صنعاء نيوز- -
أقرت اللجنة الإشرافية العليا على جهود إيواء النازحين برئاسة نائب رئيس الوزراء للشؤون الدفاع والأمن وزير الإدارة المحلية الدكتور رشاد العليمي آلية موحدة لتجميع كافة الجهود المبذولة لتأمين الاحتياجات الضرورية والإنسانية لإيواء وإغاثة النازحين جراء فتنة الإرهاب والتخريب التي تشهدها بعض مناطق صعدة ومديرية حرف سفيان.
وحددت اللجنة الإشرافية في اجتماعها اليوم مع اللجان الميدانية المشكلة من السلطة المحلية بمحافظتي حجة وعمران بالإضافة إلى الهيئة الوطنية للمساندة الشعبية في الاجتماع الذي حضره ممثلي بعض المنظمات الإنسانية والدولية الخطوط العريضة لعملهما الفترة القادمة التي يجب أن يتركز حول تحسين جودة الخدمات الصحية والأمن الغذائي وتوفير التعليم ونشر التوعية في أوساط النازحين والذين يتجاوز عددهم إلى حتى الآن 82 الف و982 نازح موزعين في محافظات حجة وعمران وصعدة.
واطلع الاجتماع على سير عمل اللجنة الوزارية المكلفة بتسيير أعمال الإغاثة والإيواء في المحافظات الثلاث خلال الفترة الماضية من خلال تقرير قدمه وزير الصحة العامة والسكان الدكتور عبدالكريم راصع أكد فيه استكمال التجهيزات اللازمة حتى الآن في 17 مخيما لاستيعاب كافة النازحين. متوقعاً ارتفاع عددهم خلال الأيام القليلة القادمة إلى مايزيد عن 122 الف.
وأوضح التقرير أن الحكومة أنفقت لإنشاء وتجهيز مخيمات الإيواء في حرض وعمران 510 مليون ريال حتى الآن، وهي بصدد إقامة مخيمات جديدة لاستيعاب تدفق النازحين الذي يتضاعف يوماً بعد الآخر.
وأضاف أن هناك ست فرق طبية متنقلة تعمل على مدار الساعة، وأنه يتم تزويد المخيمات بالمواد الغذائية والأدوية اللازمة بصورة عاجلة، ولذلك بالتعاون مع المنظمات والجهات الدولية الداعمة.
وأثنى التقرير على التبرعات الشعبية المقدمة من أبناء محافظات عدن، حضرموت، المهرة، شبوة، تعز، اب، المحويت، مأرب، البيضاء، لحج، ريمة، والجوف، بالإضافة إلى مديريات ثلاء، سنحان، مسور، جبل عيال يزيد، وعيال سريح وغيرها من المناطق التي تجاوزت 883 شاحنة من المواد الغذائية والطبية والملبوسات ولوازم الراحة في مخيمات الإيواء.
وأشار تقرير راصع إلى الجهود المبذولة بخصوص التواصل مع المنظمات الدولية وسفراء بعض الدولة الصديقة والشقيقة لحثهم على تقديم الدعم والمساعدات الإنسانية للنازحين. ملفتاً إلى تكثيف المتابعة لتسير إدارة مخيمات الإيواء والإغاثة بسلاسة ويسر من قبل قيادات السلطة المحلية واللجان الفنية والوزارية المكلفة بذلك.
وتطرق إلى بعض الصعوبات والتحديات التي تحد من نجاح أعمال الإيواء والإغاثة والمتمثلة في عدم رغبة النازحين في التجمع بالمخيمات المتقاربة، وتفضيلهم للاستقرار في أماكن متفرقة مما يضاعف تكاليف تقديم خدمات الغذاء والإيواء، فضلاً عن أنه يخلق صعوبة في توفير خدمات الكهرباء والمياه والصرف الصحي لتلك التجمعات الإنسانية.
وقدمت الهيئة الوطنية للمساندة الشعبية نبذة عن برنامج عملها للفترة القادمة الذي يستهدف تغطية احتياجات التعليم، ومحاربة الأوبئة، فضلاً عن بعض المواد والمفردات التي تهدف لتحصين النازحين من الأفكار الظلامية والهدامة لكيان المجتمع اليمني الواحد.
فيما أكد رئيس اللجنة الميدانية للإيواء والإغاثة وكيل محافظة عمران صالح ابوعوجاء اكتمال العمل في مخيم خيوان. مشيراً إلى أنه استقبل حتى اليوم عدد من الأسر النازحة بعد حل كافة الإشكاليات التي أعاقت تنفيذه في الفترة السابقة.
وأقر الاجتماع سرعة إقامة مخيم مماثل في منطقة الزغلول بحرض لاستيعاب النازحين المتدفقين من محافظات صعدة بناء على توجيهات رئيس الجمهورية.
سبأ