صنعاء نيوز /لقاء / عبد الواحد البحري -


• 98% من الكادر الطبي والتمريض في المستشفى يمنيون

• أدخلنا - ولأول مرة في مستشفيات اليمن - نظام التخاطب عن بعد


• زودنا كافة مستشفيات أمانة العاصمة الحكومية والخاصة بمشتقات الدم ومكوناته مجاناً


• حالت الأزمة دون تنفيذ العديد من الخطط والبرامج التي كنا بصدد تحقيقها خلال 2011م

• لا يوجد خطأ طبي متعمد ولكنها تحدث بسبب إهمال الإدارة


كشف مدير مستشفى 48 النموذجي الدكتور ياسر عبدالمغني أن المستشفى قاب قوسين أو أدنى من نيل الاعتمادية الدولية وحصوله على شهادة الايزوا العالمية في المختبرات، موضحاً أن الارتهان إلى هاتين الشهادتين والحصول عليهما يعني أن الخدمة الطبية المقدمة في مستشفى 48 توازي أداء المستشفيات العالمية وأن النتائج الصادرة من مختبراته هي نفس النتائج التي تصدر من أي مختبرات عالمية سواء في ألمانيا أو أمريكا أو بريطانيا أو الأردن أو غيرها من الدول المتقدمة. وقال عبد الغني إن المستشفى حصل في الزيارة الأولى لمقيمي شهادة الايزوا في المختبرات على نسبة 82% وحصل في الزيارة الثانية على نسبة 98% ولم يتبق سوى زيارة واحدة ويكون مستشفى 48 أول مستشفى في اليمن يحصل على شهادة الايزوا في المختبرات.
وتطرق الدكتور عبدالغني إلى تطلعات قيادة الحرس الجمهوري ممثلة بالعميد الركن احمد علي عبدالله صالح الارتقاء بمستشفى 48 النموذجي إلى مدينة طبية متكاملة تساهم في الحد من السفر إلى الخارج.. جاء ذلك في اللقاء الذي أجرته معه (صنعاءنيوز) فإلى التفاصيل
- بداية نتطلع لسماع نبذة مختصرة عن مستشفى 48 النموذجي؟
في البداية أهنك ومن خلال صحيفتكم وأهنئ القراء الأعزاء وكافة أبناء الوطن بالعام الميلادي الجديد وأتمنى أن يكون عام خير وبركة على الجميع.. بالنسبة لمستشفى 48 فهو مستشفى خاص بمنتسبي الحرس الجمهوري وأقربائهم من الدرجة الأولى وقد مضى على إنشائه أربع سنوات والحمدلله تمكن المستشفى خلال الفترة السابقة منذ إنشائه تقديم رسالة معينة وفق رؤية شاملة تهدف إلى الرقي بالخدمات الصحية في بلادنا.. والخطة الاستراتيجية للمستشفى مبنية على خمس نقاط تحليل نقاط القوى، والضعف، والفرص والتحديات والمخاطر، وهي نقاط مبنية على تحليل البيئة الداخلية والخارجية للمستشفى والحمدلله تمكن في الفترة السابقة من خلال الارتهان إلى المبادئ العلمية الحديثة في إدارة المستشفيات من تقديم الخدمة الطبية المرجوة للفئات المستهدفة سواء كان لمنتسبي الحرس الجمهوري وعوائلهم وكذا من المدنيين خصوصاً أيام المخيمات الطبية سابقاً وكذا حوادث الطرق الرئيسية والحالات الاسعافيه التي تأتي من خارج فئة الحرس الجمهوري والتي بلغت في العامين الماضيين عشرين ألف حالة مرضية مجاناً وفق ذلك كان لدينا المكونات الأساسية لمواجهة أي تحديات تطرأ وذلك وفق إعداد دليل إجراء خطة الكوارث سواء كانت داخلية أو خارجية، أيضاً إعداد خطط لتأهيل وتطوير المستشفى في الجانب الإنشائي وتأهيل الكوادر وفي جانب المعدات.
- إلى أي مدى أثرت الأزمة الراهنة التي يشهدها الوطن على عمل المستشفى وبرنامج تطويره؟
- المستشفى خلال الأزمة تمكن من تلافي العديد من السلبيات وتم احتواء كافة المشاكل التي تعرض لها المستشفى خلال الأحداث الراهنة حيث كان يتم إحالة الحالات من مختلف محافظات الجمهورية بمختلف أنواعها ويجب الاعتراف أن الأزمة أثرت وبشكل بالغ وحالت دون تنفيذ الخطط المستقبلية التي كنا نرئيها للمستشفى ونسعى لتحقيقها في عام 2011م منها على سبيل الذكر كنا نسعى إلى أن يكون لدينا نواة لمركز زراعة الأعضاء وأقصد بالأعضاء زراعة الكبد والكلى ومشروع آخر هو زراعة الخلايا الجذعية وكذا إنشاء مركز التداخل الجراحي وهو الأول من نوعه في اليمن ولكن للأسف حالت الأزمة دون تحقيق ذلك وبدون شك الأزمة أثرت تأثيراً بالغاً ليس على المستشفى فقط بل على الوطن ومؤسساته العامة والخاصة.
دون مستوى الطموح
- ما أهم الانجازات التي تحققت لكم خلال العام المنصرم 2011م؟
- لا أريد أن يصاب القارئ بالإحباط ولكن نستطيع القول إنه تم خلال الفترة السابقة من العام الماضي إنجاز العديد من الانجازات التي يحق للجميع أن يفخر بها منها على سبيل المثال تشغيل بنك الدم وقد تم تزويد جميع المستشفيات في أمانة العاصمة الحكومية والخاصة بمشتقات الدم ومكوناته. كما تم افتتاح قسم جراحة العيون والآن تجرى العمليات داخل المستشفى وبأحدث الأجهزة وبكادر مؤهل ومدرب أيضاً تم افتتاح عمليات جراحة المناظير للجيوب الأنفية وهذه تعتبر نقلة نوعية في جراحة الأنف والأذن والحنجرة كما تم افتتاح وتشغيل مركز علاج السرطان وهو المركز الوحيد على مستوى الجمهورية وقد تلقينا المرضى من المهرة وحتى صعدة، لم يقتصر الأمر على اليمنيين فقط فقد تم استقبال ومعالجة الفقراء الذين يصلون المستشفى من غير اليمنيين كان لدينا نسبة عالية من النجاح ومؤشرات أداء نرتضي بها. هذا بالإضافة إلى إجراء عدد من المؤتمرات وورش العمل الطبية في المستشفى تم استقدام الخبراء من الخارج وتم إدخال تقنية جديدة متطورة في استخراج حصوات الكلى بالمناظير أيضاً أدخلنا ولأول مرة في مستشفيات الجمهورية اليمنية نظام (التنمسيدن) وهو يعني نظام التخاطب عن بعد حيث يتسنى لكادر المستشفى ولكل من سيتم دعوتهم من جميع محافظات الجمهورية ارتباط ببث حي ومباشر بأحدث المراكز العالمية لمشاهدة وقائع عمليات تجرى في نفس اللحظة في أي مركز يمكن وبعكس ذلك أن تنقل العمليات من المستشفى إلى أي مكان في العالم وهذا بدورة سيدعم التعليم الطبي المستمر ومن الانجازات إنشاء المستشفى الميداني في منطقة أرحب وتزويدها بالتموين الطبي والكادر المؤهل، وقد قدمت أوراق بحثية عن مستوى العمل فيه ولنا الفخر أنه ومنذ أول تجربه لنا في المستشفيات الميدانية فإن نسبة الوفيات البالغة في أرض المعركة عالمياً تتراوح مابين 10-30% ونحن وصلنا إلى تحقيق نسبة قدمناها في المؤتمر الذي عقدناه بالمشاركة مع الصليب الأحمر أن نسبة الوفيات هي 1.10% وهناك العديد من الانجازات التي حققها مستشفى 48 خلال العام المنصرم 2011م ولكنها كانت دون مستوى الطموح.