مغادرة جميع السكان حتى الشخص الأخير من مخيم ليبرتي إلى بلدان ثالثة.
أمانة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية - باريس
|