shopify site analytics
قيادة شبوة تزور ضريح الشهيد الرئيس الصماد ومعارض شهداء ابناء المحافظات بصنعاء - مجلس شؤون الطلاب بجامعة ذمار يستعرض القضايا الطلابية - رئيس جامعة ذمار يتفقد مستشفى الوحدة الجامعي ويشيد بجودة خدماته - جامعة إب تحتفي باليوم العالمي للجودة - وزير الصحة والبيئة يجتمع بالهيئة الإدارية للجمعية اليمنية للطب البديل. - غواصات الجزائر المرعبة تثير المخاوف - لافروف يحث الغرب للاطلاع على تحديث العقيدة النووية الروسية - أردوغان يحذر الغرب من العقيدة النووية الروسية - هجمات صنعاء تخنق التجارة البريطانية - الدائرة المفرغة للاستبداد: الأزمات المتراكمة والطريق إلى الانهيار! -
ابحث عن:



صنعاء نيوز -  نتذكر دوما ذلك الدرس الجميل في اولى سنوات الدراسة الابتدائية وهو سؤال بصيغة ( الى متى يبقى البعير على التل؟ )، وكنا وقتها متفائلين كثير بنزوله فتصورنا انه سينزل مع المساء

الأحد, 27-مايو-2012
صنعاء نيوز/كفاح محمود كريم -

نتذكر دوما ذلك الدرس الجميل في اولى سنوات الدراسة الابتدائية وهو سؤال بصيغة ( الى متى يبقى البعير على التل؟ )، وكنا وقتها متفائلين كثير بنزوله فتصورنا انه سينزل مع المساء، وربما كانت الحكاية عن بعير تورط وصعد الى أعلى التل وعجز عن النزول، أو ربما طاب له المقام هناك فتوقعنا نزوله مع مغيب الشمس، لكن إصراره على المكوث فوق التل وبقائه هناك أجيالا وأجيال أصبح مثلا يضرب لتوصيف المتشبثين أو العاجزين أو المتورطين أو المصرين على الفشل، وهذه التوصيفات جميعها تليق بمعظم من يتولى مسؤولية عامة في أكثر بلداننا الشرق أوسطية أو الشرقية عموما ابتداءً من مدير الدولة عذرا القائد الضرورة وحتى مدير عام الـ (Steam) البخار؟ حسب توصيف وزير التصنيع العسكري العراقي أيام النظام السابق العريف الركن حسين كامل مجيد ( صهر القائد الضرورة الذي أراد ان يتعملق هو الآخر ليكون زعيما فقتلته العشيرة في غضبها المقدس ليصبح بعد ذلك شهيد الغضبة العشائرية!؟ ) حينما شكى له احد المهندسين شحة إنتاج البخار في منشأته الصناعية، فالتفت إلى مرافقيه قائلا خلي مدير عام الـ ( Steam ) يحجز كل المنتوج في الأسواق لصالح المعمل!؟

وقس عندك عزيزي القارئ على ذلك كل نشاطات البعران الذين يصرون على البقاء فوق التل حتى وان كلفهم حياتهم أو تدمير التل بأكمله كما حصل في كثير من التلال وما يزال؟

في هذه البلدان التي أدمن معظم مسؤوليها على البقاء طويلا فوق التل أو العرش أو كرسي الحكم بكل مستوياته حتى تحولوا أو تصوروا أنفسهم أباطرة زمانهم، تتكاثر أنماط من السلوكيات والثقافات أولها إعدام الآخر وامحاق المختلف وآخرها البقاء على التل حتى الموت كما حصل لـ ( للأبطال الهاربين ) صدام حسين ومعمر القذافي و ( زعماء ) مصر واليمن ولاحقا سوريا وكوريا الديمقراطية جدا، ومن سبقهم وتبعهم إلى يوم الدين، حيث أصروا وما يزال البعض منهم يصرُ على البقاء والتشبث بالتل دون غيره حتى ابتلعهم وأصبح مقبرة لهم، والغريب ان آلية نقل بعض هؤلاء الى التل كانت بواسطة الانتخابات وصناديق الاقتراع حيث يفترض ممارسة السلطة بذات الآلية التي تسلقوا بها التل، الا انهم سرعان ما زاغت أبصارهم وامتدت بعيدا حيث سراب التفرد وحلاوة التسلط وتكثيف الصلاحيات والعمل من اجل البقاء على التل الى يوم يبعثون؟

والمشكلة انه ليس الرؤساء وحدهم ممن يتمتعون بالبقاء طويلا فوق التل، فتلك الثقافة لطول ما توارثتها الأجيال عبر حقب الأزمان في بلداننا، غدت سلوكا يمارسه حتى الفراشين والبوابين والحراس وعمال محطات التعبئة ورجال الشرطة والجيش في معظم نقاط العبور والحدود ونقاط السيطرة، وصولا إلى معظم المدراء من المسؤولين الذين أدمنوا تلولهم وحولوها إلى ممتلكات بيتية أو عشائرية ليس الا، حيث لم يعد ذلك السؤال التقليدي إلى متى يبقى البعير على التل كما هو بصيغته المفردة بعد تكاثر وانشطار تلك المخلوقات التلالية، ليصبح:

إلى متى تبقى البعران على التل؟

ويبقى السؤال الأهم بعد سؤال الأجيال عن بقاء البعران على التل، هو بأي صيغة أو آلية أو أسلوب يتم فيها إيقاف هذا السلوك أو التقليد أو الممارسة وهم يستخدمون اليوم آلية الديمقراطية وصناديقها للوصول إلى التل على أكتاف العقلية العشائرية أو الدينية أو المذهبية؟
[email protected]
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)