صنعاء نيوز - قال قيادي في حزب المؤتمر الشعبي العام في اليمن، اليوم الأحد، إن حزب التجمع اليمني للإصلاح والإخوان المسلمين، هم المستفيد الوحيد من توسع تنظيم القاعدة في اليمن، إثر سقوط بلدة رداع شرق البلاد بأدي عناصر التنظيم.
وقال نائب رئيس الدائرة الإعلامية لحزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم عبد الحفيظ النهاري ليوناتيد برس إنترناشونال، إن "حزب الإصلاح والمتطرفين من الإخوان المسلمين القبليين والعسكريين والتنظيميين، هم المستفيد الوحيد من توسع القاعدة".
وأضاف "عينهم على اغتصاب السلطة ويريدون الإستيلاء عليها ولو على أشلاء اليمن وعلى حساب وحدته وأمنه وسلامة، وعلى حساب أمن الإقليم والعالم".
وكان نحو 500 من عناصر ما يسمي بـ"تنظيم الجهاد الاسلامي" أحد فروع تنظيم القاعدة، أستولوا ليلة أمس على بلدة رداع على بعد نحو 170 كلم جنوب شرق صنعاء، وطالبوا أهالي البلدة بمبايعتهم على أن تكون"إمارة إسلامية".
ودعا القيادي في المؤتمر من سماهم "حلفاء الحزب في مكافحة الإرهاب" الى "الوقوف على هذه الحقائق، والعمل على الحفاظ على الدولة المركزية التي ستكون وحدها قادرة على مكافحة الإرهاب، ومواصلة لجهودها السابقة والحالية المستمرة والتضحيات التي قدمها أبناء قواتنا المسلحة والأمن البواسل في سبيل ملاحقة عناصر القاعدة واستئصال شافتها".
وقال النهاري "سيظل المؤتمر الشعبي العام ملتزماً بجهوده في مكافحة الإرهاب بما يحافظ على أمن اليمن واستقراره ووحدة أراضيه، بالتعاون والتنسيق الدائم مع كل حلفاء مكافحة الإرهاب".
وشدد على أن الحزب "لن يكون آبه بتخرصات وأكاذيب القوى التي تدعم الإرهاب وتقدم له الدعم اللوجستي والسياسي والإعلامي والتي ما فتئت تدافع عن التطرف وتتبنى خطابه وأهدافه، وسيقف الشعب اليمني بصلابه في وجه كل من يريد المساس بأمن اليمن وسلامته ووحدته تحت أي شعار أو خطاب مضلل"، مشيراً الى أن "المعركة مستمر ة ضد الإرهاب بكل أشكاله ووجهوهه".
ووصف النهاري ما يحدث من توسع للقاعدة بأنه "مسألة تثير قلق السلطة المركزية، وقلق المجتمع الدولي، ويؤكد حقيقة المخاوف الحقيقية من توسع القاعدة".
وقال إن "توسع القاعدة جغرافياً يأتي نتيجة طبيعية للصراع القائم في صنعاء على حساب وحدة البلاد وأمنها الوطني الإستراتيجي، وهو ما تخطط له القوى المتطرفة في صنعاء تحت عباءات حزبية ومدنية، ممن تشارك القاعدة ذات التطرف الفكري وذات الأهداف في إقامة إمارة إسلامية أو خلافة إسلامية على طريقة القرون الوسطى".
واعتبر أن "المؤامرة على الدولة المركزية واضحة، والتيارات الإسلامية بكل أطيافها تعمل على إضعاف الدولة المركزية ومؤسسة القوات المسلحة والأمن وتشوه جهودها لخدمة مستقبل القاعدة أو تحقيق الأهداف المشتركة للقضاء على بنية الدولة المدنية الحديثة والمؤسسات الديمقراطية".
واتهم القيادي في الحزب الحاكم، حزب الإصلاح والإخوان المسلمين بدعم القاعدة، وقال "أصبح من المعروف حجم الدعم اللوجستي الذي قدمه حزب الإصلاح وعلي محسن الأحمر وغيرهم لعناصر القاعدة في أبين وغيرها، وهم اليوم يستميتون في الدفاع عنهم سياسياً وإعلامياً ويمكن لأي أحد أن يلمس ذلك في إعلام الإصلاح من دون عناء".
وحذر من مخاطر إستهداف الجيش اليمني من قبل القاعدة، وقال "كنا دائماً نحذر من أن حملة تشويه مؤسسة القوات المسلحة والأمن إنما تصب في فائدة تنظيم القاعدة، ونتصور بأن شركائنا في مكافحة الإرهاب يعلمون تلك الحقائق ويعلمون مدى تورط القوى الإسلامية والإنقلابية في دعم القاعدة، وتبنيهم لخطاب متناقض ومزدوج".
واعتبر ان ما يحدث في بلدة رداع ومحافظة أبين وغيرها "تطورات خطيرة تستلزم أن توظف كل طاقات الدولة لمواجهتها باعتبار ذلك يمس الأمن الوطني الإستراتيجي"، وقال "إشغالنا في الحصبة وصوفان والستين يراد منه أن يكون بمثابة تمهيد الطريق وتعبيدها أمام توسع القاعدة".
ويرى مراقبون يمنيون أن توسع تنظيم القاعدة من خلال السيطرة على بلدة رداع من شأنة زيادة حجم المنطاق الي يسيطر عليها في اليمن في محافظة مأرب جنوب ومأرب شمال شرق، منذ الإحتجاجات المطالبة بتنحي الرئيس علي عبد الله صالح عن الحكم. |