shopify site analytics
اللاعب الوحيد الذي تفوق على يامال في مباراة فرنسا - استفتاء.. الجمهور يختار الفائز بالكرة الذهبية - الرقص على طبول الوطن المجزأ !! - ماسك: ترامب مذكور في وثائق قضية إبستين الجنسية - ترامب: طلبت من بوتين عدم الرد على الهجوم الأخير لكييف على المطارات الروسية - نداء استغاثة لإنقاذ ‎عدن - مقتل شاب في مصلى العيد - مقتل الدكتور جمعان السامعي داخل مستشفى الوحدة بذمار.. - شرطة محافظة ذمار تُلقي القبض على ثلاثة من السجناء الفارين من الإصلاحية المركزية - المغرب عليهم ليس بالرقيب -
ابحث عن:



الأربعاء, 18-يناير-2012
صنعاء نيوز - حينما ينبري الأنقياء لمحاربة الفساد تنبري بالمقابل أبواق لا تكل ولا تمل للدفاع عنه والتشكيك في نقاء محاربيه. صنعاء نيوز رياض صريم * -
حينما ينبري الأنقياء لمحاربة الفساد تنبري بالمقابل أبواق لا تكل ولا تمل للدفاع عنه والتشكيك في نقاء محاربيه. هذه هي القاعدة السائدة المشهد اليمني في كليته سياسيا واجتماعيا وثقافيا، تتكاثر الأبواق في مواسم الأزمات وحدوث حالات طوارئ ما ينتشرون كالجراد، وينشطون بلا توقف، ويعبثون بلا حساب، لذلك يمكن تسمية مواسم الأزمان والكوارث وحالات الطوارئ بمواسم تكاثر الحشرات الطارئة (أو مواسم تكاثر الأبواق).
لا جديد هنا، الواقع مجرد ناسخ ومنسوخ، أو بمعنى آخر واقع نقي وواقع متهافت مضاد، لا أحد من الأبواق/الحشرات يهتم بالأمور المصيرية العامة، والمصالح الشخصية هي سيدة الموقف، لا أحد يفكر في الهم الجمعي العام، دائما هناك نقي يريد ترميم العالم فعلا وقولا وهذا الصنف نادر جدا، وهناك بالمقابل صنف ملوث يخدش كل أفعال الترميم وهو الصنف المشاع، الأبواق يحاربون من اجل حفنة من النقود بينما الأنقياء يحاربون من اجل حرية وعدالة وتطهير شعب بأكمله.
الصنف النقي يعمل بلا مقابل ويبذل كل ما يملك توفيرا للجهد والمال، أما الصنف الملوث فإنه على استعداد تام لبيع نفسه بمقابل مادي ضحل مهما يكن حجمه، هذا الصنف يعرف بأنه من ذوي الدفع المسبق.
الصنف الأول لا يتحدث كثيرا عن القيم والمبادئ ولا يراوغ إنه يمر كالسهم دون التواءات ولا يعود إلى الخلف مرة أخرى، بينما الآخر يتحدث عنها كثيرا وينسبها لنفسه وسرعان ما ينكشف زيفه ويبيع كل قيمه ومبادئه لأول عابر.
بدأت دورة الحياة بالصراع بين محوري الخير والشر، وفي البدء كان إبليس وجاء آدم بعده بفترة لا يمكن قياسها. ذوو الدفع المسبق غيروا المشهد كليا فكانوا اكبر من إبليس وأسبق منه وجوديا، يتلونون مابين الفينة والأخرى، إنهم كائنات تصلح لكل حالات الطقس، حشرات لكل الفصول، إنهم كالجوارب المطاطية والأحذية البلاستيكية التي تتسع لكل الأقدام، طفيليات تتأقلم في الزمان والمكان لتصبح جزءا آنيا منه، وتعيش بلا مبادئ ولا قيم، هدفها آني متحول وغير ثابت، إنهم لا يعون ماهية القيم ولا معاني الأخلاق لذلك لا يهمهم الناتج العام، وحفنة من النقود تكفي لبيع كل شيء من وجهة نظرهم.
قانونهم يرتكز على ثنائية الربح/الربح، إذ يغيب عنهم جزء المعادلة الآخر المتمثل في الخسارة لأنهم دائما رابحون... الذين هاته صفاتهم أو بعضها أسهموا بشكل قبيح في خدش الأشياء النبيلة وتزييف الحقائق، في حين غاب الآخرون في زحمة البحث عن مخلِّص لهم من عبثٍ مستطير!!
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)