صنعاء نيوز - المؤسسة اليمنية للإغاثة ومجابهة الكوارث تزود 16ألف أسرة بالبطانيات والسلال الغذائية
مدير المؤسسة: الصعوبات المادية ماتزال حجر عثرة تجاه أعمال الإغاثة
نظراً لأهمية الدور الاغاثي والحاجة الملحة لمواجهة المخاطر والكوارث الطبيعية منها أو التي يتسبب في صنعها البشر, تبرز منظمات ومؤسسات خيرية وإنسانية لمجابهة هذه الكوارث ومن هذه المؤسسات الخيرية تبرز المؤسسة اليمنية للإغاثة ومجابهة الكوارث كإحدى أهم المؤسسات الإغاثة العاملة في اليمن التي تقدم العون والمساعدة الممكنة للمتضررين وقيامها بهذا الفرض الكفائي لمجابهة الكوارث كان لابد من التعرف على كادرها وإمكاناتها في نجدة المنكوبين ومن يتعرض لكوارث مستعرضين نشاطها في كل من مديريات (أرحب, أبين) في السطور التالية..
استطلاع / عبد الواحد البحري.
في البداية يقول المواطن يوسف أحمد عزام- من أبناء مديرية خمر بمحافظة صنعاء: تعرضت أسرتي للتشرد جراء الأزمة التي حصلت قبل أشهر في المديرية ونتيجة لما حصل من تخريب وتشريد لعدد من الأسر لم نجد مساعدة تذكر في الحقيقة تسلمنا سلة غذائية من المؤسسة اليمنية للاغاثة كما تسلم أحمد وحسين حمران من ابناء المنطقة أتمنى ان تحل عنا هذه الغمة ونعود إلى قريتنا ولن نحتاج مساعدة من أحد ويتفق معه سعد صالح الهرش مؤكدا ان التهدئة التي أعلن عنها نائب رئيس الجمهورية المناضل عبد ربه منصور هادي- قد ساعدت الكثير من اسر أرحب على العودة إلى قرائهم ومنازلهم بعد خروج المسلحين منها مستبشرين خيرا بهذه التسوية.
ويؤكد الدكتور محمد عبد الله الوشلي – رئيس المؤسسة اليمنية للإغاثة ومجابهة الكوارث على أهمية وجود مؤسسات متخصصة في الإعمال الإغاثية النوعية ووفق المعايير العلمية ومن خلال العمل المؤسسي المتخصص والنوعي الذي نهجته المؤسسة منذ نشأتها متسلحة بإمكانات وخبرات الشباب الذي يهوى العمل الطوعي والإغاثي لمواجهة الكوارث من خلال آلية ووفق وسائل وطرق وأساليب حديثة تحقق التدخل السريع والمباشر في حالات الطوارئ لتقليل الخسائر وإنقاذ الأرواح والممتلكات وبالشراكة مع الجهات ذات العلاقة..
إستراتيجية
وأوضح مدير المؤسسة أن العمل في المؤسسة ينفذ وفق إستراتيجية عمل استرشدها عاملو المؤسسة من خلال دراسة الواقع والإمكانات المتاحة ووضعت برامج عمل سميت ببرنامج الاستجابة السريعة - برنامج إعادة الاستقرار تتلاءم مع الحاجة ومع البيئة اليمنية.
وذلك لتحقيق هدف المساهمة في إيجاد بنية تحتية ولوجستية لمجابهة الكوارث والحد منها, وتقديم الإغاثة للمتضررين من الكوارث وتخفيف معاناتهم, وتنمية المجتمع ورفع الوعي العام لمجابهة الكوارث وتعزيز مشاركته الطوعية, والمساهمة في تقديم المشاريع التنموية للمجتمع, وتدريب وبناء قدرات المجتمع والمؤسسات لمجابهة الكوارث والحد من أضرارها, وتعزيز الشراكة بين المؤسسة والجهات الرسمية والمنظمات المحلية والدولية للحد من الكوارث, وتقديم العون والمساعدة للنازحين واللاجئين وتخفيف معاناتهم.
التحدي الكبير
وحول الانشطة التي نفذتها المؤسسة يجيب مدير المؤسسة نفذنا دراسة تحليلية للواقع اليمني وتحديد حجم المخاطر المتوقعة ثم قامت المؤسسة بحملات إغاثية غذائية وصحية وتوزيع كسوة الشتاء بالإضافة إلى تدريب وتأهيل وتدشين مشروع الفرق الاسعافية وإقامة الندوات التوعوية والمساهمة في العديد من ورش العمل وحلقات النقاش في مجال العمل الخيري والطوعي, وكما تعلمون أن الصعوبات المادية في الغالب تشكل التحدي الكبير والأهم للكثير من المنظمات والمؤسسات الخيرية، وكما قلت فالجانب المادي هو المشكلة المؤرقة لأية منظمة طوعية ولكن وبحمدالله لدى المؤسسة قبول عند الداعمين فقد بنت جسر تواصل مبني على الثقة وتقديم المساعدة لمحتاجيها’ فالداعمون لنا هم من فاعلي الخير من تجار ومؤسسات خيرية ومن خلال صحيفتكم ندعو أهل الخير من أفراد ومؤسسات لدعم أنشطة المؤسسة حتى تقوم بواجبها تجاه المحتاجين.
صعوبات
رغم حداثة المؤسسة إلا أن الأعمال الإغاثة والإنسانية من مواد غذائية وأدوية استفاد منها نازحو أبين وأرحب وتمكنت المؤسسة من الوصول إلى أسر النازحين في تلك المناطق ترى ماهي إمكانات المؤسسة التي مكنتها من الوصول إلى تلك المناطق ؟
يجيب الدكتور الوشلي: إن من يسعى في فعل الخير يجد أن الأبواب المغلقة تفتح فبحمدالله حتى الآن لم تقف أمامنا أية صعوبة أو عراقيل تذكر وبتعامل العاملين في المؤسسة أكسبهم ثقة الآخرين وتعاونهم مع المؤسسة وهذا يحسب لكوادر المؤسسة جميعهم.
يفيد سعيد محمد عبد الهادي نائب إن ما قدمناه إلى النازحين حتى الآن لا يغطي ولا ربع معاناتهم فالحاجة كبيرة وتحتاج إلى تضافر جهود جميع المنظمات فالذين في قراهم أحسن حالاً من الذين ليس لهم مأوى ونتمنى أن تصل مساعداتنا إلى جميع من يحتاج إليها.
ويقول الهادي : ركزت المؤسسة على إغاثة المدنيين النازحين بالمواد الغذائية والملابس والبطانيات والمساهمة في تقديم الخدمة الصحية لهم عبر القوافل الإغاثية والحملات الصحية وقد بلغ عدد المستهدفين أكثر من 16000 أسرة من مجموع 86000 فرد.
صعوبات
هل هناك صعوبات وعراقيل تواجهونها في جهودكم الإنسانية؟
الوضع لا يخفى عليكم فقبل أيام كانت المواجهات مستمرة وواجهنا صعوبة في إيصال المساعدات إلى نازحي أرحب والطرق مقطوعة أيضا والتفهم للدور الإغاثي يكاد يكون معدوماً ولكن هذه الايام نستطيع الوصول إلى المستهدفين من أسر النازحين في أرحب.
ويجيب الأخ النائب على تساؤلاتنا هل لدى المؤسسة خطة وبرامج لمواجهة أي كوارث مستقبلية لا سمح الله ؟ برنامج بناء الجاهزية لدى المؤسسة واستهدفنا فيه بناء المؤسسة مادياً وبشرياً عبر إيجاد بنية تحتية فعالة تكون مستعدة للتحرك والوصول إلى أماكن الاحتياج بالسرعة المطلوبة عبر الفرق الإسعافية والفرق الإنقاذية وعبر العيادات المتنقلة والمستشفى الميداني وكذلك بناء مخيمات الإيواء وغيرها.
وبرنامج الاستجابة السريعة : الذي يشمل العديد من المشاريع والحملات الطبية والإغاثية والإيوائية والإنقاذية وغيرها .
وبرنامج إعادة الاستقرار ويشمل : العديد من المشاريع منها المساهمة في إعادة تأهيل الخدمات والبنية التحتية – التعليمية والصحية ومجموع هذه البرامج يمنح للمؤسسة الحركة والوصول إلى مناطق الاحتياج.
ونعتبر مشروع الفرق الاسعافية من المشاريع الإستراتيجية للمؤسسة لأننا نهدف إلى تغطية الجمهورية اليمنية بالفرق الاسعافية والمسعفين في كل الأحياء وبحمدالله دشنا المشروع في أمانة العاصمة بستين فريق حتى الأن ونسعى لاستكمال مائة فريق كمرحلة أولى.
|