shopify site analytics
بيان صادر عن القيادات القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي بشأن سوريا - ‏كيف يقدّم الحوثيون طوق نجاة أخلاقي لإسرائيل؟ - خروج مليوني بالعاصمة صنعاء في مسيرة "ثابتون مع غزة العزة - جامعة ذمار تنظم وقفة احتجاجية تنديداً بالجرائم الصهيونية - مسيرة طلابية لطلاب كلية الطب بجامعة ذمار - نزلاء الإصلاحية الاحتياطية بمحافظة صعدة ينفذون وقفة تضامنية مع غزة - تفقد وكيل مصلحة الجمارك سير العمل بمكتب ذمار - اليمنية تؤكد استمرار رحلاتها عبر مطار صنعاء - وزير النقل والأشغال بصنعاء: سيتم استئناف العمل بمطار صنعاء وميناء الحديدة اليوم - 7 شهدا حصيلة العدوان الصهيوني على اليمن -
ابحث عن:



صنعاء نيوز - الاعتداءات المتكررة على أبراج وخطوط الكهرباء مارب - صنعاء أثرت وتؤثر على معدات وآليات محطات الكهرباء بشكل وبمستوى أصبح يدركه العامة والخاصة،

الثلاثاء, 15-مايو-2012
صنعاء نيوزجميل مفرِّح - -
الاعتداءات المتكررة على أبراج وخطوط الكهرباء مارب - صنعاء أثرت وتؤثر على معدات وآليات محطات الكهرباء بشكل وبمستوى أصبح يدركه العامة والخاصة، نتيجة تكرار هذه المعلومة وترددها وتناقلها، وهو ما يؤكده ويحذر منه المختصون والفنيون والمسؤولون المعنيون، معلومة أصبحت أكيدة ولم يعد هناك تقريباً مَنْ لم تصله أو مَنْ لم يدلِ بها ويناقش فيها.
وهنا تتكاثر وتتنوع المعلومات حول أشكال ومستويات الأضرار التي تتعرض لها منظومة هذه الخدمة، فهناك مَنْ يتحدث عن أن تكرر التعطيل الفجائي المقصود يؤثر على الآلات والمولدات ويختصر أعمارها الافتراضية إلى أكثر من خمسين في المائة، وهناك مَنْ يردد أن تعدد أماكن القطع والاستهداف في الخطوط يتلف هذه الخطوط ويلزم تبديلها، وهناك مَنْ يتحدث عن بطاريات وتوربينات ووحدات وقياسات كهربائية وطاقاتية وإعادة صيانة ومتابعة وفرق طوارئ ونزولات ميدانية وأشياء كثيرة وكثيرة جداً مما حصده التلقّي لديَّ من الشارع والوظيفة والمجالس ووسائل المواصلات وفي القرى والمدن على حدٍّ سواء.
ويدهش ذهني وذهنك عزيزي القارئ ما تطرح من تكاليف وخسارات في تلك الحوارات، كلها بالطبع في فئة أو خانة المليارات، وزد على ئلك أن يحصل الاختلاف والتنازع بين المتحاورين هنا أو هناك حول نوع هذه المليارات بين الريال اليمني والدولار الأمريكي، حتى تخبطت معلوماتنا وتكهربت حياتنا وواقعنا بشكل لا يكاد يصدق.
> كل هذه المعلومات والتقارير بين فنية ومالية وهندسية وإدارية ووظيفية أصبحت حديث الشارع وهمّ المواطن اليومي، بل واللحظي، شغلت المعني وغير المعني، الفاهم وغير الفاهم، الكبير والصغير، المتعلم والأمّي، وأصبحت بمختلف مستوياتها المعرفية والمعلوماتية بضاعة القانع والفضولي، المعرض والمفلس، حد أنك قد تجد أجداداً أمّيين وجدّات أمّيات في صفوف ومنابر الحديث عن مكونات وتفاصيل ومشاكل ومتغيرات هذه القضية التي تتصدر قائمة قضايا الوطن، وكأنها ملهاة مفتعلة، كما يدّعي البعض، لشغل الاهتمام عمّا سواها أو محاولة اعتراض وتثبيت وإفشال، كما يعتقد آخرون، وهكذا، والحقيقة إجمالاً أن فيها من هذا وذاك، مما يؤكد أن مشعل نارها ومؤجج أوارها أياً كان عينه شخصاً أو حزباً، جماعةً أو قبيلة، طالب فتنةٍ وحجر عثرة أمام ما يحلم به الوطن والمواطن من هدوء واستقرار ونجاة من هلاك وتخلص من أزمة كادت تفتك بأخضرنا ويابسنا، وليتها تفتك باليابس من عقولنا والجامد من أنانيتنا وبالمظلم من أفكارنا وتملصنا، لنثبت لأنفسنا أننا يوماً استطعنا أن نفعل شيئاً لأنفسنا ولزمننا، ناهيك عن أبنائنا وأحفادنا ومستقبلنا ومستقبل هذا الوطن الذي نعضّ ما أدركنا منه ونهتك ما يسّر لنا من جلاله ومكانته.
> وعوداً على ما سبق، تشخص لنا الكثير من الأسئلة بعد الإلمام بمعرفة آثار وعوامل ونتائج ما تتعرض له منظومة الكهرباء من اعتداءات لا معنى لها إلا الانتقام والعبث وتأجيج الفتن، ولا مصلحة يمكن اعتمادها أو اعتبارها من ورائها غير حصد غضب الناس أجمعين ودعائهم وتضرعهم الدافق ليل نهار على رأس أو رؤوس ذلك أو أولئك المغضوب عليهم، أسئلة تبرز بين اللحظة وأختها فتجعلنا في موقف المستغرب الواله من العجب، من مثل مَنْ يعاقب مَنْ يفعل ذلك، وإن كان يعاقب أحداً فما ذنب شعب بأكمله ينال هذا العقاب الجائر؟ ثم مَنْ يدفع لقاء هذا العقاب الارتجالي المفرط؟ وَمَنْ يريده في البشر الضعفاء والمساكين في المستشفيات والمصالح والمنازل؟ وَمَنْ يرضى لنفسه أن ينال جزاءً مادياً مقابل سقوط شخصه وأخلاقه ودينه بهذا الشكل اللامبالي؟ ثم مَنْ يرضى أن ينزل بالناس ذلك العذاب ويتلقاه وأهله معهم إلا شاذ عن الناس والخلق والدين، مريض نسأل اللَّه له الشفاء من مثل هذا السقم الخبيث، أم مَنْ يرضى أن يكون مطية لسياسي أو قبيلي أو لأي شخص آخر يمتطيه حين يشاء ويستخدمه حتى في إيذاء أهله وذويه إن لم يكن من بيته وأسرته، فأهله وذووه من شعبه ووطنه.
أسئلة على أولئك النفر أن يطرحوها ويطرحوا أمثالها على أنفسهم، وأن يراجعوا أخلاقهم ودينهم ويتّقوا اللَّه في أنفسهم قبل أن يتّقوه في سواهم.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)