صنعاء نيوز - ْحجر( لـ صنعاء نيوز):2700 إجمالي عدد المتبرعين من عشرات الآلاف من المواطنين رجالاً ونساء من الأمانة وعموم محافظات الجمهورية
تشكيل لجنة فنية لإعادة ترتيب المخيم وتحسين الوضع البيئي والتعليمي في مخيم النازحين
وزير الثقافة: للتبرع بالدم اقل ما نقوم به للوقوف مع أبطال الوطن الواقفين في مواقع الشرف دفاعاً عن الثورة الجمهورية والوحدة والديمقراطية
حاجب: عناصر التمرد والتخريب في صعدة خارجين عن الصف، برأي الشرع والدين وأهل السنة والجماعة
عامر: الإقبال الكبير الذي شهدته حملة التبرع بالدم يعد رسالة واضحة للتعبير عن تلاحم وتآزر أبناء الوطن الواحد
صنعاء نيوز/ عبدالخالق البحري
اختتمت اليوم في ميدان السعبين بأمانة العاصمة فعاليات حملة التبرع بالدم والتي نظمتها على مدى إحدى عشر يوماً متواصلة الهيئة الوطنية للمساندة الشعبية لدعم ومساندة أبناء القوات المسلحة والأمن والنازحين جراء فتنة التخريب والإرهاب في صعدة.
وأوضح الدكتور زيد علي حجر رئيس الهيئة الوطنية للمساندة الشعبية في تصريح لـ(صنعاء نيوز) بأن حملة التبرع بالدم حققت نجاحاً باهراً ومتميزاً جسده تفاعل المواطنين من أمانة العاصمة وعموم محافظات الجمهورية بزخم التوافد غير المسبوق والذين لبوا نداء الواجب الذي من خلاله سطروا انصع صفحات الالتفاف حول أفراد قواتنا المسلحة الباسلة وحول قيادتنا الرشيدة ممثلة بفخامة الأخ/علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية وكل إخواننا أيضا من صعدة وحرف سفيان رسالة عنوانها نحن اليمنيون جسداً واحداً بناءاً متيناً ولا تثنينا الملمات وهذه الرسالة مبعوثة إلى المجتمع الدولي ومنظمات الإغاثة الإقليمية والدولية وتحتوي في مضمونها أيضا رسالة جوهرها مساندتكم مشكورة وممنونة دون التدخل في الشئون الداخلية.. كما أنها أيضا رسالة لأولئك المغرر بهم الذين جنبوا الصواب وسلكوا طريق الضلال وفضلوا النار على الأمن والاستقرار والسلم.. فحواها عودوا من غيكم لا أحد من الأمة اليمنية معكم وليس لكم قاعدة سوى الضلال والجهل والشرور التي أصبحت ضباباً يعمى به بصركم وبصيرتكم..
2700 متبرع
وقد شهد يوم أمس الحادي عشر من حملة التبرع بالدم أعداد كبيرة من المتبرعين بالدم كون يوم أمس كان آخر حملة التبرع حيث بلغ من وصل إلى مخيم التبرع في الإحصائيات الأولية للهيئة 11 ألف متبرع ومن اخذ منهم الدم وصل إلى 2700 متبرع منها 400 متبرع لم تتوافق فيهم الشروط الصحية للتبرع بالدم.
وأضاف رئيس الهيئة الوطنية بأن الهيئة شكلت لجنة فنية مكونة من المتخصصين في مجال مد شبكات المياه والصرف الصحي والبيئة والنظافة والزراعة التي ستقوم بإعداد تقارير عن وضع مخيم حرض لإعادة ترتيب المخيم إلى جانب تحسين الوضع التعليمي بالمخيم تحت شعار التعليم أولا في صعدة بالتعاون مع منظمة اليونيسيف ومنظمات الغوث الدولية التابعة للأمم المتحدة بحث يتم استيعاب أكثر من خمسة آلاف طالب حتى لا يكونوا عرضة للتهريب والانحراف.
دفاعاً عن النفس
وكان من ضمن المتبرعين الذين توافدوا يوم أمس إلي خيمة التبرع بالدم الدكتور/ محمد ابوبكر ألمفلحي وزير الثقافة الذي أشار في تصريح لـ(صنعاء نيوز) أن مجيئه وموظفي وزارة الثقافة والهيئات التابعة لها من اجل التبرع بالدم لدعم أخواننا وأبناءنا الأبطال الميامين من أبناء القوات المسلحة والأمن والنازحين في صعدة وحرف سفيان.. ووجودنا في هذا المكان كمواطنين لا كمسئولين..ووجود الموظفين أتوا إلى هذه الخيمة للتبرع بدمائهم من اجل الوقوف مع أبطال الوطن الواقفين في مواقع الشرف دفاعاً عن الثورة الجمهورية والوحدة والديمقراطية.. نحن اليوم نتبرع بالدم وغداً سنتبرع بالأرواح وبكل ما نملك أذا اقتضت الضرورة إلى ذلك.. جميع أبناء شعبنا يقفون اليوم موقف الفرد الواحد.. اصطفافاً مع جنود الوطن.. وأبطاله الذين يبذلون دمائهم وأرواحهم في سبيل أن يحيى الوطن بأمن وسلام.. وفي سبيل أن تبقى الجمهورية ونظامنا الديمقراطي..
وأفاد الدكتور ألمفلحي بأنه يشعر بسعادة كبيرة وهو في خيمة التبرع بالدم مع حشود كبيرة من المواطنين من مختلف محافظات الجمهورية لمساندة أخواننا وأبنائنا في صعدة وحرف سفيان.. طبعاً التبرع بالدم اقل ما يمكن أن يقدمه المواطن في هذه اللحظة.. دفاعنا في هذه اللحظة عن الجمهورية هو دفاعاً عن النفس بدرجة أساسية، كل مواطن يجب عليه أن يدافع عن وطنه ضد هذه الأفكار الظلامية، التي أتت ألينا من الخارج، ضد كل اللذين ينادون إلى تجزئة هذا الوطن، وتفرقة أبناء الشعب اليمني بالأفكار الضالة الظلامية التي تنادي بالسلالية وأفكار عفا عنها الزمن منذ مئات بل آلاف السنين، نحن اليوم نعيش في هذا العالم الذي يسعى إلى نظم ديمقراطية وترسيخ قيم الحرية والعدالة، في المجتمع.. نحن اليوم نرى هذه الأفكار والمشاهد النشاز التي تعيدنا إلى ما قبل التاريخ..
واعتقد أن كل أبناء الشعب اليمني يقف اليوم صفاً واحداً مع جيشه البطل المدافع في مواقع الشرف، ولا أرى أن هناك متفرج على الإطلاق.. اعتقد أن كل أبناء الشعب سواء كانوا ذكوراً أو إناثا أبطالا أو شباباً يقفون اليوم مع أبطال القوات المسلحة والأمن في مواقع الشرف..
وان كان هناك من رسالة يمكن أن نوجهها لأولئك المتمردين وعصابة التخريب والإرهاب في صعدة وان نقول لهم: أتقو الله في أنفسكم.. أتقو الله فيمن يسقط من الطرفين .. سواءً كانوا من أتباعكم أو من أتباع أبناء الوطن الذين يقفون صفاً واحداً دفاعاً عن هذا الوطن.. وأي إنسان يسعى إلى الفتنة هو إنسان بعيد كل البعد عن مفاهيم الإسلام.. ونقول لهم اقرؤوا ما جاء في كتاب الله تعالي القائل: (يا أيه الذين امنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وانتم مسلمون، واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا واذكروا نعمة الله عليكم إذ كنتم أعداء فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخوانا) فالتوحد نعمة كبرى ومرتبط بشهادة أن لا اله إلا الله.. وان محمد رسول الله والمحافظة على السلم والسلام إحدى الركائز الأساسية للإسلام وأي إنسان يوجد الفتنة في هذا المجتمع لا يمكن أن يكون في صف هذا الجماعة المسلمة على الإطلاق..
خروج عن الشرع والدين
بينما يعتبر الأخ/ محمد محمد حاجب رئيس مجلس إدارة المؤسسة العامة للغزل والنسيج أن جماعة الحوثي هم من الجماعة الخارجين عن الصف، برأي الشرع والدين وأهل السنة والجماعة من جهة..وهم من يريدون أن يعيدوا الوطن إلى ما قبل خمسين سنة وهذا من المستحيل، خاصة وقد هناك أربعة أجيال منذ ذلك التاريخ ومستعدة للدفاع عن هذا الجانب رغم الثقة الكاملة للأدوار التي تقوم بها أبناء القوات المسلحة والأمن لدحر فتنة التمرد والعصيان والتخريب في صعدة.. تلك الفئة المرتزقة والعميلة التي تسعى في الأرض الفساد..
وندعو تلك الفئة ومن معهم العودة إلى جادة الصواب وتغليب مصالح الوطن وطاعة ولي الأمر والدفاع عن الثوابت الوطنية.. فكلمة الأمة مجموعة على هدف واحد.. وهي وحدة اليمن واستقراره من المهرة إلى صعدة.. دون النظر إلى تعدد المذهبي والسلالي الذي جاء على لسان المتمردين الحوثيين.
رسالة واضحة
من جانبه أكد الأخ/ احمد يحيى عامر المدير التنفيذي لصندوق التراث والتنمية والثقافية إن الإقبال الكبير الذي شهدته الحملة يعد رسالة واضحة من أبناء الوطن تعبر عن تلاحمهم وتآزرهم ووقوفهم صفاً واحداً إلى جنب أبطال القوات المسلحة والأمن ضد تلك العناصر المارقة التي تحاول العودة باليمن إلى عهود التخلف والظلم والاستبداد..
مشيراً إلى أن التبرع بالدم هو أقل واجب نقدمه لمساندة أخواننا في جبهات القتال والنازحين جراء فتنة التمرد والتخريب في محافظة صعدة وحرف سفيان.
لافتاً إلى أن الشعب اليمني من أدناه إلى أقصاه بمختلف شرائحه وأطيافه السياسية والمدنية والحزبية يؤيدون إجراءات الدولة بشأن استئصال هذه العناصر الإرهابية التي لم تستجب لصوت العقل والسلام واستمرت هذه الفئة التخريبية في تعنتها وغيها ومارست أبشع صور الإجرام وقدمت على قتل النساء والأطفال الآمنين وزعزعة الأمن والاستقرار وقطعت الطرقات ودمرت المزارع والممتلكات العامة والخاصة..
وأشاد عامر في ختام حديثه ل(صنعاء نيوز) بالنجاحات الكبيرة التي تحققها وحدات الجيش والأمن المرابطة في ميادين المعارك ضد عناصر التمرد والتخريب بمحافظة صعدة وحرف سفيان.
إعادة اللحمة
إلى ذلك أشار الدكتور/ محمد السعيدي رئيس جامعة العلوم التطبيقية إلى أن التبرع بالدم وصلت إلى مرحلة الواجب الفردي على كل فرد في المجتمع اليمني للمساهمة في إعادة اللحمة الوطنية تعميق الولاء الوطني وعدم المساس بالوحدة الوطنية للبلد، والتبرع بالدم اضعف واقل واجب نقدمه للوطن بالوطن غالي ونفديه بأرواحنا وأنفسنا وكل ما نملك فداء للوطن وأمنه واستقراره.
والتبرع بالدم يعطي حافز ايجابي لأبناء القوات المسلحة والأمن في ميدان القتال وأيضا يساعد الكثير من الجرحى والمصابين جراء فتنة التخريب والتمرد في صعدة..
ويجري حاليا وضع اللمسات الأخيرة لإيفاد جميع الطلاب والطالبات في الجامعات اليمنية العامة والخاصة والأساتذة والموظفين فيها للتبرع بالدم لدعم ومساندة إخواننا وأبناءنا من رجال القوات المسلحة والأمن والنازحين في صعدة وحرف سفيان.. إلا إننا لم نجد الفرصة المناسبة من شدة الازدحام والتوافد الكثير من قبل المواطنين والرجال المخلصين من مختلف المؤسسات الحكومية والخاصة ومنظمات المجتمع المدني والاتحادات وغيرها.. فالشعب اليمني كما عودنا سابقاً يقف صفاً واحداً أمام قيادته السياسية، ممثلة بفخامة الأخ/ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية، ونحن سنقف جميعاً وسنبذل الروح والدم ونقدم أبناءنا وكل ما نملك في سبيل امن واستقرار وسلامة الوطن والمواطن.
وبدون استقرار لا تنمية اقتصادية، ومن هنا ادعوا وسائل الإعلام أن ترتقي إلى مستوى المسئولية الوطنية في تناول القضايا المصيرية التي تهم الوطن، والالتفاف نحو حماية مصالح الوطن العليا وعدم المساس بها كونها من الثوابت الوطنية. ونشيد مستوى التلاحم والاصطفاف الوطني المتميز الذي نلاحظه حالياً أمام فتنة التمرد والإرهاب في صعدة. واللذين يتأخرون هم دائماً في ذيل التاريخ..
تعميق الولاء الوطني
إلى ذلك أفاد الأخ/ إبراهيم مالك شجاع الدين رئيس مؤسسة وطن لتعميق الولاء الوطني بأن التبرع بالدم يعتبر اقل واجب يمكن أن يقدمه المرء لوطنه.. فمن خلال متابعة مجريات حملة التبرع بالدم يظهر بجلاء مدى اندفاع وتكاتف وتلاحم أبناء الشعب والجماهير اليمنية والتفافها حول القيادة السياسية ممثلة بفخامة الأخ/ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية في مواجهة والتصدي لعناصر الفتنة والتمرد والعصيان والتخريب بمحافظة صعدة وحرف سفيان وهذا أن دل على شي فإنما يدل على روح المسئولية العالية لدى الشعب اليمني قاطبة بمختلف شرائحه ونحن في المؤسسة الوطنية لتعميق الولاء الوطني من أهم أجندتنا هو مساندة إخواننا أفراد القوات المسلحة والأمن لما يقومون به من ادوار بطولية ونضالية للتصدي لهذه الفئة الضالة سيسجلها التاريخ في انصع صفحاته ، ونعمل حاليا على تعميق الولاء الوطني من خلال توفير المساعدات العينية والمادية والمعونات لبث روح حب الوطن ورفع الروح المعنوية لإخواننا وأبناءنا من أفراد القوات المسلحة والأمن والنازحين والمتضررين من أحداث هذه الفتنة الضالة.
واجب مقدس
كما أشار الشيخ/ علي بن علي سند إلى أهمية التبرع بالدم وما تمثله هذه الحملة الكبيرة من تأكيد قوي على وقوف أبناء الوطن الواحد مع أبطال القوات المسلحة والأمن ضد كل من تسول له نفسه المساس بأمن الوطن ومكتسباته.. مؤكدا إن التبرع بالدم هو واجب وطني مقدس على كل يمني شريف لدعم ومساندة أبناء القوات المسلحة والأمن في سبيل القضاء على هذه العناصر التخريبية والمتمردة والتي تستهدف امن واستقرار الوطن ووحدته وثورته ونظامه الديمقراطي.
|