صنعاء نيوز/عبدالخالق البحري -

التأكيد على أهمية تكثيف العمل الإعلامي وإيجاد خطة وطنية متكاملة لمكافحة ظاهرة أطفال الشوارع في اليمن

عقدت في صنعاء فعاليات اللقاء التعريفي للإعلاميين حول ظاهرة أطفال الشوارع ومخاطرها والتي نظمها البرنامج العام لإعلام المرأة والطفل بوزارة الإعلام بالتعاون والتنسيق مع المجلس الأعلى للأمومة والطفولة والمجلس العربي للطفولة والتنمية.
وفي افتتاح فعاليات اللقاء أكدت الدكتورة/ نفيسة حمود الجائفي الأمين العام للمجلس الأعلى للأمومة والطفولة على أهمية إيجاد خطة وطنية متكاملة لمواجهة والحد من ظاهرة أطفال الشوارع، من خلال تفعيل وتكثيف الدور الإعلامي والتوعوي للمجتمعات المحلية بمخاطر وأضرار الظاهرة وإيجاد خطة وطنية شاملة يشارك في تنفيذها مؤسسات الدولة المعنية ومنظمات المجتمع المدني والقطاع الخاص والمجتمع نفسه للحد ومكافحة الظاهرة..
واستعرضت الدكتورة نفيسة الجائفي دور المجلس الأعلى في دراسة وإخراج نتائج الدراسة الميدانية التحليلية لأطفال الشوارع وتوصياتها وتم دمجها مع خطتي مناهضة العنف ضد الأطفال، ومكافحة تهريب الأطفال، ومن ثم تم دمج كل ذلك في خطة وطنية موحدة هي (الخطة الوطنية لحماية الطفل) وتم توزيعها إلى جميع الوزارات.. وطالبت أمين عام المجلس الأعلى للأمومة والطفولة بضرورة توحيد الجهود الوطنية الرسمية والشعبية والدولية لمواجهة مشكلة ظاهرة أطفال الشوارع على المستوى المحلي والعربي والعالمي..وندعو القطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني والمجتمع التعاون والتنسيق الفاعل مع كل ما تقوم به الدولة لمعرفة أسباب المشكلة ووضع الإجراءات والحلول الايجابية المناسبة لمواجهة هذه الظاهرة الخطيرة بمشاركة أخصائيين نفسيين واجتماعيين.. آملة من الإعلام المحلي أن يقوم بدورة في تقييض الجميع الحكومة والمجتمع والناس اللذين يشاركون في هذا العمل، وكذا منظمات المجتمع المدني، والقطاع الخاص باعتبارهما شريك أساسي في عملية التنمية للحد من مخاطر وتوسع الظاهرة..
إلى ذلك أشارت الدكتورة/ انتصار عمر خالد رئيس البرنامج العام لإعلام المرأة والطفل بوزارة الإعلام إلى أن تدشين حملة التوعية حول ظاهرة أطفال الشوارع، لان هناك دراسة أعدت من باحثين وأكاديميين، وبدء المجلس يحرك المياه الراكدة، في اتجاه هذه الدراسة، واليوم الملتقى الإعلامي لدعم توجهاتنا في رفع التوعية المجتمعية تجاه خطورة ظاهرة أطفال الشوارع، التي باتت تؤرق كاهل كل ضمير إنساني حي، إلا أن شوارعنا تمتلئ بالأطفال المستولين يوماً بعد آخر.. مطالبة بعمل شيء تجاه وقف تدفق هؤلاء الأطفال، اللذين لا شك أنهم سيؤثرون بهذه الظاهرة على سمعة اليمن، خاصة وان اليمن تعيش تحت خط الفقر، آملة من هذه الحملة التوعوية الارتقاء إلى مستوى المسئولية الوطنية، في تبني خطط ميدانية والالتقاء بأطفال الشوارع والتعرف عن قرب أسباب لجوئهم إلى هذه الظاهرة. ووضع رؤية مستقبلية تساعد راسمي السياسات للحد من هذه الظاهرة والقضاء عليها.. وإيجاد معالجات كفيلة للحد من تفاقم هذه الظاهرة. من خلال بث حواريات باللهجة الملحية على مستوى الإذاعات المحلية في 12اذاعة محلية على عموم الوطن..
وكان الدكتور/ فؤاد الصلاحي رئيس الفريق الميداني لدراسة ظاهرة أطفال الشوارع قد استعرض في محاضرته اهداف ومحاور الدراسة الميدانية التحليلية لأطفال الشوارع في اليمن والعديد الخطط والاستراتيجيات الهادفة إلى مواجهة الظاهرة ومكافحتها من خلال تفعيل دور الأسرة وإلزامية التعليم وكذا تفعيل دور المؤسسات الوطنية الحكومية والرسمية لدعم أطفال الشوارع.. وتكوين رؤية وطنية مستقبلية للاهتمام بالطفولة.. داعياً إلى تكثيف العمل الإعلامي وإيجاد مهرجانات شعبية وجماهيرية في المدارس والجامعات والمساجد للتعاون وتضافر الجهود الوطنية الرسمية والشعبية لدعم أطفال الشوارع ومكافحة الظاهرة..
حضر الأستاذ/ عزيز عبدالمجيد المنسق العام للبرنامج العام لإعلام المرأة والطفل بوزارة الإعلام وعدد من المهتمين.