صنعاء نيوز -
-
المرأة اليمنية المغتربة في بريطانيا تساهم في الأنشطة الثقافية وتحتجب عن السياسة
❏ نقيم معارض ثقافية لإبراز تاريخ وحضارة اليمن للمجتمع البريطاني
❏ نتطلع من وزير المغتربين الجديد كل الرعاية والاهتمام بالمغتربات اليمنيات
❏ اليمن مسكونة في وجداننا ونقدمه للآخرين بكل عاداته وتقاليده
> نجلاء أنور حامد مهدي مغتربة في بريطانيا تعمل مسؤولة التنسيق والمعارض بمركز ثقافة الشعوب تعتبر من المغتربات التي صنعن لهن نجاحاً مميزاً في أوساط المجتمع البريطاني.. لقد هاجرت بأخلاقها وطموحها إلى حيث تكون هي الآن.. ولم تكن نجلاء تفكر أن تهجر الوطن ولكنها تهاجر بالوطن وتحمله بين جنبات وجدانها وفي حدقات عينيها بكل تناقضاته وأصالته وعاداته وتقاليده.. هاجرت به لترعاه في رحلة غربتها وتقدم للآخرين من خلال المعارض الثقافية لتبرز ملامح وطن له تاريخ وحضارات لتستلهم الآخرين بالتعرف عليه لما يملك من اطلال تاريخية صنعتها أنامل الإنسان اليمني.. نجلاء امرأة يمنية طموحة ومتفائلة طرحت همومها بكل شفافية في هذا الحوار التالي:
> ماحجم الجالية اليمنية في بريطانيا وخاصة في مدينة شفيلد؟
- للإفادة نقول أن أوائل اليمنيين الذين وصولوا إلى المملكة المتحدة قد قدموا إليها في ستينيات القرن التاسع عشر 1860م، وما بعدها وعليه.. فإن الجالية اليمنية يمكن أن تعد من أقدم الجاليات المسلمة في بريطانيا على الرغم من أنها اليوم ليست أكبر الجاليات المسلمة في المملكة المتحدة.. وتذهب بعض التقديرات إلى أن أعداد اليمنيين في المملكة المتحدة يتراوح بين 120000 و130000 يمني، أو بريطاني من أصل يمني، وهناك تجمع كبير لأبناء المغتربين في مدينة شفيلد.
والجالية اليمنية رغم مرور كل السنوات حافظت على هويتها الثقافية والاجتماعية المميزة ومن ذلك الدور الذي يقوم به مركزنا (مركز ثقافات الشعوب) في تعريف أبناء المغتربين بتاريخنا وحضارتنا وثقافتنا من خلال ما نقيمه من معارض وندوات وأنشطة وفعاليات ثقافية وإجتماعية، وإذا ما توفر لدينا الدعم المناسب سوف يكبر نشاطنا وسنغطي جميع المناطق التي يتواجد عليها المغتربين وأبنائهم، وللعلم فإن الجالية اليمنية دمجت نفسها بشكل كامل في المجتمعات المحلية وكان لها أثرها في ذلك.
أنشطة المرأة
> هل للمرأة اليمنية في بريطانيا أنشطة اجتماعية وثقافية وسياسية أم أنها معزولة عن هذا كله؟
- المرأة اليمنية لها دور كبير في الأنشطة الثقافية والإجتماعية والسياسية على طول الساحة وعرضها، صحيح أن البعض منهن يحجمن عن الإنخراط في النشاط السياسي لكن مع ذلك العدد الأكبر منهن يشاركن بشكل كبير في ذلك وخير شاهد على هذه المشاركة المشهودة لهن في المناسبات الوطنية والتي وقفن فيها صفاً واحداً مع أخيها الرجل وخاصة في الدفاع عن وحدة الوطن، وقد شاهد العالم أجمع تلك الوقفة العظيمة للمرأة اليمنية وحديثها في الدفاع عن الوطن ووحدته عبر مختلف وسائل الإعلام.
إبراز بلدة طيبة
> نجلاء منسقة معارض متى اكتشفتى هذه المهارة لديك وكيف بدأت؟
- هذا ليس بالنسبة لي عبارة عن مهارة فقط.. بل أن ذلك حباً للوطن ساكن في حشايا وحنايا القلب، ومهما كان بُعدنا عن الوطن حسياً فإن الوطن يعيش فينا ومعنا وبنا.
وأثناء إقامتنا في الوطن فإننا كنا نعيش في أعماق التاريخ والحضارة ونهيم في ثنايا ثقافته الغنية، وقد كان وجودي في بلد الإغتراب فرصة لإبراز ذلك الحب والهيام الذي يجيش في القلب للبلدة الطيبة التي وصفها بذلك رب العزة والجلال، وفي وطن الإيمان والحكمة التي امتدحه خير البشر رسول الله صلى الله عليه وسلم.
معارض ثقافية
> ماهي المعارض التي قمتي بتنفيذها أو المساهمة فيها حتى الآن وما مدى إقبال المجتمع البريطاني؟
- ابتدأ نشاطنا في العام (2002م) حيث أقمنا معرضاً ثقافياً فلكلورياً عن بعض محافظات الجمهورية اليمنية وثقافتها وعاداتها وتقاليدها وذلك بالتعاون مع جمعية عدن الإجتماعية الخيرية.
وفي عام (2004م) أقمنا معرضاً ثقافياً فلكلورياً سياحياً تحت إسم (صنعاء الحضارة والتاريخ) وكان أشمل وأكبر وأوسع من المعرض الأول وكان ذلك بالتعاون مع جمعية الجالية اليمنية وحاولنا أن يتزامن ذلك مع إعلان صنعاء عاصمة للثقافة العربية.
وفي الفترات اللاحقة لذلك عملنا على إقامة دورات تدريبية لتعليم الأشغال اليدوية لبعض الصناعات التقليدية حيث ألتحق بهذه الدورات الكثير من نساء الجالية اليمنية ونساء الجاليات العربية والأجنبية المقيمات في مدينة شفيلد.
وفي عام (2009م) وفي شهر إبريل أقام مركز ثقافات الشعوب بالتعاون مع متحف ويستورن بارك بمدينة شفيلد زاوية يمنية هي عبارة عن - مجسم لديوان يمني بأدق تفاصيله يمثل ويعكس طبيعة ومعيشة الإنسان اليمني المهاجر الذي عاد من هجرته إلى أرض الوطن (في فترة الستينيات).
وفي جزءآخر منه يضم بين جنباته مجسمات يمنية، وأدوات فخارية قديمة، ومشغولات يدوية، وفي الجزء الأخير منه يشتمل على صور يمنية وعرض أزياء، علماً أن هذه أول مرةٍ تقام فيها مثل هذه الزاوية ليس فقط لنا كجالية يمنية وإنما كان هذا العمل يعتبر الأول من نوعه للجاليات وكان أول عمل الذي يقام من قبل مركز ثقافي متخصص بهذا النوع من النشاط الثقافي المتميز، وأستمر العرض لمدة عامين صاحبه عرض أفلام ثقافية وسياحية عن اليمن وذلك طيلة فترة العرض وتم تجديده وتطويره باستمرار ليمثّل في كل فترة زمنية إحدى محافظات الجمهورية اليمنية الغنية والزاخرة بالموروث الشعبي ويقدر عدد زوار المتحف سنوياً بأكثر من (350000) زائر. وقد أقيم بهذه المناسبة إحتفالاً فنياً غنائياً، كما ألقيت قصيدة شعرية تغنت وعبرت عن الحب الذي يكنٌه المغترب لليمن الواحد، وشكل الحفل لوحة وطنية وحدوية أكدت إرتباط المهاجر والمغترب اليمني بوطنه وأرضه. ومن ضمن الفعاليات المصاحبة لهذا العرض، أقيمت في شهر يوليو (2009م) من نفس العام محاضرة بعنوان ((أرض ملكة سبأ)) وذلك بالتعاون بين مركزنا ومتحف مدينة شفيلد والقى المحاضرة الأستاذ الدكتور يوسف محمد عبدالله - مستشار رئيس الجمهورية لشؤون الآثار- أستاذ التاريخ والنقوش بجامعة صنعاء حيث تحدث فيها عن تاريخ اليمن القديم وحضارته الممتدة لألاف السنين كما تحدث عن موقع اليمن الاستراتيجي وعن طرق التجارة وعن الدور التي كانت تقوم به حيث كان تربط الشرق بالغرب، صاحب ذلك عرض مجموعة كبيرة وقيّمة من الصور التي جسدت جمال تاريخنا العريق وروعة حضارتنا التليدة.
وفي المسقبل القريب سوف يتم إفتتاح في مكتبة المتحف قسم خاص للإصدارات اليمنية - تتحدث عن تاريخ وحضارة اليمن السعيد وعن مخطوطاته وآخرى عن ثقافة اليمن المتنوعة والغنية بمختلف الفنون.
ومن ضمن مشاريعنا المستقبلية نقوم الآن بالتنسيق بين متحف ويستورن بارك ووزارة الثقافة والسياحة والمتحف الوطني بصنعاء لإعارة بعض القطع الأثرية والتي تمثل حقبة من تاريخنا لعرضها في متحف مدينة شفيلد ليتزامن ذلك مع إقامة الألعاب الأولمبية في المملكة المتحدة في العام (2012م).
وفي تاريخ 19-يوليو-2010م أقمنا عرضاً لبعض مما تزخر به ثقافتنا العريقة وذلك في قلب مدينة شفيلد وفي وسطها النابض بالحياة-المركز الرئيسي لأعرق تجمعاتها الثقافية والتجارية- أستمر لمدة شهر كامل.
وفي شهر ديسمبر 2011م تمت المشاركة بمشغولات يدوية وبعضاً من الحلي الفضية في قسم متاحف شفيلد في مبنى مكتبة مدينة شفيلد.
وفي شهر فبراير 2012م تمت المشاركة بمجموعة من العملات النادرة وبعض المشغولات الفضية واليدوية مع عدد من أبناء الجاليات الأخرى في شفيلد وذلك في متحف ويستون بارك في مدينة شفيلد.
هذه نبذة صغيرة عن بعض أنشطة المركز وهناك العديد من المشاريع والأعمال الأخرى سيتم الإعلان عنها في وقتها إن شاء الله تعالى.
إقبالُُُُ ُ شديدُُ ُ
شهدت كل الفعاليات التي أقمناها إقبالاً شديداً من قبل المغتربين اليمنيين وأبنائهم وبشكل خاص من أبناء الجاليات العربية والإسلامية وكذا بقية أبناء الجاليات الأخرى، كما شهدت إقبالاً من طلاب الجامعات والمدارس ومن أبناء المجتمع البريطاني وحتى من قبل بعض الجهات الرسمية كمنتسبي الشرطة والذي كان لقائدهم في مدينة شفيلد طلب إقامة المعارض في معسكراتهم ولكن بسبب أنه لا يوجد دعم لدينا لم نستطع ولم نتمكن من القيام بذلك.
فوائد المعارض لليمن
> ماهى فائدة هذه المعارض لنا كوطن يمني؟
- هناك العديد من الفوائد ونذكر منها على سبيل المثال ثلاثة فقط :
الفائدة الأولى: هي تعريف أبناء المغتربين بوطنهم وحضارتهم وتاريخهم وثقافتهم وهم الذين ولدوا في بلدان الإغتراب ويجهلون الكثير عن تاريخ وحاضر وطنهم.
والفائدة الثانية: هي التعريف بحضارتنا وثقافتنا وتاريخنا لكل من يتواجد على الأرض التي نتواجد نحن عليها.. فما نملكه من تاريخ وحضارة يجعلنا نقف مرفوعي الرأس بين الأمم وليعلم الجميع من نحن وكيف كنا وما نحن قادرين على صنعه متى ما توفرت لدينا الأمكانات.
والفائدة الثالثة: هي دعوة الجميع لزيارة اليمن والتعرف عليه عن قرب ومعرفة معدن الإنسان اليمني وأصله العريق، ونعتبر ذلك أيضاً ترويج سياحي لبلدنا وما يمثله ذلك من رفد للخزينة العامة عندما يكثُر أعداد السائحين بإذن الله تعالى.
رسالة للمرأة اليمنية
> ماهي رسالتك للمرأه اليمنيه المغتربه وللمرأة فى الوطن؟
- هو ما أقوله دائماً لنحافظ على وطننا واحداً موحدا، ونحافظ على السلم الأهلي، فالوطن يسع الجميع.. والوطن بحاجة لكل ابنائه.. ولن نتقدم ونتطور ونعيد أمجادنا إلا إذا توحدت جهودنا وتناسينا خلافاتنا وجعلنا هدفنا الوحيد رفع هامة الوطن وتقدمه وتطوره والحفاظ على مكتسباته ومنجزاته.
مشاريع مستقبلية
> ماهي مشاريعك المستقبلية؟
- مشاريعنا طموحة وكبيرة فوطن كوطننا اليمن يحتاج منا لكل جهد وبذل وتضحية، ونحن سنقوم بكل ما نقدر عليه خدمة لوطننا ولكن إذا ما توفر لنا الدعم المناسب سيرى الجميع مالم يكن يتصوره منا.
التواصل مع وزارة المغتربين
> ماذا عن تواصلكم بوزارة شئون المغتربين كونها الجهة المعنية بالمغتربين؟
- هناك تواصل بيننا وبين وزارة المغتربين منذ فترة ليست بالقصيرة سواء عبر المراسلات أو عند زيارات قيادات الوزارة لنا في بريطانيا أو خلال زياراتنا للوطن وكذا عند حضورنا مؤتمر المغتربين الأخير، ونحن نأمل من الوزارة زيادة الإهتمام بالمغتربين ونرجوا أن تقوم الوزارة كذلك بزيادة تقديم الدعم للمغتربين سواء في مدارس الجاليات أو العمل الثقافي والإجتماعي رغم إدراكنا المسبق بقلة الأمكانيات لكننا نرجوا من معالي الأخ الوزير بما عرُف عنه أن يبذل كل ما يستطيع وهو الإنسان والرجل الذي يحمل في قلبه حب الوطن وحب أبنائه.
الاهتمام والرعاية
> ماذا تتوقع المرأة اليمنية المغتربة ببريطانيا من وزارة المغتربين؟
- نحن نعلم طموح قيادة الوزارة وعلى رأسها معالي الوزير اللواء مجاهد القهالي في ربط المغترب بوطنه ونعلم كذلك رغبته في تقديم كل الدعم الممكن للمغتربين لرفع رآية الوطن، ومن هذا المنطلق فإننا منتظرين من معاليه الدعم لنعمل معاً في تحقيق الهدف الأسمى وهو خدمة الوطن يمن الخير يمن الإيمان والحكمة.
المؤتمر القادم
> شاركت فى المؤتمر العام الثالث للمغتربين ما هو انطباعك وماذا تأملين من المؤتمر القادم؟
- لقد كانت مشاركتي فرصة للتعرف وللتشاور مع الأخوات المغتربات والأخوات في قيادة الوزارة عن ما يمكن أن نقوم به في خدمة الوطن وكذا الدور الذي يجب أن تطلع به المرأة في الوطن والخارج، وقد تقدمت بأوراق عمل كان الهدف منها خدمة المغتربين والتعريف بما نحتاجه ونحن في إنتظار تنفيذ مقررات وتوصيات المؤتمر على أرض الواقع، وآمل من المؤتمر القادم أن يأتي وقد تحققت ونفُذت القرارات السابقة وأن يكون المؤتمر القادم مؤتمر يتميز عن ما سبقه بطرحه وقراراته وتوصياته.
كلمة لوزارة المغتربين
> كلمة توجهينها لوزير شئون المغتربين؟
- في البداية أتوجه بالشكر لمعالي الوزير اللواء مجاهد القهالي على تقديره للمرأة وقد ظهر ذلك جلياً في الشهادة التقديرية التي تم منحها للعنصر النسائي ومن ذلك تقدير المرأة في بلد الإغتراب والتي تشرفت أن أكون إحداهن، وهذه الشهادة لست أعتبرها شهادة تقدير لي فقط ولكنني أعتبرها لكل النساء اليمنيات المغتربات في مختلف أرجاء المعمورة.
وتصريحات معالي الأخ الوزير نعتبرها بشارة خير وكلنا ثقة في أن الوزير بما عُرف عنه من جدية وحب للوطن وتاريخه يجعلنا على ثقة بأنه سيعمل على خدمة المغترب اليمني وتحقيق طموحاته، وجميعنا سنعمل مع الوزير وقيادة الوزارة في تحقيق كل ما يرفع من شأن الوطن وعزته.
(كلمة أخيرة)
> كلمة أخيرة
- إنها ليست كلمة أخيرة.. فحب الوطن لا تسعه الحروف ولا يمكن أن نختزله بكلمة.
ولكنني بهذه المناسبة أود أن أقول.. الله الله بالوطن.. الله الله باليمن.
لقد مر وطننا الحبيب بمراحل ومنعطفات جسام وحاول البعض الإساءة إليه وإلإساءة إلى شعبنا اليمني العظيم وحاولوا تدمير كل شئ جميل فيه لم يرحموا صغير ولا كبير، ولكن من جديد أثبت شعبنا العظيم برجاله ونسائه.. بشبابه وفتياته.. صغيره وكبيره أنهم أبناء وأحفاد حضارة تليدة وتاريخ عظيم، وأثبتت المرأة اليمنية عظمتها في كل الأحداث التي عصفت بالوطن وأعادت التذكير لمن نسي التاريخ أنهن بنات وحفيدات نساء خلدهن التاريخ كيف لا وهُن ورِثن عقل وعظمة وجمال ومهابة الملكة العظيمة بلقيس والملكة الصالحة أروى.
الوطن في هذا الوقت بحاجة لجهد كل أبنائه، لندع الخلافات وراءنا ونتجه صوب البناء يكفي ما عاناه الوطن والمواطن، فالدماء التي سالت وروت أرض اليمن عبر تاريخه الطويل لتمنحنا الحرية والعزة والكرامة علينا الوفاء لها وتكريمها وتحقيق آمالها بالحفاظ على الوطن ومكتسباته.. الحفاظ على وحدته ومنجزاته.. علينا العمل يد واحدة لبناء اليمن الجديد.. يمن التطور والرقي.. يمن النور والضياء.. يمن الخير والسلام.
ومرة أخرى أقول.. علينا العمل لإعادة الصفة التي وصفنا بها خير البشر صلى الله عليه وسلم وميّزنا بها عن الأمة جمعاء (أتاكم أهل اليمن، هم ألين قلوبا وأرق أفئدة، الإيمان يمان والحكمة يمانية).
لنعيد لأرض السعيدة مجدها وتكريمها من الله عز وجل.. لنعيد لأرضنا ذكراها الطيبة العطرة.. قال الله عز وجل (بَلْدَةٌ طَيِّبَةٌ وَرَبٌّ غَفُورٌ).
حفظ الله يمننا الحبيب
|