صنعاء نيوز - دخول الوجبة الثانية من سكان مخيم أشرف إلى مخيم ليبرتي يجعل مشكلة الماء أكثر تأزمًا خاصة باقتراب فصل الحرارة، وكون منظومة الصرف الصحي بالية وحصول الثقب في مخازنها قد تسببا في تلوث بيئة المخيم
مع دخول الوجبة الثانية من سكان مخيم أشرف إلى مخيم ليبرتي راحت مشكلة النقص في الماء والمشاكل التي تعترض تهيئتها ترقى إلى أزمة متفاقمة. فإن مخزن الماء الوحيد في ليبرتي هو شمعة ماء واقعة على بعد 12 كيلومترًا عن المخيم وهي شمعة تأخذ منها الماء إضافة إلى سكان ليبرتي، معسكرات عراقية عدة والعديد من الجهات الأخرى. ولا يمكن لسكان مخيم ليبرتي تسديد جانب من حاجتهم إلى الماء إلا باستخدام صهاريجهم وباكتراء الصهريج من المقاولين العراقيين، وهذا الكم من الماء يكفي بالكاد لأفراد الوجبة الأولى بـ 400 شخص فكيف لأفراد الوجبتين؟. فبدخول الوجبة الثانية أي 400 شخص آخرين باتت هذه المشكلة أكثر جدية مما يجعل العيش في هذا المخيم مستحيلاً خاصة أن فصل الحرارة سيحل بعد أسابيع في العراق. وحتى الآن لم تثمر الاحتجاجات اليومية لسكان المخيم لدى ممثل الحكومة العراقية وممثلي الأمم المتحدة على هذه الحالة ولحل هذه المشكلة.
إن الحل الوحيد لهذه المشكلة يكمن في توصيل المخيم إلى منظومة أنابيب الماء في المدينة. إن السكان أخبروا المسؤولين في الحكومة العراقية وبعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي) بأنهم مستعدون لدفع تكاليف التوصيل إلى منظومة أنابيب العاصمة، ولكنهم لم يتلقوا ردًا حتى الآن.
كما وفي صباح السبت 10 آذار (مارس) 2012 حصل ثقب في أحد مخازن تصريف المياه نتيجة كون المخزن باليًا مما أدى إلى انتشار المياه الثقيلة في فناء المخيم (الصور مرفقة طيًاٌ). إن مخازن تصريف المياه في مخيم ليبرتي مستعملة وبالية للغاية ويحتمل في كل لحظة حصول ثقوب فيها أو تكسرها، وهذا في وقت لا يسمح فيه ممثل الحكومة العراقية سكان المخيم بشراء مخازن جديدة على نفقتهم الخاصة أو نقلها من أشرف إلى ليبرتي.
أمانة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية – باريس
11 آذار (مارس) 2012 |