صنعاء نيوز -
اطلقت الحكومة اليمنية بالتعاون مع منظمة اليونيسف ومنظمة الصحة العالمية، والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، واللجنة الدولية للصليب الأحمر وغيرها من الشركاء، اليوم في العاصمة صنعاء حملة وطنية ضد مرض الحصبة تستهدف جميع الأطفال دون سن العاشرة ويقدر عددهم 8 مليون طفل. تأتي هذه الحملة في أعقاب تفشي مرض الحصبة في الأشهر القليلة الماضية، حيث بلغ عدد الحالات المبلغ عنها 3600 حالة منها 126 حالة وفاة لأطفال تقل أعمارهم عن خمس سنوات.
"هذا الوضع غير مقبول"، يقول ممثل منظمة اليونيسف السيد/جيرت كابيليري، مضيفاً: "الحصبة مرض يمكن الوقاية منه واليمن كانت على وشك أن تُعلن خالية من هذا المرض في عام 2010 حيث لم يتم تسجيل أي وفيات."
ينتشر هذا المرض بسرعة ليصل إلى مناطق الكثافة السكانية العالية، فضلاً عن المناطق التي توجد فيها مستويات عالية من سوء التغذية الحاد. هناك قلق عميق من تزايد عدد الوفيات، خاصة بين الأطفال، الأمر الذي يجعل هذه الحملة اليوم أكثر إلحاحاً.
"الحصبة هو مرض قاتل كبير للأطفال"، يقول ممثل منظمة الصحة العالمية الدكتور/غلام بوبال. ويضيف: "يمكن منع الاصابة بمرض الحصبة بسهولة بواسطة التلقيح. ان ارتفاع معدل سوء التغذية والاسهال بين الأطفال يزيدان من وفياتهم بالحصبة. ولذلك، فإنه من المهم جدا تنفيذ هذه الحملة الوطنية لمنع وفيات ألاف الأطفال."
كنتيجة مباشرة للنزاع في عام 2011، انخفضت معدلات التحصين بشكل كبير، بنسبة تصل إلى 60٪ في بعض المناطق. هذا الانخفاض في تغطية التحصين يعرض الأطفال إلى أمراض يمكن الوقاية منها بسهولة مثل شلل الأطفال والحصبة.
وستنفذ هذه الحملة – بتكلفة تقديرية 9 ملايين دولار أمريكي، (بمعدل 1.10 دولار لكل طفل) على عدة مراحل، حيث أن تسري المرحلة الأولى للفترة من 10إلى 15 مارس، وتستهدف 1.5 مليون طفل في المناطق التي تشهد أعلى نسبة للإصابات، وذلك في المحافظات المتضررة من النزاعات (أبين والبيضاء وعدن وذمار ولحج وشبوة وصعدة). وسيتم إطلاق المرحلة الثانية في نهاية مارس والتي سوف تغطي بقية أنحاء البلاد.
كما سيتم إطلاق حملة مصاحبة للتطعيم ضد شلل الأطفال وفيتامين (أ) تستهدف 1,259,735 طفل تقريباً وتتوافر في جميع المرافق الصحية والمدارس والمساجد ينفذها ما يزيد عن 9500 عامل صحي كفرق متنقلة وعاملين صحيين في المرافق القائمة.
وفي بيان ختامي مشترك، حثت منظمة اليونيسف ومنظمة الصحة العالمية جميع الآباء والأمهات والقيادات والسلطات المحلية ورجال الدين أن يُسهموا بشكل فعال في دعم هذه الحملة وتوفير إمكانية وصولها إلى جميع الأطفال، ونشجع بقوة تلقيح البنين والبنات خصوصا في المناطق النائية والتي يصعب الوصول إليها."
حقائق: تعاني اليمن من تخلف تنموي مع فرصة ضئيلة أو معدومة للوصول إلى أي من الأهداف الإنمائية للألفية بحلول عام 2015. نصف السكان البلاد يعيشون على أقل من 2 دولار أمريكي في اليوم. وتمتلك اليمن واحد من أعلى معدلات الوفيات بين الأطفال دون سن الخامسة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، حيث يصل إلى 77 حالة وفاة في كل 1000 ولادة حية. كل عام يموت 69,000 طفل قبل بلوغهم سن الخامسة.
|