صنعاء نيوز جدة/نصر باغريب: -
أكد الدكتور/عبدالعزيز صالح بن حبتور رئيس جامعة عدن اليوم على عمق العلاقات الأخوية بين الشعبين الشقيقين في الجمهورية اليمنية والمملكة العربية السعودية التي أثبتت رسوخها وعمقها في المنعطفات الصعبة التي مرت بها اليمن.
جاء ذلك في المقابلة الصحفية التي أجراها اليوم مع الصحفي محمد ردة المالكي لصحيفة عكاظ السعودية والذي أكد خلالها على ضرورة تعزيز التعاون المشترك بين البلدين الشقيقين وتشكيل فرق عمل مشتركة لمساندة اليمن اقتصاديا والدفع باقتصاده لمرحلة الاستقرار والنمو.
وأوضح خلال المقابلة الصحفية مع صحيفة عكاظ أن المبادرة الخليجية شكلت مخرجا مناسبا للازمة اليمنية ولكل الأطراف والقوى الموجودة على الساحة..، لافتاً أن المبادرة تعد فرصة لايجب ان تضيع لما لذلك من مخاطر على أمن وإستقرار ونمو اليمن.
وأشار إلى الإجماع الذي حظي به الأخ/عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية محليا وإقليميا ودوليا المنتخب ديمقراطيا وسط التفاف شعبي كبير حوله، وهو ما أهله لان يتخذ قرارات كبيرة ينبغي على الجميع الالتزام بها وتنفيذها لخدمة اليمن وشعبها..، منوهاً أن الكل سيكون رابح بنجاح المبادرة الخليجية وتنفيذ قرارات الرئيس المنتخب.
وفيما يتعلق بجامعة عدن فقد أستعرض الأخ/رئيس الجامعة تاريخ الجامعة منذ نشأتها الأولى عام 1970م، والمراحل التي مرت بها وتوسعها من كلية واحدة إلى 19 كلية حالياً، وإلى 13 مركز علمي و34 طالب وطالبة، و1500 أستاذاً ونحو 1200 موظف وفني.
وتناول في حديثة إلى الظروف الصعبة التي مرت بها الجامعة خلال اعام 2011م، جراء الأزمة السياسية وكيف استطاعت بالتفاف كل منتسبيها من الأساتذة والموظفين والطلاب تجاوز الأزمة والعودة للدراسة وتطبيع الحياة الأكاديمية.
وتطرق إلى المعالجات التي تمت لترتيب أوضاع مكتب الجامعة في المملكة العربية السعودية والجهود المبذولة حالياً لتطوير أداءه وتنفيذ الرؤى الأكاديمية الجديدة لبرنامج التعليم عن بعُد..، معلناً عن الاستعدادات الجارية حالياً لتحويل الإدارة العامة للتعليم عن بعُد إلى مركز.
وقال: "مايهم جامعة عدن هو طلابها ومكانتها التي بلغتها طوال أربعة عقود من الجد والاجتهاد والعمل الأكاديمي المتميز وهي تهتم بتواصل علاقاتها مع طلابها وخريجيها بوصفهم ثروتها الحقيقية..، داعيًا وسائل الاعلام لتوخي الدقة والموضوعية عند تناول أي قضية تمس الجامعة وأولوياتها.
ورداً عن تساؤل وجهه الصحفي/محمد ردة المالكي طالبًا ذكر نماذج حقيقية عن ما إذا كانت مخرجات الجامعة تتميز بقدرات كبيرة، وهل يوجد هناك من تولى منصب قيادي من خريجي جامعة عدن..، رد الدكتور/عبدالعزيز صالح بن حبتور بالإيجاب وهو يومى برأسه..، وقال: "نعم هناك الكثير والكثير من خريجي جامعة عدن ممن تولوا مناصب قيادية وبرزوا كشخصيات مهمة وكفاءات كبيرة على مستوى اليمن والعديد من دول العالم".
وأضاف مستعرضاً عدد من الأسماء المهمة التي تبوأت مناصب ومواقع قيادية في البلاد ممن تخرجوا من جامعة عدن، وذكر منهم المرحوم الدكتور/فرج بن غانم رئيس الوزراء، والدكتور/محمد علي مجور رئيس الوزراء السابق، والأستاذ/عبدالقادر باجمال رئيس الوزراء الأسبق وغيرهم من الأسماء الكبيرة الذين تولوا مناصب مهمة كوزراء وسفراء ووكلاء وزارات ومسئولو شركات ومؤسسات وبنوك ضخمة في الداخل والخارج ورجال أعمال..إلخ، وجلهم ظل على تواصل وعلاقة طيبة مع جامعته جامعة عدن.
حضر وقائع المقابلة الصحفية الدكتور/فضل ناصر مكوع رئيس نقابة التدريس بالجامعة، الشيخ/حسين علي باهميل الأمين العام للجالية اليمنية في السعودية، والأخ/نصر باغريب مدير عام الاعلام بالجامعة.