صنعاء نيوز /عبدالرحمن بجَّاش -
{ حين ترمي بشالك أو مشدّتك أمام اليمني وتقولها : «بجاه اللَّه» يكون عليه أن يستحضر العُرف كله ويصغي لما يريد قائلها!! طيّب، من أقدر الكفاءات في هذه البلاد أرسل من الحديدة شاله ومشدّته عبر الـ «إس إم إس» قائلاً : لم يعد أمامنا غير أن نلجأ للعُرف ونقول : بجاه اللَّه يا جدعان، بجاه اللَّه يا شبوان، ارحموا الشيوخ والصبيان، وهذا الجاه لن يصل من المناطق الحارة المساكين أهلها إلا بطريقين : أصحاب الأقلام «بأسلوبهم» أو بجعله شعار إحدى «جُمع الساحات»، وها أنا أوصل الجاه إلى الجدعان وشبوان وإلى كل مَنْ لا تزال النخوة في رأسه عُرفاً يغلب الشهامة والرجولة على كل ما عداهما، والجاه أستنسخ منه نسخة وأرسله تحديداً إلى فئة المشائخ التي هي المستفيد الوحيد من ثورة سبتمبر ومن أولى لحظاتها!! فما يحدث للكهرباء لم يعد عملاً فردياً، بل عملاً منظماً وتقف وراءه جهة ما لها مصلحة في خراب بيوت الناس وشيِّ أجساد سكان المناطق الحارّة، هم يظنون أنهم بما يرتكبونه سيؤذون الرئيس أو رئيس الوزراء، لا، مَنْ يتأذّى هو صاحب الورشة والطالب الذي لا يجد ضوءاً يذاكر على نوره، وصاحب البقالة الصغيرة وحاضنات الأطفال وصاحب الطاحون.
السؤال الموجّه للمشائخ : هل أنتم أعداء هؤلاء؟ ولأهلنا في مارب أقول : إن ما يحدث يسيء إلى صورتكم لدى الناس العاديين، وليس لكم مصلحة أن تأتوا بها لأنفسكم، هذا موجّه لابن مارب العادي، أما الشيخ فهو المستفيد في كل الاتجاهات!! حضرت الدولة استفاد، غابت استفاد!! فيا قوم، السكان في المناطق الحارّة يموتون في اليوم مرات ومرات من لهيب الحر، ومن الفواتير التي تأتي والتيار غائب هناك لدى خبطة الجدعان أو تفجير برج آل شبوان، والحكومة لن تستطيع أن تكبح جماح هؤلاء، إذ ليس من المعقول أن تصب جيشها وأمنها على طول المسافة من عند أول برج حتى آخر نية لرمي خبطة!! الحكومة - فقط - يمكنها أن تستدعي شؤون القبائل وترمي بشالها إلى بين أيدي الشيخ أحمد دويد وتطلب منه مراجعة ضمير مشائخ المعتدين في الملفات، وغير هذه الطريقة ستستمر هذه المهزلة - للأسف الشديد - ولن نصل إلى الحل، غير أننا نردد مع الدكتور : بجاه اللَّه يا مشائخ شبوان والجدعان، الذين عليهم أن يدخلوا إلى كتب السيرة الذاتية لأقيال سبأ أن أحفادهم ذات يوم رموا أبراج الكهرباء، التي تزود الأنحاء بالحياة، بالخبطات، هذا جاه اللَّه عندكم أن تكفّوا، وتكفّ الحكومة عن إرسال الفواتير إلى الفقراء في المناطق الحارّة. |