صنعاء نيوز - كلية الهندسة تؤكد على حصول خريجي قسم الهندسة البحرية على فرص عمل محلية ودولية
دشنت كلية الهندسة بجامعة عدن اليوم الثلاثاء (20 مارس2012م)، فعاليات ورشة العمل الثانية عن "إعداد إطار مخرجات التعلم ومواصفات برنامج الهندسة البحرية"، التي تعقد لمدة يومين (20 – 21 مارس2012م)، برحاب كلية الهندسة بمنطقة الحرم الجامعي بمدينة الشعب، والهادفة إلى ترسيخ المعايير الدولية للمخرجات التعليمية بتخصص الهندسة البحرية.
ويأتي عقد هذه الورشة برعاية الدكتور/يحي الشعيبي وزير التعليم العالي والدكتور/عبدالعزيز صالح بن حبتور رئيس جامعة عدن في إطار سعي رئاسة جامعة عدن لمواكبة التطورات العلمية الحديثة في العالم، والرفع من قدرات ومهارات أساتذتها وطلابها، لتحقيق مستويات متقدمة لأهداف الخطط الموضوعة لإعداد وتخريج أفضل الكوادر الذين سيلبون حاجات سوق العمل المحلية والخارجية من المؤهلين تأهيلاً علميا عاليا.
وشهد الحفل الافتتاحي للورشة اليوم ألقاء عدد من الكلمات المحتفية بالمناسبة..، حيث أوضح المهندس/وحيد علي رشيد الدبعي محافظ محافظة عدن في كلمته على أهمية العلم والجامعات في حياة الأمم التي تتوق للتطور وترتيب الواقع الاجتماعي ومده بالكفاءات التي تبنيه.
وقال: "كلية الهندسة من الكليات التي لها بنية مؤسسية منذ قبل الاستقلال، وأسهمت في تخطيط وبناء مدينة عدن التي لازالت تصميماتها ماثلة في مباني المدينة"..، داعياً لتوثيق نشاط المعهد الفني منذ تأسيسه عام 1950م حتى العام 1967م، في كتاب يطبع بوصف هذه المدة هي من أخصب المدد في التخطيط الهندسي الجميل لعدن.
وأضاف المهندس/وحيد علي رشيد الدبعي أن التوثيق لهذه المرحلة هي التي نستطيع أن نخاطب من خلالها المجتمع والتعريف بالدور الذي قام به المعهد الفني بعدن في تخطيط المدينة.
وجدد تأكيده على أهمية أن تكون الجامعة شريكة للسلطة المحلية لدورها العلمي الكبير في البحث والتخطيط ووضع التوصيات ومساعدتها لضبط الكلف الكبيرة التي تنفق على المشاريع الصحية.
وأردف بالقول: "الناس في المستشفيات تموت ونحن ننفق المليارات في الطرق والمباني والجسور، لذلك فنحن بحاجة للإمكانيات والدراسات العلمية من الجامعة لدراسة هذه الكلف المالية وتقديم الأرقام وتوصيف المقاولين علمياً، وإعداد معايير (ستاندر) للبناء والمباني في عدن الذي كان موجود وتعمل به وزارة الإنشاءات بعدن حتى العام 1990م وأنتهى بعد هذا التاريخ".
وقال: "أن المرحلة الجديدة للبلاد ستساعد على بناء دولة جديدة تقترب السلطة فيها من المواطن، وإلا فإن الوطن سيصاب بانهيارات عظيمة..، وعلى الجامعات أن تدلوا بدلوها في ذلك، ونحن سنساعد جامعة عدن في زيادة ميزانيتها ونوصل ذلك إلى كل المستويات في الدولة وإلى رئيس الجمهورية لأن ماتحصل عليه الجامعة من التعليم الموازي الذي علينا أن نخفضه نعرف إنه قليل وغير كافي، ونطلب تغطيه ضعف ميزانية الجامعة من الحكومة".
من جانبه أشار الدكتور/صالح مبارك بن حنتوش عميد كلية الهندسة أن عقد هذه الورشة يأتي إستكمالاً لسلسلة من الورش التي عقدتها الجامعة لإعداد هذا البرنامج الذي يجيء ضمن برنامجين تقدمت بهما جامعة عدن في إطار خططها مع مشروع تحسين جودة التعليم الدولي الذي يدعمه البنك الدولي ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي، وهما برنامج الهندسة البحرية وعلوم المختبرات بجامعة عدن.
وقال أن برنامج الهندسة البحرية يعد من البرامج المهمة التي ستتيح للشباب الدارسين لهذا التخصص فرصة الالتحاق بسوق العمل داخلياً وخارجياً..، موضحاً أن تخصص الهندسة البحرية يشمل تصميم السفن ومحركات الديزل وكافة الأعمال الهندسية على ظهر السفن.
وكشف الأخ/عميد كلية الهندسة إلى أن الطالب الذي سيتخرج من قسم الهندسة البحرية بكلية الهندسة بجامعة عدن سيحصل على شهادة مهندس بحري معتمدة من المنظمة البحرية العالمية التي تؤهله للعمل بأي سفينة في العالم كله.
وأفاد الدكتور/صالح مبارك بن حنتوش أن هذه الورشة ستناقش على مدى يومين كيفية إعداد البرامج التي تسبق مخرجات هذا البرنامج على أسس علمية عميقة..، متمنياً أن تخرج الورشة بتوصيات جديرة بالتنفيذ لتقويم برامج كلية الهندسة.
وقال الأخ/عميد كلية الهندسة: "لأول مرة في كلية الهندسة وفي الجامعات اليمنية كلها يتم إعداد برنامج مرتبط بمقاييس ومواصفات البرامج الأكاديمية العالمية بهذا المستوى العالي"..، مؤكداً أن تدشين الدراسة للطلاب في برنامج الهندسة البحرية سيتم خلال العام الجامعي المقبل بالتزامن مع تنفيذ العمل بتجهيز كلية الهندسة بقرض من البنك الإسلامي عبر وزارة التخطيط بـ 11 مليون دولار.
من جهتهما أكدا الخبيران الدوليين الدكتور/عبدالوهاب كويران مدير مركز التطوير الأكاديمي بجامعة عدن، والدكتور/مهيوب علي أنعم ممثل البرنامج في البنك الدولي، أن من حـــق جامعة عدن أن تفتخر بالعمل ببرنامج الهندسة البحرية الذي أعدته جامعة عدن، لأنه وجد إلى جانب برنامج علوم المختبرات إعجاباً شديداً وقبولاً كبيراً من خبراء التعليم العالي والبنك الدولي، الذين وافقوا عليه بوصفه يحمل في طياته مولوداً جديداً يحق للبلاد كلها ولجامعة عدن المفاخرة به لأنه سيضمن للخريجين أعمالاً على المستوى العالمي.
وأشارا أن إلى المهمة الملقاة على أساتذة جامعة عدن كبيرة ولكن لايوجد أدنى شك بأن لديهم قدرة كبيرة على العمل والاستفادة من كل البرامج الموجودة في كل العالم.
وأضافا أن جهود أساتذة جامعة عدن المشاركون في إعداد برامج إطار لمخرجات التعلم ومواصفات برنامج الهندسة البحرية ظهرت بوضوح وبتميز نتيجة الجدية والحماس الكبيرين الذي عبروا عنه في الأبحاث والوثائق المعدة لمشروع البرنامج لكل مراحله المنجزة.
إلى ذلك وبعد انتهاء مراسم الحفل الافتتاحي للورشة بدأت فعاليات الورشة بيومها الأول (20 – 21 مارس2012م)، جرى خلالها تعريف المشاركين (70 مشاركاً ومشاركة)، بالأنشطة المنجزة من قبل أعضاء فريق التطوير qit قبل عقد ورشة العمل.
وأحتوت أعمال اليوم الأول من الورشة (اليوم الثلاثاء)، عقد جلسة مداولات للخبيران (الدكتور/عبدالوهاب كويران والدكتور/مهيوب أنعم) مع أعضاء اللجنة الاستشارية pac وأعضاء qit وممثلي وحدة ضمان الجودة، وأعضاء هيئة التدريس حول أهم المهام والواجبات الأساسية والمعارف والقدرات أو المهارات المتوقعة والمهارات المهنية للخريجين من البرنامج المطورة.
وتم خلال الورشة عرض قوالب المسح للبرامج المماثلة واستعراض ومناقشة ماقام به فريق تطوير البرنامج وفريق الـ pac (أعضاء اللجنة الاستشارية)، فيما يتعلق بالمسح للبرامج المماثلة مع التركيز على مسح مخرجات التعلم للبرامج المماثلة على وجه الخصوص.
كما تم خلال الورشة (اليوم الثلاثاء) تقديم أمثلة على مخرجات التعلم المقصود للبرنامج وكيفية صياغتها ومناقشة قواعد تطويرها.
حضر فعاليات حفل الافتتاح للورشة الدكتور/علي أحمد يافعي عميد كلية الطب، والدكتورة/مهجت عبده الدبعي عميدة كلية طب الأسنان، والدكتور/رخصانة إسماعيل مديرة مركز العلوم والتكنولوجيا، وعدد من مسئولي جامعة عدن، والجهات المعنية بهيئة الموانئ والمعهد البحري بعدن. |