صنعاء نيوز - احمد حاشد: الإصلاح حول ساحة التغيير إلى معتقل للثوار وأحزاب المشترك مجرد تابعين
قال القيادي المعارض أحمد سيف حاشد إن حزب الإصلاح حوَّل ساحة التغيير بصنعاء إلى معتقل للثورة والثوار, لافتاً إلى أن ساحة التغيير "هي نفس الساحة التي أثقلها من أول يوم في 2011م استحواذ وسيطرة حزب التجمع اليمني للإصلاح، المثقل بالأصولية والقبيلة" .
وفي حوار مع صحيفة "اليمن" نشرته في عددها الأسبوعي الثلاثاء, أكد النائب أحمد سيف حاشد أن سكوت الأحزاب عن جرائم الإصلاح في الساحة يجعلها شريكة فيها. وقال: "ينبغي أن نعرف أن دور أحزاب المشترك هو في الحقيقة والواقع دور ملحق وتابع لحزب التجمع اليمني للإصلاح ، صاحب الدور المهيمن والصانع للقرار في ساحة صنعاء أو بالأحرى القوة النافذة فيه, أما الأحزاب الأخرى فلا يزيد دورها عن كونه مجرد ديكور يخدع النظر ويزيف الوعي عن حقيقة الشراكة في الواقع.
داعيا أحزاب المشترك للثورة ضد استفراد الإصلاح واستحواذه على قرار الساحات وتخليها عن التبعية المفرطة له, وقال "إن ما يجرى في ساحة التغيير بصنعاء هو صراع بين إرادة الثوار وإرادة من يريد فرض الهيمنة والوصاية عليهم وعلى قراراتهم" .
وحول الصراع مع الحوثيين قال حاشد :"إن حزب الإصلاح يريد استعداء المجتمع للحوثيين،لاستئصالهم", مضيفا أن "محاولة تصوير ما يجري في الساحة على انه صراع بين الحوثيين والإصلاحيين هي محاولة إصلاحية لإلقاء قدر من الالتباس على ما يحدث ومحاولة للتعمية وخلط الأوراق"
وأشار القاضي أحمد سيف حاشد إلى أن التسوية السياسية "على النحو الذي تمت فيه تسوية نهبت نصف الثورة إن لم يكن كلها، وخصوصاً أنها قامت على أساس اقتسام المصالح وليس لتحقيق أهداف الثورة أو نصفها" مبينا أن التسوية غيبت ثلاث قوى رئيسة هي: "شباب الساحات والحراك والحوثيين", كما غيبت "أهداف الثورة".
وبرر حاشد المخاوف السائدة من تغول القوى القبلية والدينية على ضوء ما يتكرس الآن من نتائج, وقال: "هي مخاوف حقيقية لا وهم، وتستند إلى واقع ووقائع كشفت لنا كم أن الإصلاح بحد ذاته مرعب ومريع.. وما يزيد مخاوفي أكثر هو أن الإصلاح محكوم بمراكز قوى تقليدية عدة:(الدينية الأصولية، والقبلية، والعسكرية).. الأمر الذي لا يمكن لحزب بهذه التكوينة أن يبني دولة مدنية حديثة وديمقراطية مستقرة". |