shopify site analytics
ترتيبات لتفويج الحجاج عبر مطار صنعاء - راشد محمد ثابت ...!! - إنكسار أمريكا أمام الإرادة اليمنية الصلبة - منيغ يكتب: هذيان يستفيد منه الأمريكان - العراقيون ينتخبون.. ثم ماذا؟ - تحية وفاء لرفيق الكلمة.. الأستاذ معاذ حمود الخميسي - الخميسي يكتب: عبدالواحد ..وأحد انتصاراته..! - جامعة الحكمة تحتفل بتخريج الدفعة ال 7 من طلبة كلية الصيدلة - النشرة المسائية لوسائل الإعلام العبري لنهار الاثنين الموافق 12  مايو 2025 - تحذير هام.. "دواء قاتل" يباع كمكمل غذائي -
ابحث عن:



الإثنين, 19-مارس-2012
صنعاء نيوز - إن ما جرى في جلسة البرلمان اليمني التاريخية، التي انعقدت صبيحة21يناير الماضي، والذي قدمت فيها الحكومة ممثلة بشخص رئيسها، المناضل الوطني البارز الأستاذ " صنعاء نيوز /بقلم/مـحـمـد عـبـدالـمـجـيـد الـجـوهـري * -


إن ما جرى في جلسة البرلمان اليمني التاريخية، التي انعقدت صبيحة21يناير الماضي، والذي قدمت فيها الحكومة ممثلة بشخص رئيسها، المناضل الوطني البارز الأستاذ " محمد سالم باسندوه " ، قرار "منح الحصانة" لفخامة الرئيس " علي عبدالله صالح " ، وفقاً لما نصت عليه "المبادرة الخليجية بآليتها المزمنة"، لهو أصدق تعبير عن حقيقة ما سبق انعقاد تلك "الجلسة"، من أجواء مشحونة بالتوتر والقلق سادت الوطن، بسبب احتدام الصراع بين المعارضة و السلطة، نهيكم عن الخطابات النارية، المليئة بالتهديد والوعيد المتبادل بين الأطراف المختصمة بتعددها، والتي تصاعدت إلى حد الإعلان عن النية بالتراجع عن السير في تنفيذ بنود "المبادرة الخليجية"، والعودة إلى مربع الأزمة الأول، تلك الأجواء التي كانت أبرز ملامح المشهد السياسي المحتقن في اليمن .
وفي حقيقة الأمر فإن كل تلك المفاعيل و تداعياتها لم تغب عن عين المراقب و المتتبع العادي للشأن السياسي اليمني، فكيف سيكون حال المنخرط بل والصانع للأحداث، الممتلك خبرات وتاريخ كفاحي وطني يمتد لأكثر من نصف قرن، اشتغالا بالسياسة متصدراً صفوف المواجهة مع المستعمر و أزلامه، متصدياً بالمناجزة الحجة بالحجة والرد المفحم تفنيداً لأطروحات مجايليه من الفرقاء السياسيين، بشأن القضايا الخلافية في الساحة الوطنية، فكرياً / سياسياً / اجتماعياً . . .
والمقصود هو دولة رئيس الوزراء الأستاذ " محمد سالم باسندوه "، الذي ألقى خطاب ديباجة قرار "منح الحصانة "، على نواب الشعب تحت قبة البرلمان، بنبرة صوت ظلت ترتفع درجة تهدجه وصولاً لبكاء العارف بمآلات الأمور، وكأني به أقرب شبهاً بسيدنا "عمر ابن الخطاب" حين صرخ الجبل يا ساريه الجبل يا ساريه في خطبة تلك الجمعة الشهيرة، التي أبلغ فيها الحق جلآ وعلآ صوته "لساريه" قائد جيوش المسلمين في بلاد الروم رضي الله عنهما، مصداقاً للحديث القدسي الذي يقول فيه الله تبارك وتعالى " ما يزال عبدي يتقرب اليَ بالنوافل حتى أحبه فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به و بصره الذي يبصر به و يده التي يبطش بها و رجله التي يمشي بها وإن سألني لأعطيته و لأن استعاذني لأعيذنه" .
لعل درجة اليقين عندي كافية للبوح بأن أستاذنا دولة رئيس الوزراء، برغم من خبراته التي سبقت الإشارة إليها آنفاً، و ما يمتلكه من مهارات و قدرات منبنية عليها تمكنه من استشراف المستقبل، إلا انه قد "أبصر بعين ربه"، كما و لنا في حديث المصطفى صلوات ربي و سلامه عليه، تأكيداً من خلال الحديث الشريف الذي نصه " عينان لا تمسهما النار، عين بكت من خشية الله، وعين باتت تحرس في سبيل الله"، و ليسمح لي القارئ العزيز أن أذهب في القول مجتهداً، أن تلك العين التي بكت تحت قبة البرلمان لهي "عيناً خاشية ربها"، عدى عن كونها قد "أستبصرت هول المآل"، الذي ستذهب إليه بلادنا "لا سمح الله" في حال فركشة كل شيء و العودة إلى المربع الأول، دونما جهد يبذله ولاة الأمر لاحتواء الأزمة التي تحيق بالعباد و البلاد، دافعهم لذلك مخافة غضب الله عليهم .
ختــــامــــاً : إن هذا الطود اليماني، العدني الهوى و الهوية يجسد بسلوكه العقلاني ذاك، أروع صفات أبن المدينة و المدنية، الذي يعلي من شأن القيم الدينية / الأخلاقية و الحضارية، والذي أمتلك "قلب نبي" مملؤً بالحب و الرحمة، حريصاً على النأي بشعبه و وطنه ع التردي في مهاوي و منزلقات تهلك الحرث و النسل، نعلم جيداً بداياتها ولا يعلم نهاياتها إلا الله، نسأل الله لأستاذنا دوام الصحة و طول العمر وأن يمتعه بالحكمة التي افتقدناها طوال عامنا الفارط ،،، اللهم آمين .

* مدير عام التطبيق العملي وخدمة المجتمع بجامعة عدن
رئيس منتدى عدن الأهلي/ الاجتماعي




أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)