shopify site analytics
استسلام سعودي لمشروع الإمارات.. النعمان: الانتقالي يتجه لإعلان دولة الجنوب - طيران مسير يستهدف معسكراً للانتقالي في أبين - تسهيلات غير مسبوقة.. شرطة المرور تتيح تجديد كروت الملكية - شرطة المرور تضبط سائقاً دهس طفلاً في صنعاء - مؤتمر جامعة عدن الدولي يدعو لإنشاء منصات بيئية وتحلية مياه البحر لمواجهة تحديات المنا - الاستيطان يتصاعد والكوارث الإنسانية تتواصل في غزة - الويل..الويل لنا!!! - صراع في بركة الماء - اللّغة في بعدها الجماليّ والدّلاليّ في رواية "أعشقني" للدّكتورة سناء الشّعلان - الحكومة العراقية القادمة بين صراع التجاذبات وآمال التغيير. -
ابحث عن:



الإثنين, 19-مارس-2012
صنعاء نيوز /أحمد غالب المغلس -


ثمة أعاصير غير مرئية تجتاح المجتمع اليمني في كل اتجاه من البحر ومن البر، من الداخل ومن الخارج، من القريب ومن البعيد، يتوزعون مراكز القوى في المؤسسات العسكرية ممن لا يزالون يصارعون من أجل البقاء، في الحكم والسلطة، انضم إليهم اللاعبون الجدد في خارطة الصراع الإقليمي والدولي إيران والقاعدة.
صراعات العسكر ودوائر التملك الوقح في الحالة اليمنية نراها تتموضع كل يوم في أقنعة تختلف تارة في اختيار ميادين الظهور والاستعراض والضحايا، تتفق شكلاً ومضموناً وهدفاً، دون عناء أو تضييع للوقت أو خوف من الله والضمير.
الأقطاب الفعليون في الأزمة اليمنية يتمادون في محاولاتهم لإجهاض ثورة التغيير السلمي بكل ما اكتسبوا من قوة وصلف ووسائل لا أخلاق لها ولا ضمير، امتصوا المرحلة بما فيها، فرطوا في الأمانة التي تحملوها تملكوها وتصرفوا فيها واستخدموها في تخريب وتدمير اليمن الأرض والإنسان، لا يختلف في ذلك يمنيان أحدهما في أقصى اليمين والآخر في أقصى اليسار.
المؤسف أكثر افتعال تلك الأطراف للأحداث الدامية وتأجيج نيران الأزمة والفتنة والتخريب المنظم بقصد إشغال اليمنيين بالطوابير اليومية التي تتوزعهم وتقتسم معاناتهم، الأطراف جميعها تظهر في العلن، داعية للدولة المدنية والعدالة والمساواة وقوة القانون، لكن أغلبها لم تستطع بعد تغيير ثقافتها ولا عقدة التملك التي تسيطر على عقليتها ووعيها وسلوكها في الواقع الاجتماعي لأفعال تتنافر مع الأقوال وتصطدم بها في أول منعطف حقيقي يمر به الوطن، حروب دامية بين الإخوة الأعداء تكاد تُغرق المجتمع وتأتي على ما تبقى من ماء الوجه وبقية من الكرامة والصبر.
ما يجعل الأمر يزداد سوءاً اقتحام المشهد اليمني من قبل اللاعبين الجدد في الخارطة الإقليمية والدولية، مراهقات العسكر ومظالم الساسة في ساحتنا فتحت شهية كل المتربصين، اجتاحت كياننا أعاصير ملعونة إقليمية ودولية على درجة كبيرة من العنف والوحشية والخطورة والتطرف والدموية، الصراع الديني والمذهبي طاغٍ على كل تفاصيل المشهد القادم.
إيران تتسلل إلى سواحلنا وكياننا الاجتماعي وصراعاتنا البينية، تضخ المال والسلاح والحقد والكراهية تريدنا وكلاء لصراعاتها وحساباتها في المنطقة، أحلامها التوسعية وعقدها التاريخية مازالت تدفعها إلى غابة العصر ووسائل الاستقواء، التوسع الجغرافي والمذهبي هاجسها الأوحد.
لا يهم أطراف الصراع الإقليمي والدولي، معاناة اليمنيين وتخلف اقتصادهم ، همهم الأكبر التسابق في تحويل اليمن إلى قواعد للهجوم أو الدفاع وتجهيز الشباب اليمني ليصبح متفجرات وأحزمة ناسفة تحرق آبار النفط المجاورة وتقتلع السكينة من بينهم، حقد دفين وصراع لا أخلاق له ولا ضمير ولا انسانية .
البعض منا يريد أن نصبح أدوات رخيصة تعمل بشكل لا إرادي، آلات موجهة ضد هذا الطرف أو ذاك، قراصنة جدد للجزيرة والخليج، متى نستطيع أن نغير الصورة النمطية التي يفرزها لنا كل طرف بألوانه ونفسيته وعقده وأهدافه ومشاريعه وصراعاته؟.
الجميع يتسابقون لاستثمارنا وقوداً للصراع واستثمار بلادنا قواعد عسكرية للهجوم أو الدفاع أو المشاغبات والمراهقة ليس إلا ، لو أن لدينا الحكمة اللازمة لجعلنا الجميع يتسابقون على الاستثمارات الاقتصادية وتدفق رؤوس الأموال الكبيرة إلى بلادنا.
[email protected]
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)