صنعاء نيوز /عبد الواحد البحري -
نظم المركز الوطني لحقوق الإنسان وتنمية الديمقراطية بصنعاء اليوم ندوة تضامنية مع اللاجئين الإيرانيين في مخيم أشرف بالعراق وذلك بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان حضره نخبة من الأكاديميين والحقوقيين ورجال الفكر والإعلام في اليمن .
وفي الندوة التي أدارتها رئيسة مركز انماء الشرق زعفران المهناء، أكد رئيس المركز جمال العواضي أهمية الوقوف مع اللاجئين في مخيم اشرف الذي بدأت المهلة المحددة لهم من الحكومة العراقية تزحف للانتقال من مخيم اشرف إلى مخيم ليبرتن بالقرب من مطار بغداد .. مشيراً إلى أن المخيم الذي سيتم نقل لاجئي مخيم اشرف إليه يعد بمثابة السجن الجماعي في مساحة لا تتجاوز النصف كيلو متر يسكن فيها ثلاثة آلاف و 400 إنسان منهم ألف امرأة .
واعتبر رئيس المركز الوطني لحقوق الإنسان وتنمية الديمقراطية تجهيز مساحة بهذا الحجم محاطة بجدران خرسانية على أطراف المخيم إجحافا في حق اللاجئين الإيرانيين المقيمين في العراق منذ أكثر من 25 عاماً.
من جانبه اعتبر البرلماني السابق محمد الغربي عمران إقامة الندوة تضامناً مع اللاجئين من سكان مخيم أشرف تعبيراً عن نخوة الإنسان اليمني المعروف بإنسانيته رغم الظروف التي يمر بها .. مشيراً إلى أن من الواجب الإنساني والإسلامي الوقوف مع سكان المخيم الذي تحاك ضدهم أبشع صور الحصار والتهديد ربما بالتصفية كونها فئة غير مرغوب فيها من حكومة المالكي ولا تراعي حق اللجوء السياسي .
وقد خرجت الندوة ببيان ختامي أكد على أن الظروف الطارئة لسكان مخيم أشرف وما وضعته الحكومة العراقية من عراقيل تتطلب اعتماد المفوضية العليا للأمم المتحدة لشئون اللاجئين أسلوب التحديد لموقع اللجوء جماعياً لسكان أشرف وهي خطوة هامة لضمان سلامة سكان المخيم أمام صنوف الأخطار ..
وأكد البيان الختامي للمؤتمر أنه وبتاريخ 28 ديسمبر الماضي أبدى سكان مخيم أشرف حسن نيتهم وأعلنوا موافقتهم بالرغم من عدم رغبتهم، على نقل أول مجموعة منهم إلى مخيم ليبرتي قرب مطار بغداد شريطة احترام الضمانات الأولى للسلامة وكافة الحقوق الخاصة بالانسان وخاصة فيما يتعلق بهم كمحميين بموجب اتفاقية جنيف الرابعه.، وفي الثلاثين من ديسمبر كان السكان مستعدين للنقل بممتلكاتهم المنقولة.. الا أن مخيم ليبرتي ولليوم ليس بحالة جاهزية لاستقبالهم .،علما وقد افادت تقارير بأنهم سيواجهون عند وصولهم الى هناك ظروفاً تشبه السجن هذا ان وصلوا سالمين.، وعلى سبيل المثال علمنا من خلال التقارير أن مساحة المخيم تقلصت بكثير من المساحة التي تم طرحها في بداية الاتفاق حيث تقلصت من 40 كيلومترا إلى حوالي نصف كيلومتر مربع وهذا وان دل فانما يدل على وجود نية سيئة مبيتة فكيف يقيم 3400 انسان منهم الف امرأة في مساحة نصف كيلو متر مربع وان اقامة كهذه ما هي الا سجن في اسوأ ظروف السجن .. كما أن العمل جار هناك لبناء حصار عليهم وبناء جدران (خرسانية) أطراف المخيم.
إن الثقة بالأمم المتحدة لا يجب أن تصبح وسيلة للاستغلال لتدشين سجن لسكان أشرف داخل معسكر.. وبحسب تقارير المنظمات الحقوقية الدولية التي تشهد على أن الحكومة العراقية لا تريد ولا تستطيع أن تفي بالوعود التي أطلقتها للأمم المتحدة والمجتمع الدولي. ولكن السؤال الأساسي أنه لماذا التزمت الأمم المتحدة الصمت حيال ذلك؟ إن الأمم المتحدة قد حظيت بأعلى الثقة وبأعلى السلطات والصلاحيات وبالتالي بأعلى المسؤوليات في هذه القضية.. إذًا لا يجب أن ترفع المسؤولية عنها عندما تطرح السياسية المدمرة التي تنتهجها الحكومة العراقية... إن المفوضية العليا للأمم المتحدة في شؤون اللاجئين وبعد خمسة أشهر من طلب اللجوء الذي قدمه كل من سكان مخيم أشرف لا يجب أن تؤخر وتؤجل أكثر تحديد موقعهم كلاجئين..
إن الظروف الطارئة لسكان أشرف وما وضعته الحكومة العراقية من عراقيل، تتطلب أن تعتمد المفوضية العليا للأمم المتحدة في شؤون اللاجئين أسلوب التحديد لموقع اللجوء جماعيًا لسكان أشرف.. وهذا خطوة ضرورية لابد منها لضمان أمن وسلامة سكان أشرف أمام صنوف الأخطار القابلة للاحتواء.. وأبدى المؤتمرون دعمهم الكامل عن اقتراح السيدة مريم رجوي رئيسة الجمهورية المنتخبة للمقاومة الإيرانية لعقد اجتماع خاص لانقاذ الحل السلمي بقبول من الطرفين في باريس او بروكسل اوجنيف برئاسة الممثل الخاص للامين العام في العراق وبمشاركة السيدة رجوي او ممثلين عن سكّان أشرف، والمسؤولين العراقيين اصحاب القرار، والسفير دانيل فيريد المستشار الخاص للوزيرة كلينتون حول أشرف، وممثل السفارة الامريكية في بغداد حول أشرف، والسفير جان دورويت، وممثل المفوضية السامية لشؤون اللاجئين وآلخو فيدال كوادراس نائب رئيس البرلمان الأوروبي واستراون استيفنسون رئيس هيئة العلاقات مع العراق في البرلمان الأوروبي. كما اقر المشاركين تشكيل لجنة وطنية للدفاع عن سكان اشرف ولجنة اعلامية للتعاطي مع قضايا سكان اشرف . والانتهاكات التي يتعرضون لها.
|