صنعاء نيوز/ عبدالجبار البحري -
التحدي الكبير أمام اليمن لمواجهة العمليات الإرهابية المسلحة التي يشنها مسلحو تنظيم القاعدة الإرهابي على عدد من المواقع والمحافظات قتل فيها العشرات من الضباط والجنود وأسر الكثير منهم، والتمدد الجغرافي المخيف للتنظيم ومحاولاته فرض السيطرة الكاملة على مناطق ومديريات ومحافظات مختلفة يعتبر الأخطر والأهم في تاريخ مكافحة اليمن لآفة الإرهاب.
العمليات الأخيرة كشفت خطورة هذا التنظيم الإرهابي،الذي أصبح يتحرك في عدد من المحافظات اليمنية، على الأمن والسلم الاجتماعي الذي لا يتوقف خطرة على الساحة اليمنية وحدها، بل يمتد إلى كافة دول العالم.
هذا يحتم على الشركاء الدوليون في مكافحة الإرهاب والأسرة الدولية ممثلة بالأمم المتحدة والدول دائمة العضوية بمجلس الأمن والاتحاد الأوروبي ودول مجلس التعاون الخليجي أن تقف وقفة جادة بجانب اليمن لمساعدتها على مواجهة الخطر الإرهابي المدمر لتنظيم القاعدة وأن لا تكتفي تلك الدول والمنظمات الدولية بإدانة العمليات الإرهابية والتحذير من خطورة التنظيم ، بل أن تكون شريكاً فاعلاً وايجابياً مع اليمن في مكافحة الإرهاب والتطرف.
اليمن ظلت تتصدى لإرهاب القاعدة لسنوات مضت بكل همة وإرادة ومسئولية وقدمت في سبيل ذلك تضحيات كبيرة في الأرواح العسكرية والمدنية من مواطنيها، وخسائر اقتصادية واجتماعية كبيرة وفي كافة المجالات الأخرى، ولا يجب أن يترك اليمن وحيداً في هذه المواجهة.
وعلى الأسرة الدولية ومجلس التعاون الخليجي ودول المنطقة والمنظمات الدولية المعنية بمكافحة الإرهاب أن تقف بجانب اليمن في حربه على الإرهاب ودعمه بمختلف أشكال الدعم والمساعدة لأداء المهمة ،التي لا تخصه وحده، بل يعتبر شريك فاعل مع الأسرة الدولية والإقليمية لمحاربة ومكافحة الإرهاب والتطرف واجتثاث جذوره من أجل الأمن والسلام والاستقرار والسلم الاجتماعي في اليمن وجميع دول المنطقة والعالم .
[email protected]