صنعاء نيوز عدن/حلمي الكسادي: - أدانت محاولات إشاعة الفوضى والتخريب والنهب لممتلكات الجامعة..
جبهة التحرير تحذر من التطاول على جامعة عدن
حذرت جبهة التحرير من التطاول على جامعة عدن وبقية الجامعات والمعاهد والمدارس التي هي منبع العلم ومستقبل الأبناء والوطن لخلق جيل واعي من شباب المستقبل الذين سيواصلون مسيرة بناء اليمن اقتصاديا وسياسيا بالآمن والاستقرار.
حاء ذلك في بيان صادر عن حزب الجبهة اليوم وحذر فيه كل من يريد المساس والعبث بالصرح العلمي (جامعة عدن)..، مؤكداً أن جبهة التحرير لن تسمح بالأعمال العدائية العبثية المتعمدة بخلق جيل غير قادر على مواكبة الأحداث والتطورات العلمية.
وأوضح البيان أن هذه الأعمال العدائية ضد جامعة عدن يريد منها خلق جيل متفسخ الأخلاق يتعاطى الحبوب والمخدرات غير قادر على تحمل المسئولية وترك المجال لغيرهم من المنطوين لدى أطراف معروفة لإيقاف عجلة التعليم الجامعي.
وجدد بيان جبهة التحرير تحذيره بالقول: "أن حزب جبهة التحرير بكامل تكويناتها (فرق النجدة، وسند الرسول، والعاصفة، والفتح، والمجد، وخالد بن الوليد، وصلاح الدين، والنصر، والوحدة)، الذي شهد لهم المستعمر البريطاني بقتالهم البطولي من أجل الاستقلال والحرية والعدالة تحت راية وحدة اليمن أرضاً وشعباً ستكون الجدار المنيع بكل قواها ضد كل من يفكر بالمساس والعبث بالصرح العلمي أو غيره من المرافق الحكومية التي هي ملك للشعب.
وأدان بيان الجبهة كل مايجري من أحداث مؤلمة ومرعبة في المحافظات اليمنية وخاصة الجنوبية بالتحريض لقطع الطرقات ونهب المواطنين واستمرار العنف بالمظاهرات التي تحمل في طياتها طابع العنف وإشاعة الفوضى والتخريب والنهب لممتلكات الدولة "ملك الشعب"، والمدفوعة من قبل ضعفاء النفوس، وتريد الاستيلاء على المرافق الحكومية والعامة بدعوى التغيير والفساد وفي باطنها الاستيلاء على السلطة والحكم خاصة في محافظة عدن.
وأضاف بيان جبهة التحرير: "نقول لهم إنكم تقتلون كل ماهو جميل لمستقبل أطفالنا وتحرقون أحلامهم الجميلة وتقتلون الحكمة اليمانية وتزهقوا الأرواح..، فليست المسيرات أو العصيان أو المظاهرات بالعنف أو إستخدام السلاح بالقوة للمطالبة بالحقوق المدنية والسياسية، وليست السجون والاعتقالات تروض الشعوب بل الحوار الهادف الذي يبنى البلاد ويحفظ الحقوق ووحدتنا واستقرارنا ومستقبل أطفالنا.
وكانت أطراف غير حزبية أو تنظيمية قد قامت قبل ثلاثة أيام بدفع 35 عنصر لافتعال الفوضى أمام بوابة جامعة عدن والاشتباك مع عدد من موظفي مكاتب ديوان الجامعة وإصابة عدد منهم الذين تم نقلهم إلى المستشفى وتوثيق إصاباتهم، وذلك في محاولة من هذه المجموعة المدفوعة لاقتحام الجامعة ونهبها والاستيلاء على أرضيتها، ومنع الطلاب من الدراسة وإنهاء التعليم الجامعي بعدن، غير أن محاولتها فشلت وتصدى الموظفين لهم مما حال دون تنفيذ مأربهم المغرضة.
يذكر أن عدد من كليات جامعة عدن تعرضت للنهب وسرقة مختبراتها وأجهزتها والاستيلاء على مساحات من أراضيها، من قبل عناصر يعتقد بارتباطها بالمجموعة التي افتعلت الفوضى قبل ثلاثة أيام أمام بوابة الجامعة، والأطراف التي تحركها من الخلف..، وقد جن جنون تلك العناصر عندما نجحت جامعة عدن بفضل التفاف وتآزر طلابها ومنتسبيها والمجتمع كله مع أساتذتها وقيادتها الحكيمة في تنفيذ البرنامج الأكاديمي للعام الماضي ونجاحها باجتياز الفصل الدراسي التعويضي بشكل غير مسبوق، وتمكن مئات الطلاب من إنهاء دراستهم الجامعية.
وأدى فشل تلك العناصر الخبيثة والمتآمرة خلال العام المنصرم في إيقاف التعليم الجامعي بجامعة عدن أو تخريب وتدمير الجامعة وإرعاب الطلاب إلى تكرار محاولاتها مجدداً خلال الأيام الماضية بأشكال متعددة كالتظاهر العنيف والاعتداء المباشر على منتسبي الجامعة وطلابها أو الشتم لكل من ينتسب للجامعة وتسخير بعض وسائل الإعلام للتظليل وتزييف الحقائق للرأي العام، وذلك لتحقيق أهدافهم المريضة ووأد مستقبل طلاب جامعة عدن وجرهم إلى مستنقع الجهل والتخلف والعصبية الممقوتة. |