صنعاء نيوز -
رئاسة جامعة عدن بذلت قصارى جهدها ونزلت ميدانياً وأجرت اتصالات ومتابعات مع كل الجهات المعنية، فهل من مجيب..
- أي ضمير تجرد من الإنسانية والقيم يستهدف جامعة عدن وأساتذتها الذين لا يحملون سوى القلم والكتاب وراية العلم والتعليم
كليات التربية عدن، والآداب، والطب، والهندسة، والزراعة بجامعة عدن تناشد السلطة المحلية والأمنية بعدن ولحج توفير الحماية اللازمة لكلياتها
- أجهزة مختبر الأحياء المسروقة تصل قيمها لأكثر من عشرين مليون ريال
- سرقة باص كلية الهندسة على الطريق العام، ومحاولة قتل وسرقة جرار كلية الزراعة..، أعمال يندي لها الضمير الإنساني
- محاولات البسط على أراضي كليات الجامعة تهدف إلى تدمير التعليم الجامعي ودفع الشباب إلى مستنقع الجهل
عدن/الإدارة العامة للإعلام:
تعرضت جامعة عدن خلال المدة الفارطة لاستهداف شمل عمليات نهب لممتلكاتها وأدواتها التعليمية وأراضيها التي يستفيد منها كل المجتمع وأجياله المتعاقبة، بوصفها منارة للعطاء العلمي والتنوير الثقافي الإنساني.
وقد وجهت هذه الأعمال غير الأخلاقية التي تعرضت لها جامعة عدن باستياء واستنكار واسع من كل فئات المجتمع، التي أعربت عن تضامنها مع الجامعة ورئاستها وأساتذتها وطلابها وموظفيها الذين يواجهون هذه الأعمال المستهجنة بشجاعة العلماء وصبر المفكرين ورباط جاش المحتسبين، في ظل أوضاع وأزمة تشهدها البلاد وأستغلها ضعاف النفوس الذين لم يتوانوا عن التعرض لصرح إنساني وعلمي عظيم كالجامعة.
منتسبو الجامعة ورئاستها وأساتذتها الكرام هم رجال علم وفكر ولا يتمنطقون بغير ذلك!!، إلا أن ذلك لم يحول دون أن يتابعوا ويبذلوا أقصى جهدهم ويطرقوا أبواب السلطة المحلية والأجهزة الأمنية لضبط المتورطين بعمليات النهب لأجهزة ومعدات الجامعة التي تخدم دراسة الطلاب، وكذا لمحاسبة أولئك الذين قاموا بعمليات البسط غير المشروعة لبعض أراضيها ومساحاتها، وهم ماضون في متابعتهم وجهودهم حتى يحق الحق وتستعاد ممتلكات الجامعة وتحفظ اراضيها.
أن كل المنتسبين للجامعة لم ولن يسكتوا عما يتعرضون له من أعمال نهب لممتلكاتها وبسط لأراضيها ولمحاولات نشر الفوضى في بعض إرجائها، فالكل متفق على أن الجامعة بيت المجتمع الثقافي ومصدر الإشعاع العلمي ومصنع لرجال الحاضر والغد ويجب عدم إقحامها أو زجها بأي صراعات سياسية أو تسجيل نقاط سياسية، لان كل تلك المحاولات غير المقبولة من كل المجتمع يفهم منها أنها تهدف إلى تدمير التعليم الأكاديمي العالي وإغلاق الجامعة ودفع الشباب إلى مستنقع الجهل.
وقد حاولنا في هذا الاستطلاع الصحفي أن نتعرف على جوانب من عمليات الاستهداف لجامعة عدن، وماتعرضت له كلياتها لعمليات نهب وبسط على أراضيها..، وفي هذا الصدد فقد ناشد الدكتور/صالح مقطن حيمد باقطيان عميد كلية التربية عدن "جامعة عدن" الأجهزة المسئولة والسلطات المحلية والأمنية بالمحافظة، ضبط المشتبهين في سرقة مختبرات قسم الأحياء بالكلية الذين قاموا بفعلتهم بعد اقتحام أسوار الكلية وكسر النوافذ والأقفال الخاصة بالمختبر, والتي نفذت في شهر ديسمبر من العام الفارط 2011م.
وأوضح الدكتور/صالح مقطن أن إجمالي القطع والأجهزة المفقودة من المختبر يصل لـ (50) قطعة وجهاز تعليمي لتطبيقات الطلاب العلمية, بواقع (35) جهاز ميكروسكوب قيمة الجهاز الواحد تصل لنحو (2000) دولار أمريكي, وجهاز مثبت الألوان, وجهازي عرض الشرائح, وجهازي عرض رأسي, وميزانين زنبركي, وأجهزة تحاليل وقطع أخرى جديدة لم تستخدم بعد.., مشيراً بان القيمة الإجمالية للأجهزة والقطع المسروقة بلغت حوالي (20) مليون ريال يمني.
وذكر الدكتور/صالح مقطن أن الأسباب التي دفعت لمثل هذه الحوادث هي إستغلال الوضع العام التي تشهده البلاد حالياً، ناهيك عن عدم وجود مساحة فاصلة بين حرم الكلية ومحيطها, وعدم وجود حراسات وحماية أمنية للكلية، سوى بضع حراسات مدنية.., داعياً الجهات المعنية بالسلطة المحلية ورجال الأعمال إلى مساعدة ودعم الكلية كي تتمكن من تعلية طول سورها..، خاصة وأن إمكانات الكلية لا تسمح بذلك بعد توقف ميزانية مشاريع الجامعة من وزارة المالية.
وناشد الأخ/عميد الكلية أجهزة الأمن إلى تعميم مواصفات المشتبه بهم بعد القيام بالإجراءات الأمنية اللازمة على جميع أجهزة الشرطة بمحافظة عدن.., موضحاً أن مثل هذه الحوادث تحتاج إلى تضافر جهود الجميع لتسليم المشتبه بهم إلى العدالة لينالوا جزاءهم.
وأضاف بأن هناك سرقة تمت في شهر رمضان الماضي لمكيفات عددٍ من القاعات الدراسية والأجهزة من مختبر قسم الكيمياء بكلية التربية, وكانت هناك محاولات سابقة تم ضبطها لسرقة ثلاجة وبوابة مسجد الكلية من قبل عناصر إلى موقع مجاور للكلية.., ومحاولة أخرى من قبل أحد المنازل المجاورة للكلية والذي قام بفتح باب لمنزله داخل السور المطل مباشرة على حرم الكلية, ومحاولات أخرى لسرقة التيار الكهربائي ومد أنابيب الماء من الكلية من قبل السكان المجاورين لها، وقد تم متابعة وإبلاغ الجهات الأمنية بكل تلك الحوادث.
وفي سياق متصل تحدث الدكتور/مازن شمسان نائب عميد كلية الآداب عن عدة محاولات حدثت للتعدي على أرضية الكلية خلال الثمانية الأشهر الماضية, والتي تمت فيها سرقة (6) أبواب ألمنيوم من حمامات الكلية و(3) أبواب من مبنى للخدمات الطلابية بالكلية, وعدد من أجهزة التكييف من القاعات الدراسية.
وأشار أسباب حدوث مثل هذه السرقات هو الوضع السائد في البلاد حالياً، وكذا عدم وجود حراسات أمنية مختصة، سوى تلك الحراسات المدنية القليلة التي لا تتناسب مع مساحة المبنى الكبير.
كما شهدت أرضية كلية الآداب تعديات جسيمة..، حيث قام عدد من الخارجين على القانون بالبسط على أرضية الكلية وتسوير جزء كبير من مساحة الكلية والخاصة بملعب كرة الطائرة، وتخطيط بقية المساحة وتركينها وتكسير الأشجار لوضعها كحدود بين بقع الباسطين على أرضية الكلية.
وتشهد أراضي الحرم الجامعي بدورها تعديات مستمرة ومحاولات للبسط على مساحات كبيرة منها، كما شهد حرم نيابة شئون الطلاب والمكتبة المركزية للجامعة تعديات لازالت متابعات قيادة الجامعة مع الجهات المعنية مستمرة بشأنها وإنهاء حالة البسط غير الشرعية عليها.
من جانب آخر أشار الدكتور/صالح محمد مبارك بن حنتوش عميد كلية الهندسة أن (باص) الكلية قد تعرض للسرقة من قبل مجهولين من أمام منزل المدير الإداري بالكلية خلال الأسبوعين الماضيين.., مؤكداً متابعة وإبلاغ الأجهزة والجهات الأمنية بمحافظة لحج بذلك التي تقوم حسب تأكيدها بإجراء التحقيقات والتحريات الأمنية اللازمة لضبط المتورطين في هذه العملية.
ووسط عمليات الاستهداف لأراضي كليات جامعة عدن وممتلكاتها فقد برز موقف بطولي كبير تميز به أحد موظفي كلية الزراعة الذي تعرض الأسبوع الفارط إلى أعمال تقطع وحرابة من قبل ثلاثة لصوص مسلحين حاولوا سرقة جرار كلية ناصر للعلوم الزراعية جامعة عدن تحت تهديد السلاح وأخذوا الجرار (ماسي فرجسون 165) مع سائقه وهو عائد بها في المساء من محطة الحسني إلى الكلية في الحوطة وهي تحمل برميل ديزل وذلك إمام قرية القريشي في الخط العام، غير أن السائق رفض تسليم الجرار وأصر على موقفه رغم تعرضه للإصابة ومحاولة القتل.
وعبر هذا الموقف الشجاع والأمين عن انتماء سائق الكلية (حميد محمد صالح)، لجامعته وكليته وللطلاب..، فقد قاوم هذا البطل المتقطعين وحاول منعهم من سرقة الآلية التابعة للكلية (جرار زراعي) على الخط العام لمحافظة لحج، رغم تعرضه للتهديد بالسلاح الناري والإصابة ومن ثم لمحاولة القتل، مما جسد بصدق انتماءه وأمانته وحرصه على ممتلكات الكلية التي يستفيد منها الطلاب في دروسهم التطبيقية.
الجدير بالذكر أن إجتماع مجلس جامعة عدن في دورته الأخيرة التي عقدت يوم الأحد 25 ديسمبر 2011م، ناشد الأجهزة الأمنية بمحافظات (عدن ولحج وأبين) بتوفير الحمايات الأمنية الكافية لكليات جامعة عدن والأراضي التابعة لها من عبث المخربين.
وأشار المجلس إلى ماتعرضت له كليات التربية عدن، وكلية ألآداب وطب الأسنان، والصيدلة، وكلية ناصر للعلوم الزراعية وبعض الكليات الأخرى خلال المدة الفارطة من تعديات مستمرة على أراضيها وتجهيزاتها..، وكذا سرقة عدد من أجهزة المختبرات والوسائل التعليمية بكلية التربية عدن، وإلى السرقات التي حصلت مؤخراً بعدد من الكليات جراء استغلال بعض العناصر الخارجة عن القانون للأوضاع الحالية التي تمر بها البلاد، لتقوم بفعلتها المستهجنة من كل المجتمع، والضمير الأخلاقي.
ونددت قيادة الجامعة من خلال نزولها الميداني للمواقع التي تعرضت للسرقات ونهب الأراضي في عدد من الكليات بأعمال البسط التي والتخريب التي تعرضت لها أراضي الكليات وعمليات التكسير للأشجار, وللإطلاع على هذه التعديات التي تعرضت لها هذه الكليات خلال الأيام الماضية من قبل عناصر خارجة عن القانون.
ودعت قيادة الجامعة جميع شرائح المجتمع والنخبة المثقفة إلى التعبير بأسلوب حضاري راقي وسلمي وتنفيذ وقفة احتجاجية تدين هذا التصرف الغير قانوني الذي يضر بالعملية التعليمية ومستقبل الطلاب وبصروح التنوير والتثقيف وصناعة أجيال الغد.
وأكدت بأن هذه الأعمال والتصرفات قد تجاوزت الأعراف والقيم الإسلامية من قبل ضعفاء النفوس من خلال إستغلال الأوضاع الحالية التي تشهدها بلادنا, داعيين الجهات الأمنية لوضع حد لهذه العمليات وإزالة الأسوار المستحدثة على أراضي الكليات.
وكان الدكتور/عبدالعزيز صالح بن حبتور رئيس جامعة عدن، والدكتور/سليمان فرج بن عزون نائب رئيس الجامعة للشئون الأكاديمية، والدكتور/محمد أحمد العبادي نائب رئيس الجامعة لشئون الطلاب، والدكتور/خليل إبراهيم محمد الأمين العام للجامعة، وعدد من أعضاء مجلس جامعة عدن والمسئولين بالجامعة قد قاموا الأسبوع الفارط، بالنزول الميداني إلى كلية الآداب للإطلاع على التعديات التي تعرضت لها أرضية الكلية خلال الأيام الفارطة من قبل عناصر خارجه عن القانون.
وأطلعت قيادة جامعة عدن على أعمال البسط التي تمت لأرضية الكلية، وأعمال التخطيط والتركين لبقع أراضية الكلية، وكذا عمليات التكسير لأشجار الكلية لتحويلها إلى حدود فاصلة بين بقع الأراضي التي تعرضت للبسط داخل حرم الكلية، كما تم الاطلاع كذلك على عملية التسوير غير الشرعية التي بنيت بليل والتي أحاطت بمساحة ملعب كرة الطائرة داخل حرم الكلية الذي كان الطلاب يمارسون أنشطتهم الرياضية واللاصفية فيه.
عقب ذلك قامت قيادة جامعة عدن وعدد من أساتذة كلية الآداب بالتعبير بأسلوب حضاري راقي وسلمي ينم عن المكانة العلمية والوعي الرفيع لهذه النخبة المثقفة بالمجتمع، بتنفيذ وقفة احتجاجية تدين هذا التصرف غير القانوني الذي يضر بالعملية التعليمية ومستقبل الطلاب وبصروح التنوير والتثقيف وصناعة أجيال الغد.
وأستنكر المنفذون للوقفة الاحتجاجية محاولات البعض استغلال الأوضاع الحالية التي تشهدها بلادنا وقيامهم بأعمال تتجاوز الأعراف والقيم اليمنية والإسلامية وبلغ بهم الأمر مبلغ التعدي على أراضية كلية الآداب، وسرقة بعض تجهيزاتها ومحاولة الاستحواذ على مساحات من أرضيتها خصصت للطلاب وأنشطتهم اللاصفية المختلفة، وكذا للتطبيق العملي لبعض برامجهم التعليمية.
وقد اقترح عدد من أستاذة الجامعة تأسيس "جمعية أنصار جامعة عدن" للمواجهة القانونية والحضارية لما تتعرض له الجامعة من تعديات مختلفة.
وأشاروا إلى أن ماتتعرض له جامعة عدن خلال هذه الأيام من أعمال تقطع لمركباتها وسرقة مختبراتها وبسط على أراضيها، وتحريض على الفوضى أمام بواباتها يكشف بما لايدع مجالاً للشك أن هناك عناصر مريضة تستهدف الجامعة وليس أشخاص فيها أو رموزها وأساتذتها فقط، بل تستهدف كل منتسبيها وطلابها دون استثناء بغرض تدمير الجامعة وإنهاء التعليم الجامعي فيها.
وشددوا على ضرورة قيام أساتذة الجامعة بدورهم الإنساني الأكاديمي والوطني تجاه طلابهم ومجتمعهم لتوعيتهم وتوضيح الحقائق أمامهم وفضح المغالطات والتزييف الذي تمارسه بعض المواقع الإعلامية على الانترنت ضد الجامعة، وتبيان المخاطر التي تتعرض له الجامعة وأبنائها من الطلاب أولاً..، وأهمية الوقوف بحزم وبشكل حضاري راقي أمامها وتفويت الفرصة أما أي عناصر مريضة أو متضررة تستهدفها.
أن مساندة جامعة عدن وجميع منتسبيها يجب أن تكون من كل المجتمع لأنه صاحب المصلحة الحقيقية في الحفاظ على هذا الصرح العلمي الشامخ..، إننا نتوقع وقفه مجتمعية جادة تجاه ماتتعرض له جامعة عدن..، فهل نحن فاعلون. |