صنعاء نيوز/سلطان قطران -
نفي مصدر تربوي صحة ما تناقلته بعض الصحف والمواقع الالكترونية وخاصة
وسائل إعلامية تابعة لأحزاب المشترك من أنباء مفبركة و تلفيقات كاذبة
ونشرتها قناة (سهيل) أيضا لتلك المعلومات التي نسبها له حزب التجمع
اليمني للإصلاح على شبكة الانترنت (الصحوة نت),والخدمة التابعة لذات
الحزب " الصحوة موبايل" حول موضوع مدرسة سنان حطروم والتي قالت على لسان
" الصحوة نت " إن سيارة " شرطة" تتبع قسم شرطة الوحدة ومسلحين مدنيين
أطلقوا الرصاص الحي على اعتصام الطالبات وقاموا بالاعتداء على مشاركات في
الاعتصام عقب خروجهن من الامتحان بالهراوات والعصي ما أدى إلى سقوط جرحى
.
وتابع المحرر الصحفي للموقع بأنة قد أفاد شهود عيان قيام مدير مكتب
التربية بشعوب الروني بتهديد الطالبات والتلفظ عليهن بألفاظ بابية ،وأن
عاقل حارة المدينة أحمد راجح يقود مع أولاده بلاطجة للاعتداء على
الطالبات.
وأكد المصدرالتربوي بمكتب التربية والتعليم بمديرية شعوب بأمانة العاصمة
بأن تلك المعلومات وغيرها من الأكاذيب المظللة التي تداولتها وتناولتها
بعض وسائل الإعلام ونشرتها حول القضية أنها مزاعم كاذبة ومجافيهٍ للحقيقة
وفيه تجنٍ كبير وقال: ننكر كل الاتهامات الموجهة إلينا جملة وتفصيلاً
ونطالب الجميع الوقوف ضد هذه الحملات الإعلامية الموجة والمدبرة ضد
العملية التربوية والتعليمية والتي لا يقرها لا شرع ولا قانون .
وأوضح أن الاعتداء الحقيقي الذي حصل يوم الأحد الموافق 22/1/2012 م ،
وتجاهلته تلك الوسائل الإعلامية وقع على (الأستاذة - جميلة الاحلسي -
مديرة مدرسة (سنان حطروم) ، والأستاذ - عبد الله الروني – مدير مكتب
التربية بمديرية بشعوب ، ورئيس مجلس الآباء للمدرسة ، وحزام الرميم – عضو
المجلس المحلي بالمديرية ، وبعض طالبات المدرسة ) من قبل عناصر إجرامية
من الذكور والإناث والذين حاولوا الاعتداء على الأجهزة الأمنية التي
تدخلت في الوقت المناسب ، وبعد أن قام مسلحين مدنيين بإطلاق الرصاص الحي
على الطالبات وتخويفهن وقاموا بالاعتداء على بعض أولياء أمور الطالبات
الذين سارعوا لحماية المدرسة والطالبات ، وأعضاء هيئة التدريس ، والذين
يهدفون من وراء تلك الإعمال منذ بداية الأزمة السياسية من العام الماضي
وحتى اليوم تعطيل العملية التربوية والتعليمية ،وعملية سير الامتحانات
للنصف الأول من العام الدراسي الحالي .
ودعا المصدر كافة الأحزاب السياسية إلى تجنيب المدرسة المهاترات السياسية
والمماحكات الحزبية، ومحذراً من عواقب استخدام الفصل الدراسي وطلاب
المدارس الحكومية والخاصة والأهلية في المهاترات السياسية والصراعات
الحزبية ، وقال : من حق المدرسين أن يمارسوا نشاطهم الحزبي والسياسي،
ولكن ليس في المدارس التعليمية، وعليهم ولهم مشروع الاختلاف السياسي
والحزبي خارج المدرسة وخارج الدوام الرسمي للعمل .
ودعا المصدر كافة التربويين والمدرسين في كافة محافظات الجمهورية بأن
يغرسوا في قلوب الطلاب والطالبات قيم التآخي والمودة والحب والأخوة فيما
بين الطلاب ويعززوا لديهم حب الوطن والانتماء له ونبذ ثقافة الكراهية
والحقد والعنف، وداعياً لمحاربة كل من ينشر الخلافات الحزبية وثقافة
الانفصال والتمزق للوطن داخل المدرسة وخارجها .
وأوضح المصدر أنة بسبب زج الطلاب والطالبات في الصراعات السياسية التي
تمر بها اليمن حاليا قد يؤثر على مستقل اليمن ، وداعيا أولياء الأمور بان
لايقفوا موقف المتفرجين عندما يعلموا بأن أبنائهم يزج بهم في المسيرات
والاعتصامات الحزبية والسياسية وغيرها ، وإذا كان هناك مطالب للطالبات
فعليهم أن يسلكوا الطرق الصحيحة والرسمية .
وحث المصدر كافة وسائل الإعلام أن تتحري الدقة عند كتابتها للأخبار
والأحداث وفي عملية النقل والعودة إلى المعنيين ،والمصادر الحقيقة
للمعلومات ، ومطالباً وسائل الإعلام أن تتحرى المصداقية والابتعاد عن كل
وسائل الزيف و الادعاءات والافتراءات والمغالطات التي دأبت بعض الصحف
والمواقع الالكترونية على تسويقها خدمة لمصالح حزبية ضيقة متجردين من أي
رادع أخلاقي أو ديني أو مهني .
وأضاف المصدر التربوي قائلا :- إذ ننفي نفيا قاطعا أن تكون لنا أية
علاقة من قريب أو من بعيد بما تم تلفيقه عنا, لندين ونستنكر هذا الأسلوب
الفاضح وغير المسئول بل وغير الأخلاقي, والذي يعد انتهاكا خطيرا وغير
مسبوق لحرية الصحافة في اليمن تحريض الطلاب والطالبات ضد العملية
التربوية والتعليمية , ومبديا استغرابه في الوقت ذاته أن يتم تلفيق التهم
أيضا ضد الأجهزة الأمنية في إطار حرب إعلامية دائرة بين أحزاب سياسية .
وتابع المصدر التربوي قائلا : وإننا إذ نسجل هنا احترامنا وتقديرنا
الكبيرين لطالبات مدرسة سنان حطروم على التزامهن بالدراسة والتحصيل
العلمي الذي يدل على وطنيتهن وحبهن وولائهن للوطن وللشعب اليمني العظيم ،
وهو موقف مشرف نفخر به جميعا .. ونحن على ثقة مطلقة أن طالبات وهيئة
التدريس بمدرسة سنان حطروم وكافة مدارس اليمن لن ينطلي عليهم أي كلام
رخيص أو إشاعات وأكاذيب من شأنها أن يزعزع موقفهم الوطني الراسخ في
التمسك والالتزام بالدراسة والتحصيل العلمي الذي هو أساس بناء اليمن
ونهضتة الحديثة .
كما نؤكد أننا في الموقف ذاته, من الاحترام والتقدير, مع حزب الإصلاح
والذي نعتبره أحد الأحزاب السياسية في الساحة الوطنية والذي لا تربطنا به
أي صلة حزبية, غير صلة التقدير والاحترام المتبادل, شأننا في ذلك شأن أي
تعامل نبديه أمام الآخرين, جهات أو أحزاب أو أفراد ، وكون موضوعنا موضوع
تربوي وتعليمي بالدرجة الأساسية ويرتبط بأجيال اليمن ومستقبلهم الواعد .
من جانبها قالت الأستاذة - جميلة الاحلسي - مديرة مدرسة سنان حطروم :- إن
عددا من الأطراف السياسية والحزبية تزج بالطلاب والطالبات إلى معترك
الصراعات الحزبية وتنفيذ الاعتصامات والمظاهرات .
وأشارت إلى أنة في حال ثبوت تورط من يعملون في تلك الأعمال التي من
شأنها الإخلال بالعملية التعليمية والتربوية فأن على وزارة التربية
والتعليم أن لا تتهاون في تطبيق الإجراءات العقابية ضد من يثبت عليهم ذلك
.
وحذرت مديرة مدرسة سنان حطروم ، من استغلال الأطفال والطالبات في الأزمة
السياسية التي يعيشها الوطن اليوم وبما يجنب الأطفال التعرض للمخاطر
والآلام التي تؤثر في سلوكهم وشخصيتهم في المستقبل وتجعلهم معرضين
للإعاقات البدنية والنفسية ،وأكدت على أهمية دور الأسرة ومنظمات المجتمع
المدني في حماية حقوق الأطفال ومقاومة أي توجهات لاستغلال طفولتهم تحت أي
مبررات...
وقالت :- نرفض أن ينفذ ويرسم على وجه أطفالنا مشاريع عبارات ورسوم تنتهك
حقوق الأطفال وعبارات تمسخ حب الوطن من قلوبهم مثل ما ينفذ في ساحات
أعتصامات الشباب وتنفيذ مشروع كتابات ( الشهيد القادم ) و ( أرحل )
وكتابة جمل غير إنسانية وغير أخلاقية .
وحثت على الاهتمام بالأطفال وأن يعمل الجميع لتنفيذ متطلباتهم التي
يحتاجونها من الحب والوفاء وعدم الزج بهم في الصراعات السياسية والحزبية،
وأن نعمل على حمايتهم وأن لانغرس فيهم النفس الضعيفة حتى لايكبرون في
أعمارهم وهم معقدين ويرغبون في الانتقام من المجتمع الذي عاشوا فيه وجسد
فيهم هذه القيم الخاطئة .
الجدير ذكرة ووفقا لتقارير رفعت إلى مجلس النواب العام الماضي ، فإن عددا
من المسلحين يقومون بإقفال المدارس في عدن، بينما يجبر بعض مديري المدارس
الطلاب للخروج للتظاهر في كل من أبين ولحج وحضرموت وصنعاء ضد أو مع
النظام الحالي .
ووجه مجلس النواب في جلستة وزارتي التربية والتعليم، والخدمة المدنية
بمنع الطلاب والمدرسين وجميع الموظفين من المشاركة في المسيرات
والمظاهرات المعارضة والمؤيدة للنظام أثناء الدوام الرسمي .
من جانبها طالبت منظّمة الأمم المتّحدة للتربية والعلم والثقافة
«اليونسكو» اليمن بعدم زج الطلاب في الصراعات السياسية والحروب ،وكشفت
المنظمة أن 220 مدرسة في صعدة شمال اليمن تعرّضت للدمار أو الضرر أو
النهب خلال القتال الذي اندلع في 2009 و2010 بين القوّات الحكومية
والمتمرّدين .
|