shopify site analytics
قيادة شبوة تزور ضريح الشهيد الرئيس الصماد ومعارض شهداء ابناء المحافظات بصنعاء - مجلس شؤون الطلاب بجامعة ذمار يستعرض القضايا الطلابية - رئيس جامعة ذمار يتفقد مستشفى الوحدة الجامعي ويشيد بجودة خدماته - جامعة إب تحتفي باليوم العالمي للجودة - وزير الصحة والبيئة يجتمع بالهيئة الإدارية للجمعية اليمنية للطب البديل. - غواصات الجزائر المرعبة تثير المخاوف - لافروف يحث الغرب للاطلاع على تحديث العقيدة النووية الروسية - أردوغان يحذر الغرب من العقيدة النووية الروسية - هجمات صنعاء تخنق التجارة البريطانية - الدائرة المفرغة للاستبداد: الأزمات المتراكمة والطريق إلى الانهيار! -
ابحث عن:



الجمعة, 09-مارس-2012
صنعاء نيوز - من المتعارف عليه في أي زمان ومكان أن الاتحادات والنقابات وفي مقدمتها المهنية والوظيفية وجدت من أجل أن تكون كيانات فعلية تلم شتات المنتمين إليها من فئات مختلفة صنعاء نيوز،جميل مفرح -


من المتعارف عليه في أي زمان ومكان أن الاتحادات والنقابات وفي مقدمتها المهنية والوظيفية وجدت من أجل أن تكون كيانات فعلية تلم شتات المنتمين إليها من فئات مختلفة تجمع كل فئة منها صفات وخصائص وظروف معينة تميزها عن سواها، ثم تأتي بالأساس فكرة وجود هذه الكيانات وتجسد فاعليتها وأدوارها من أجل تلمس أرضاع أعضائها وقضاياهم وهمومهم المختلفة وسن ومناقشة مختلف حقوقهم المعنوية والوجودية والمادية والدفاع عنها وعنهم، وتسوية أوضاعهم الوظيفية والمادية بالنسبة للوظيفي والمهني من هذه المؤسسات الحيوية والفاعلة والتي تعمل بموازاة مؤسسات الدولة من أجل خدمة أعضائها.
هذا هو المفهوم المتعارف عليه والمأخوذ به حول الاتحادات والنقابات المهنية والوظيفية، وإن كان التعريف أو التقريب قاصراً هنا، إلا أن ما يعنينا هنا هو جوهر الفكرة وهدفها والكيفية العامة لأدائها، غير أن ما يلمسه المراقب حول هذه المؤسسات التي تندرج في قائمة لا معرفة لحدودها في بلادنا تحت مسمى أو وصف منظمات المجتمع المدني، تكاد تكون قد تحولت عن كل معنى لها في ما يتعلق بوظائفها ومهامها وآلية أدائها، بل وأحياناً كثيرة في مبررات وجودها وأهدافها اعتماداً على كيفية عملها وتعايشها مع الواقع المحيط وبالذات منه السياسي .. وذلك حين لا نجد من معناها الحقيقي المفترض سوى المسميات والأنظمة واللوائح وهي في الغالب مستنسخة من بعضها وذات مرجعية لمصدر واحد إلا في ما يتعلق بطبيعة الوظيفة والمهنة .. بينما يتأكد للمتابع والمراقب سيطرة السياسي والحزبي على الصورة الفعلية لهذه الكيانات .. وهذا بطبيعة الحال ما يذهب بها بعيداً جدَّاً عن الفاعلية الجدية والمثمرة تجاه المنتسبين إليها ووظائفهم ومهنهم من ناحية وتجاه الدولة والمجتمع والحياة عموماً من جانب آخر .. واعتقد أن الكثيرين يتفقون معي في هذه الرؤية وخصوصاً من لهم علاقة بهذه الكيانات أو ينتمون إليها، ولا أظن أن كثيرين سيختلفون مع هذا الرأي الذي يوشك أن يؤكد على أن هذه الاتحادات والنقابات قد تحولت إلى ثكنات سياسية بحتة خرجت عن طورها الطبيعي، وغدت ممارسة السياسة فيها أمراً أساسيا وهدفاً أول بينما تحول دورها الأولي وغاية وجودها المفترضة أمراً ثانوياً إن وجد حقاً، لتغدو وكأنها منظمات مجتمع سياسي.
> وهذه حقيقة جلية وملموسة في أداء هذه الكيانات ولا يستطيع أحد أن ينكرها، كما لا يستطيع أحد أن ينكر تراجع الإيمان بدورها الحيوي الهام في خدمة أعضائها ومنتسبيها بسبب ذلك التحول العكسي المحزن وذلك الارتهان المطلق للهم السياسي والمكايدة السياسية على حساب ما أسست ووجدت من أجله من هم يلامس بالضرورة واقع من ينتمون إليها.
> وإنها هنا لمناسبة جيدة أن أوجه رسالة للإخوة في نقابة الصحفيين اليمنيين، وكذلك في اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين وهما كيانان عظيمان ورائدان أفخر وأعتز بانتمائي إليهما بقدر حزني على ما يصيبهما من تداع قيمي وأدائي ينذر بما يمكن أن يؤسف لأجله .. وأوكد على أن هذين الكيانين الهامين والرائدين يجب أن يكونا على قدر من المسئولية يوازي تاريخهما وأدوارهما الريادية .. وأوصل كثيراً من العتب واللوم على الإخوة في نقابة الصحفيين لما يبدر منهم بالذات من سلوك وتصرفات لا أقول يشوبها بل يطغى عليها طابع التمييز السياسي والانقسامي الذي يؤدي في الغالب إلى الخروج عن النسق الطبيعي وأحب أن أؤكد هنا كمثال توضيحي على ما أقول أنه لا يوجد في العالم بأسره نقابة صحفيين تطالب بإقفال صحيفة أياً كانت الظروف أو تشن حملات هجوم شرسة على أي من أعضائها أيا كانت الأسباب، أو تستقوي بالفوضى على النظام وبالعشوائية على القانون، تلك فقط إشارات وجيزة لحالات قريبة محدودة من حالات كثيرة على النقابة أن تتحاشى الوقوع في أخطائها، لتظل سقفاً مظلاً وملاذا منجياً لكل أعضائها دون تمييز أو عصبية، وأنها ملتقى وكيان واحدة من أهم وأبرز النخب الريادية والقيادية في المجتمع وأنه معقود عليها آمال كبيرة في أداء دورها التثقيفي والتوعوي والتربوي، باعتبار أن أعضاءها شريحة من المثقفين والكتاب وصناع الرأي الذين يجب أن يكونوا قدوة لسواهم في السلوك المعتدل العادل لا غيره والإيمان بالحقيقة المطلقة لا سواها، والله من وراء المبتغى والمقصود.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)