صنعاء نيوز حسن محمودي - اللجنة الدولية للحقوقيين في الدفاع عن أشرف تعلن رسمياً احتجاجها على تصريحات زائفة اطلقها محامي الخارجية الأمريكية
عبرت اللجنة الدولية للحقوقيين في الدفاع عن أشرف التي تتألف من 8500 حقوقي في الجانبين من المحيط الاطلسي عن قلقها الشديد من تصريحات غريبة وخاطئة ومثيرة للاشمئزاز اطلقها محامي وزارة الخارجية الأمريكية يوم 8 أيار/مايو 2012 خلال جلسة لمحكمة الاستئناف في منطقة كولومبيا بواشنطن حول احتمال وجود الاسلحة في مخيم أشرف. إن هذه التصريحات الكاذبة تماماًسوف تخدم النظام الإيراني والحكومة العراقية لارتكاب مجزرة جديدة ضد سكان أشرف.
وتفادياً لاستغلال الحكومة العراقية والنظام الإيراني تدعو اللجنة الدولية للحقوقيين في الدفاع عن أشرف إلى التفتيش الفوري والشامل لأشرف من قبل القوات الأمريكية واعلان نتيجة عملية التفتيش رسمياً. وذلك يعتبر شرطاً ضرورياً ومحتوماً لاستمرار عملية نقل سكان أشرف.
و9 سنوات بعد تسليم سكان أشرف اسلحتهم إلى القوات الأمريكية طوعياً، وهناك قائمة الاسلحة والعتاد الموقعة من قبل قائد القوات الأمريكية بتاريخ 19 أيار/مايو 2003، تدعي محامي الخارجية الأمريكيةوبصورة تثير الدهشة ان الولايات المتحدة لم يكن لها فرصة لتفتيش مخيم أشرف ولم تسمح الجيش الأمريكي بالتأكيد على نزع منظمة مجاهدي خلق عن اسلحتها تماماً.
وفي بياناتها الرسمية كان سنتكام قد أعلن النزع السلاح الكامل لأشرف آنذاك، كما جاء في بيان صحفي لسنتكام بتاريخ 10 أيار/مايو 2003: قد وافق اللواء الخامس تجمعقوات منظمة مجاهدي خلق والسيطرة اللاحقة عليها، وسوف تكمل العملية خلال الايام القادمة.
وجاء في بيان صحفي آخر بتاريخ 17 أيار/مايو 2003: «قامت قوات التحالف بجمع 2139 دبابة وناقلات مدرعة والاسلحة ومقاومة الطائرات ومختلف العجلات التي كانت بحوزة قوات مجاهدي خلق».
ولاحقاً قال الجنرال اوديرنو في مؤتمر عبر الاقمار الصناعية في بغداد يوم 18 حزيران/يونيو 2003: «تم نزع اسلحتهم تماماً واننا اخذنا جميع الاسلحة الخفيفة والمعدات الثقيلة».
وبالتأكيد وبعد نزع السلاح الكامل عن مخيم أشرف تعترف الحكومة الأمريكية على سكان أشرف بانهم اشخاص محميين بموجب اتفاقية جنيف الرابعة وتولت حمايتهم. واذا كانت أي شك مثلما كان لدى محامي الخارجية الأمريكية فلم تتبنى الادارة الأمريكية هكذا قرار.
كما تعلم الحكومة الأمريكية والقادة الأمريكان جيداً بان القوات العراقية قامت بعملية تفتيش مخيم أشرف شبر شبرباستخدام وحدة الكلاب البوليسية في نيسان/أبريل 2009 بعد استلامها مهمة حماية المخيم من القوات الأمريكية وأكدت بصورة مكتوبة بانها لم تجد أي سلاح أو عتاد في المخيم.
وبعد كل ما ذكرناه يقلقنا مزاعم محامي الخارجية الأمريكية لان تجربتنا السابقة مع الحكومة العراقية التي متأثرة من نفوذ النظام الإيراني تثبت بانها وفي عملية زائفة ووضع السلاح والعتاد داخل المخيم تبحث عن الذريعة لارتكاب مجزرة على غرار مجزرتين ارتكبتهما في عامي 2009 و2011، فاننا كنا قلقين من هكذا مؤامرة مشبوهة ولكننا بعد الاطلاع عن التصريحات الأخيرة لمحامي الخارجية الأمريكية ضاعف قلقنا لان هذه التصريحات تمهد الطريق لارتكاب المجزرة من قبل النظام الإيراني وبالتعاون مع الحكومة العراقية.
ولذلك وبالرغم من نقل 2000 من سكان أشرف إلى مخيم ليبرتي والمرونة التي ابدوها السكان لافشال العوائق التي تضعها الحكومة العراقية، فاننا نعتقد بان استمرار عملية النقل لحين حسم الموضوع الذي ذكرناه اعلاه اجراء خاطئ تماماً ويضر موكليننا، كما نطالب الخارجية والدفاع الأمريكيتين بجد القيام بعملية التفتيش الشامل لمخيم أشرف فوراً واعلان نتيجة العملية بشكل علني لسد الطريق أمام مؤامرات النظام الإيراني اللاحقة التي قد تؤدي إلى تداعيات خطيرة لأمن وحماية سكان أشرف. فبالتالي اننا قد نصحنا سكان أشرف بايقاف عملية نقل بقية السكان إلى مخيم ليبرتي لحين اجراء عملية التفتيش واعلان نتائجها.
اللجنة الدولية للحقوقيين في الدفاع عن أشرف |