صنعاء نيوز /عبد الواحد محمد البحري* -
400مواطن سكان مخيم أشرف او يزيد بينهم شيوخ وأطفال ونساء يتعرضون للاعتداء والتهجير قسرا من مخيمهم الحالي أشرف اغلقت في وجوه ابناء المخيم كل سبل الحياة بعد ان تكالبت عليهم قوى الظلام من كل جانب.. توقف الزمن وسط استغاثات أمهات الاشرفيين ..مواطنون مسالمون تخلى عنهم ابنا العراق اليوم بعد ربع قرن من عشرة الجوار والحمى .
تتردد في سمعي قولة حق وشهامة .. قولة عزة وكرامة .. قولة خالدة وباقية تتردد في سمع الزمان عبر الاثير إلى ان يرث الله الارض ومن عليها .. قولة شرف وآباء انطلقت من نفس مسلمة أبية تأبى الضيم والهوان.. كلمة سوف يسجلها التاريخ في واحدة من صفحاته المأساوية .. ثكلى أشرفية مسنة على شاشة احدى القنوات الفضائية ملهوفة مستغيثة مستجيرة (نحن لاجئين ومشردين من ديارنا ومحاصرين منذ 25عاما ونتعرض للهجوم بالصواريخ من قوات موالية لنظام الملالي في ايران وبتسهيلات مالكية) وتتساءل المرأة مستنكرة صمت العالم تجاه معاناة الاشرفيين لماذا كل ذلك؟ وماذا فعلنا ؟ كوننا لاجئين في قطر عربي .
الان وبعد 25عاما من اللجوا في العراق حين رمي بأسرنا في جوف الصحراء وبدأت الأسرة الأشرفية تزرع وتصلح الأراضي القاحلة ودبة حياة الاشرفيين في هذا المكان الذي عملوا فيه زرعوا وعمروا اراضيه ليكن مأواى آمن لأبنائهم وأحفادهم واوجدوا فيه بعض المرافق الخدمية ليعيشوا حياة كريمة , تقرر الحكومة العراقية وبدون سابق أنذار تنفيذا لتوجيهات وتهديدات حكومة الملالي في طهران للتخلص من الاشرفيين علما ان القوانين والشرائع السماوية والدنيوية تجيز لهم البقاء في مخيمهم كبقية الاجئين مثلهم مثل لاجئي اوروباء في العالم ولكن تبقى ألاعيب دنيئة من حكام ايران واذنابهم ومعاونيهم في حكومة العراق الذين ما فتكوا ان يحيكوا المؤامرة للاطاحة بالأسر الاشرفية تحت دعوى انهم يشكلون خطر على الحكومة الايرانية في طهران علما ان سكان اشرف لاجئين يعيشون الخوف والرعب جرى الهجمات المتكررة عليهم من قبل العصابات المسلحة بهدف ترويعهم انهم اليوم يعيشون في رعب وحصار بمباركة اممية تعمل على نقلهم الى احدى المعسكرات الامريكية بهدف القضاء على أسر الاشرفيين..
من لسكان اشرف غير الله ورحمة العراقيين النشاما الذين عرفوا على مر الزمن انهم ينجدوا المظلوم ويجيروا الملهوف وينصرون المستجير بهم ادكوهم يدرككم الله برحمته وأجيروهم من براثن القهر والابادة يجركم الله من كل شر..
الامم المتحدة اليوم امام امتحان حقيقي مع سكان اشرف المسالمين اللاجئين ترى ما الداعي لنقلهم الى معسكر تحيط بهم الاسوار الخرسانية من كل جانب هل الهدف حمايتهم ام القضاء عليهم الايفضل ان تكون اماكن اللجواء التي يعيشون فيها افضل من مساكنهم الحالية كونهم شيدوا فيها بعض المباني الخدمية لأبنائهم واطفالهم ليعيشوا مثل بقية خلق الله .
قال تعالى (وإن أحدا من المشركين أستجارك فأجره حتى يسمع كلام الله ثم أبلغه مأمنه) صدق الله العظيم فإن كنا مطالبين باجارة الكافر او المشرك الانجير الأخوة في الدين والجوار ؟
وفي مناشدات للرئيسة المنتخبة مريم رجوى في المحافل الدولية تؤكد على خطورة الوضع الذي يتعرض له سكان مخيم أشرف , وما يحاك ضدهم من مؤامرة لنقلهم من مخيمهم الذي يعيشون فيه حاليا إلى مكان مجهول قد يعرض حياة السكان للخطر خاصة وهم الأن يتعرضون لهجمات مسلحة من ميليشات وعصابات مسلحة عميلة لملالي طهران دخلت بداية احتلال العراق وتعيش في أماكن قريبة من مخيم الحرية الذي يزعمون بأنه المكان الآمن لأبناء مخيم أشرف هدف هذه العصابات التخلص من سكان المخيم والقضاء عليهم .
كما أن مؤسسات حقوق الانسان المختلفة والمنظمات الانسانية الدولية تطالب ببقاء الاشرفيين في مخيمهم الذي شيدوه منذ سنوات وإن كان ولابد من نقلهم فيتم النقل إلى مكان آمن أفضل من الذي يعيشون فيه كونهم لاجئين ومشردين او على الأقل ان ينتقلوا بممتلكاتهم في مخيمهم السابق إلى المكان او الموقع الجديد.
عبر العصور كان للعراق دور تاريخي في مد يد العون للدول ليست العربية فقط بل دول العالم المختلفة في الكوارث والمخاطر والأزمات .. للعراق يد بيضاء إلى سكان الأشراف وهم يهربون من نظام الملالي بطهران الذي يصفونه بالقهري والمستبد حيث هربوا من قهر ورعب واذلال وهوان وقتل جماعي وابادة ؟
جاوز الظالمون المدى أرى الأن موعدنا لا الغد هولاء سكان مخيم أشرف الصامدون الصابرون على المحنة بمن يستغيثون وبمن يعوذون وبمن يلوذون؟! قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (ما بات مؤمنا , من بات شبعانا وجاره جائع وهو يعلم ) الأن نحن نعلم جميعا بمحنة أهل مخيم أشرف وكلنا مسئولون أمام الخالق عز وجل أنما المؤمنون أخوة والأخوة مشردين مهددين يسمونهم لاجئين أفلا يكن لنا صوت تجاههم في تقرير مصيرهم او بقائهم حتى يحكم الله لهم في حكامهم البائدين فلا يمكن ان نعينهم على قتل شعبهم العزل الذين استجارونا يأأهلنا في العراق الحبيب أغيثوا جيرانكم ولا تصدقوا للقيادات العميلة الفاجرة التي تتهم لاجئين بالإرهاب وأنتم خير العارفين بمن يسكن مخيم أشرف منذ ربع قرن فهم الجار القريب خير من الأخ البعيد..
وهنا من حقي أنا كناشط حقوقي وصحفي يمني أن أرفع صوتي إلى جانب أخواني المضطهدين في مخيم أشرف بأن تعالج قضيتهم العادلة ليعيشوا كلاجئين في اي مكان واي بلد ولكن بكرامه وعزة وأن لايقضوا حياتهم تحت رحمة ملالي طهران ومعاونيهم في العراق لأن الشعب العراقي كريم وعظيم وسبق وان أحتظنهم منذ 25عاما وسيبقى وفيا كريما لأخوانهم ولن ينصاعوا لتوجيهات حكام طهران الذين يرغبون في أبادة أبناء مخيم اشرف تحت سمع ونظر العالم ومن خلال مبررات نقلهم إلى سجن تحيط به الاسوار الخرسانية من كل جانب.
*. صحفي وعضو نقابة الصحفيين اليمنيين منذ 1991م
[email protected]