صنعاء نيوز -


أعرب أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمس السبت عن تأييده لإرسال قوات عربية إلى سورية، في أول دعوة من هذا النوع تصدر عن قائد عربي. وردّاً على سؤال لقناة «سي بي إس» بشأن ما إذا كان من الضروري إرسال قوات عربية إلى سورية؛ قال أمير قطر: «لإنهاء أعمال القتل (...) يجب إرسال عدد من الجنود إلى سورية». وقالت القناة إن أمير قطر هو أول مسئول عربي يدعم علناً إرسال قوات إلى سورية.

وردّاً على سؤال بشأن نفوذ قناة «الجزيرة» القطرية على الثورات التي تهز العالم العربي منذ عام؛ قال أمير قطر: إن هذا الأمر طرح له «مشاكل كثيرة» مع قادة الدول العربية. لكنه أضاف إن بلاده تدعم «شعوب هذه الدول التي تطالب بالعدالة والكرامة. وإذا كان هناك تأثير فأعتقد أنه إيجابي».

وأعلن الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي أمس (السبت) أن «مراجعة شاملة لعمل بعثة المراقبين» العرب في سورية ستجرى خلال اجتماع للجنة الوزارية العربية المكلفة الملف السوري يعقد في الحادي والعشرين من يناير/ كانون الثاني الجاري.

وقال العربي في تصريح لوكالة «فرانس برس»: «هناك مراجعة شاملة لعمل بعثة المراقبين، وسنبحث هذا الأمر في اجتماع للجنة الوزارية من المقرر أن يعقد في القاهرة السبت في الحادي والعشرين من يناير».

واعتبر العربي أن «تقدماً جزئيّاً حصل» في عمل بعثة المراقبين العرب، مضيفا «إلا أن هناك يوميّاً نزيف للدم في سورية والجامعة تسعى إلى حقن الدماء والأمر يحتاج إلى إعادة نظر وهذا ما سنبحثه في الاجتماع المقبل للجنة الوزارية». واعتبر أن مهمة بعثة المراقبين العرب «قد تستكمل لكن بصورة مختلفة».

ميدانيّاً، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي يتخذ من لندن مقرّاً له، إن ستة مدنيين سوريين انضموا أمس إلى القتلى ضحايا قمع السلطات للاحتجاجات المستمرة ضد نظام الرئيس بشار الأسد منذ منتصف مارس/ آذار 2011.

من جانب آخر؛ قال المرصد إن تفجيراً استهدف صباح أمس سكة القطار في قرية حيلة التابعة إلى ناحية محمبل بمحافظة ادلب «مما أدى إلى انحراف قطار محمل بالوقود كان متجهاً من بانياس إلى حلب عن مساره وإصابة سائقه»، وأضاف المرصد «اتهم أهالي المنطقة السلطات السورية بافتعال التفجير لاتهام الثوار» بتنفيذه.

من جهة ثانية؛ اتهم مسئولون أميركيون كبار في تصريحات لوكالة «فرانس برس» الجمعة إيران بتزويد سورية بأسلحة للمساعدة على قمع الاحتجاجات ضد نظام الرئيس بشار الأسد.

إلى ذلك، أعلن الخبير البحري الروسي ميخائيل فويتنكو أمس أن سفينة روسية تنقل «شحنة خطيرة» وصلت إلى مرفأ طرطوس السوري «في 11 أو 12 يناير/ كانون الثاني». وكان الخبير الروسي كشف في 2009 عن الاختفاء الغامض للسفينة «اركتيك سي» التي تورطت في أحداثها نحو عشرين دولة طيلة أشهر. وأوضح انه توصل الى هذه الخلاصة مستنداً إلى معطيات نظام التحديد التلقائي لهوية السفن (ايه آي اس)