صنعاء نيوزبقلم/احمد عثمان -
خبراء دوليون في الاقتصاد سيعملون كمستشارين للحكومة اليمنية .. منهم رئيس وزراء ماليزيا السابق «مهاتير محمد» هذا الرجل اسمه مغرٍ، كما التجربة الماليزية التي تعملقت وخرجت من الوحل الذي كان أوطأ من حالنا مع وجود طوائف وتيارات عديدة ومتناقضة عرقية ودينية.
أشبه بالمعجزة كان نهوض «ماليزيا» والسبب وجود الإرادة السياسية والقيادة المهمومة بأحوال الشعب.. هؤلاء المستشارون والاقتصاديون سيأتون إلينا بتوجيه من الدول المانحة.. وهذا مع ايجابيته قد لا ينفعنا، فمازال الاتكال على الآخر يدفعنا للاسترخاء والفشل.. والنتيجة أن الآخر سيأتي للتنقيب عن مصالحه عندنا، طالما أصحاب الحق لا ينقبون عن مصالحهم.. ولو حضر مستشارو العالم كله إلى اليمن فلن يفعلوا شيئاً مالم يساعد اليمنيون أنفسهم، وهم يستطيعون أن يفعلوا الكثير، فقط لو تركوا المكايدات والمناكفات و«المكارحة» على الصغيرة والكبيرة التي دائماً تتم «كجدل» لا هدف منه إلا قهر الآخر وإضعافه.
إن النهضة الاقتصادية تحتاج إلى نفسية جمعية مطمئنة وتعاضد ينكب على رفع مستوى المواطن بمعايير عادلة، وهنا ينبغي تغير الأسلوب الرتيب للإدارة والبحث عن الكفاءات، إضافة لوضع خطة تبدأ بأسلوب عملي تتعلق بالتدريب والتأهيل العملي للاعتماد على النفس على مستوى الفرد والأسرة والشعب وليس الإنشائي الذي تتبعه أكثر المنظمات المدنية، ثم لا نرى شيئاً على الواقع سوى تحسين أوضاع القائمين الشخصية .. لا بأس في تحسين الأوضاع لأنه هدف من أهداف التنمية، لكن يجب أن يقوم نشاط الدولة والمنظمات وبرامج الأحزاب على تحسين أوضاع الناس «الراقدين» في قعر المجتمع والتركيز على العاطلين والمهمشين والأطفال خارج المدارس على أن تبدأ هذه الخطة الطموحة فوراً بالاستفادة من تجارب الدول المشابهة مثل ماليزيا مثلاً، وبدون انتظار، تبدأ في كل الظروف حتى مع القوارح والتمردات، لأن نجاحها هو من سينهي التمردات ويسكت القوارح ويعطل المؤامرات ويسحب البساط من تحت المتربصين والطامعين بتدمير اليمن.
[email protected]