صنعاء نيوز /استطلاع/ عبدالواسع الحمدي عبدالواحد البحري -
مهارات تعليم القراءة والكتابة لأول مرة تدخل دورة تدريبية
توجه لتغيير استراتيجية التعليم الأساسي.. وفلترة المراحل التعليمية
مشاركون في الدورة: هذا البرنامج الوحيد الذي حقق أهدافه..
< ضعف التعليم وتدني وسائله وأساليبه بالرغم من الإمكانات المتاحة أمامه قضية من أمهات القضايا، ومن هذا المنطق جاءت مهمة وبرامج تدريب المعلمين والمدرسين للصفوف التعليمية المختلفة باعتبار المعلم هو حجر الزاوية الذي يعوّل عليه بناء ذلك الجيل الواعد وتحقيق الآمال والتطلعات المرجوة.. ومنها البرنامج التدريبي «الطموح» والذي اختتم أعماله السبت الماضي في خمس مديريات بأمانة العاصمة الخاص »بمعلمي الصفوف(1-3) الأساسية للتدريب على مهارات القراءة واستراتيجيات تدريبها وتلقينها للطلاب.. ونفذته وزارة التربية والتعليم بتمويل ودعم من مشروع تحسين معيشة المجتمع (CLP) الممول من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID)، وفي ما يلي استطلاع لآراء المشاركين.
استطلاع/ عبدالواسع الحمدي
عبدالواحد البحري
سلوى حسن ناشر- معلمة تقول: لأول مرة أحضر دورة واستفيد منها بهذا الشكل الذي أحسست بسعادة كبيرة كوني استطعت أن أعكس ما تعلمته وتدربت عليه على طلابي وأحفز فيهم روح المبادرة والمساهمة والمشاركة الفاعلة.. وبطبيعة الحال فهذا يعود للطرق والأساليب الممتعة والجديدة التي تم اكتسابها من هذا البرنامج الفريد والمتميز، وأيضاً المعارف التي كان لها أثر بالغ في شد انتباه الطلاب خلافاً للأساليب الإلقائية الماضية »المملة«..
فيما تعتبر جميلة البهلولي -وكيلة مدرسة اليرموك بالعاصمة تنافس الدورة بداية صحيحة لعملية صحيحة خالية من الشوائب وعملية الحشو للمعلومة التي كان يمارسها المعلم على الطالب وهو ما كرس واقعاً مؤلماً.
أمة اللطيف مطهر- معلمة الصف الأول بمدرسة سبأ بأمانة العاصمة: الدورة تعد بداية مشجعة أولاً للمدرسين وثانياً للطلاب خاصة وأنها تزرع في عقولهم المشاركة وروح التنافس والإبداع والتميز.. وتضيف: بكل تأكيد كان للطرق التدريبية التي تلقيناها في الدورة خلال الأيام الماضية الأثر البالغ في تعلم كيفية إدخال أو إيصال المعلومة للطالب وجعله يحب القراءة والكتابة وحفظ الدروس بطرق شيقة وسهلة سواءً عبر الرسومات أو المسابقات أو الجداول.. أو.. أو.. الخ..
نجاح صالح النجار مديرة مدرسة زينب: هي الخطوة الأولى في الطريق الصحيح .. فإذا صلح الأساس صلح كامل الجسم.
تغيير النمط
حياة علوان الحبيشي -موجهة تربوية:- الدورة بمثابة جرعة تنشيطية للمعلم وفهم جديد لوسائل وأساليب تدريبية متجددة غيرت من نمط أدائه التدريسي وفي طرق تعامله مع الطالب.
وما يميز الدورة أيضاً أنها نوعت بين الأنشطة التدريبية وتطبيقها تطبيقاً مباشراً بين المتدربين، كما ساعدت كثيراً المعلم على اكتساب المهارات التي تحقق الأهداف المرجوة في جعل المعلم والمتعلم (الطالب) نماذج نوعية في عمليات البناء والتطوير التنموي الاجتماعي والتعليمي..
طريقة جديدة
وكيل وزارة التربية لقطاع التدريب والتأهيل الدكتور عبدالله لملس:
إذا نظرنا إلى الواقع السيئ الذي يعانيه التعليم في اليمن نتيجة تدني مخرجات التعليم الأساسي وضعف أدائه، إذ أن الطالب في الصف الرابع لا يعرف أن يقرأ سؤالاً في الاختبارات النهائية.
لذلك الاهتمام الخاص الذي يولي حالياً والتي تركز بدرجة أساسية على مهارات القراءة والكتابة للصفوف الأولى(1-3).. كما أن لدينا توجهاً حالياً لعمل (فلترات) لتجويد وتحسين العملية التعليمية حيث تتم الأولى في الصف الثالث الابتدائي حيث يتم إجراء اختبار وطني على مستوى المديريات والمحافظات في القراءة والكتابة بحيث لا ينتقل الطالب إلى الصف الرابع دون إجادة ذلك.. أما الفلترة الثانية فهي في الصف السادس الأساسي ( الابتدائي) باختبار وطني في مادة العلوم والرياضيات، أما المرحلة الثالثة فهي في الصف التاسع وسيكون عبر الاختبار الوزاري.
يضيف د. عبدالله لملس: بهذه الطريقة والخطة الجديدة سيتم تحسين العملية التعليمية بشكل عام.
أطراف!
البرنامج الذي استمر عشرة أيام (42 ابريل5 -مايو) استهدف خمس مديريات بأمانة العاصمة هي: »السبعين، الثورة، معين، الوحدة، شعوب« بتدريب عدد (9061) معلمين ومديري مدارس ووكلاء مدرسة وموجهين تربويين تم توزيعهم على عدد (64) مركزاً تدريبياً وركز بدرجة أساسية على إشراك جميع أطراف العملية التعليمية وهم : »معلمون، مدراء، ووكلاء مدارس، وموجهون« في عملية التخطيط وأساليب التدريس ووضع الآليات التي تمكنه من تطبيقها وأيضاً تقييم مستوى تطبيقها وانعكاسها على الطالب في الفصل الدراسي.
رشيد العقاب مسؤول البرنامج بمشروع تحسين معيشة المجتمع )CLP ) الممول من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية يقول: البرنامج جاء كأهم المعالجات التي تواجه تحدي ضعف القراءة والكتابة الذي أثر على العملية بشكل عام وذلك عبر إعطاء جرعة تدريبية وتطويرية مكثفة لمجموع أطراف العملية التعليمية والمعلم بدرجة أساسية.
ويشير العقاب إلى أن مشروع تحسين معيشة المجتمع المحلي)CLP(، كان المبادر الأول للعمل في هذا الاتجاه من خلال تنفيذ دورات تدريبية (برامج مكثفة) بداية من محافظتي عدن ولحج، واليوم في تعز وأمانة العاصمة.
ويقول: المشروع سيستمر إلى جانب برامج أخرى مركزة في هذا الجانب بهدف تطوير مستوى قدرات المعلمين في تدريس مهارات القراءة والكتابة.
أولوية الوزارة..
صبري الحكيمي المدير العام المساعد للتدريب والتأهيل بوزارة التربية والتعليم يقول: البرنامج التدريبي يشكل أولوية لدى الوزارة، فخلال الفترة الماضية استفادت الوزارة من نتائج التغذية الراجعة والتقييم الذي حدث لمراحل الصفوف الأولى ( 1-3)وتنبهت لمهارة القراءة والكتابة التي تعاني منها العملية التعليمية، كما أن مشاركة أطراف العملية التعليمية في برنامج تدريب واحد كسر الجمود والفجوة الموجودة في العملية التعليمية بحكم الأدوار والعلاقة فيما بينهم.. وقد تم في البرنامج إيجاد أدوار أساسية في ما يتعلق بالتخطيط والتنفيذ والمتابعة.
ويردف: الوزارة حرصت أن يكون هذا البرنامج هو توجهها للخمس السنوات القادمة بالتركيز على مهارات القراءة والكتابة للصفوف(1-3)، وتوسيع مشروع التعليم الأساسي لهذا الاتجاه الذي سيساعدنا على التغلب على كثير من المشكلات.
خالد محسن الجمرة - مدير مدرسة اليرموك بأمانة العاصمة - البرنامج يتميز بأنه لم يستثِن أحداً من أطراف العملية التعليمية الأخرى وهم مديرو ووكلاء المدارس التي يعمل فيها المعلمون المستهدفون، إضافة إلى موجهي الصفوف الأولية (الابتدائية) إلى جانب معلمي الصفوف المستهدفة.
وركز البرنامج على جمعهم في برنامج تدريبي واحد وهو ما أنهى المبررات الواهية وحالة الاتكال والتواكل ورمي المسؤولية أو أي تقصير يحدث على أحد هذه الأطراف.
عبدالخالق غلاب مدير إدارة الحقائب التدريبية: البرنامج يساعد جميع تلك الأطراف على ممارسة مهمتهم المهنية التربوية وتمثيل كل طرف لدوره الأساسي في الارتقاء بالعملية التعليمية وتمثيل الدور المرجو من كل طرف على حدة..
نوعية.. وتميز
المدرب عبدالقادر الحميدي يقول: إن البرنامج كان نوعياً وحرص على تمكين المعلمين من الأخذ بزمام المبادرة لتمكين الطلاب من الوصول إلى القراءة والكتابة السريعة منذ وقت مبكر وبشكل عام هناك تفهم واستيعاب كامل من قبل المتدربات والمتدربين لكل ما تم وجرى من وسائل تطويره وطرق مهاراتية معتمدة وناجحة في كثير من البلدان ..وهي بداية صحيحة في الطريق الصحيح الذي ينبغي أن يكون ونسير عليه والتي تعتمد على التأسيس في المهد (الصغر)..، البداية الحقيقية لتمكين الطلاب القراءة والكتابة المبكرة في الصفوف الأولى (1-3).
وقد لمسنا تفاعلاً وحماساً كبيرين من المتدربين وهناك مبشرات جيدة ورائعة .. ومن خلال تقييمنا ومتابعتنا اليومية لعمليات التطبيق التدريبي هناك صعوبات لكنها ستزول بعد أن تصبح تلك الوسائل سلوكاً من سلوكيات وطرق التعليم الأساسية.
نصر الهمام مدير التدريب بمكتب التربية بالأمانة: النتائج المؤملة من البرنامج ستعالج الكثير من المشاكل الأساسية التي يعاني منها التعليم في بلادنا وما حصل عليه المعلم والطالب سيدعم من إمكانية استمرار البرنامج. | 
محاولة للتجديد وكسر النمط في تعليم الصفوف الابتدائية 
