صنعاء نيوز - أفادت مصادر محلية في مدينة الضالع اليمنية جنوبي البلاد بنزوح عدد من التجار الذي ينتمون إلى المحافظات الشمالية . وقالت المصادر إن عددا من أصحاب المحال التجارية وتجار الجملة والتجزئة وشركات الصرافة وتحويل الأموال أغلقوا في الآونة الأخيرة محالهم التي كان يستأجرونها منذ عشرات السنين و بدءوا بالنزوح من مدينة الضالع باتجاه محافظات ومدن شمالية .
ويأتي نزوح التجار بحسب المصادر نتيجة خوفهم على أموالهم وتجارتهم التي يعتقدون أنها في خطر مستمر إثر استمرار الوضع الأمني المتدهور الذي تشهده المدينة منذ أشهر تمثل في اندلاع عدد من الاشتباكات المتبادلة بين قوات الأمن ومسلحين في عدد من النقاط والمراكز الأمنية إضافة إلى الانفجارات مجهولة المصادر التي بات يسمع دويها بشكل شبه مستمر ، فضلا عن حالة الاحتقان المتصاعدة التي يشهدها الشارع الضالعي خاصة والشارع الجنوبي عامة .
كما أشارت المصادر إلى أن حالة التوتر في المحافظات الجنوبية أسهم في ارتفاعه ما أسمته الخطاب التعبوي الذي يقوم به الإعلام الرسمي اليمني والذي يتحدث عن معاملة سيئة يتعرض لها أبناء المحافظات الشمالية في الجنوب التي أكدت المصادر أنها مجرد شائعات كان آخرها إقدام أجهزة الأمن في منطقة قعطبة ومثلث الضير على إ رغام المسافرين من طريق صنعاء – عدن على عدم مواصلة طريقهم عبر طريق الضالع وردفان وإجبارهم على سلك طريق إب – تعز .
من جانب آخر اشتكى عدد من تجار مدينة الضالع من الذين يتعاملون معهم من محافظات أخرى وذلك في وجود تعميمات لدى أصحاب شركات تحويل الأموال تحظر عليهم تحويل مبالغ تزيد عن 500 ألف ريال يمني إلى الضالع فضلا عن فرض شروط على المستلم للمبلغ الإدلاء عن معلومات تفصيلية عن المصدر الذي يقوم بإرسال الأموال .
وقد علم من مصادر مطلعة أن ما يعرف بقوى الحراك الجنوبي دعا أنصاره إلى قطع كافة الطرق والمداخل التي تربط المحافظات الجنوبية بالمحافظات الشمالية ابتداء من يوم الأربعاء المقبل وذلك وفقا للمصادر كإجراء تصعيدي من قبل مكونات الحراك للضغط على السلطات اليمنية للإفراج عن جميع المعتقلين على ذمة المسيرات الاحتجاجية التي نظمت في عدد من المحافظات الجنوبية دون قيد أو شرط .
|