أحمد الحماطي - - ها هي التهاني و التبريكات لا تكاد أن تجد متسع في هاتفك النقال ...
ها أنت تضحك ملئ فاك تلبس الجديد وتحرص ألا يتسخ في بهجة العيد السعيد ..
ها أنت بين أطفالك و محبيك وأصدقائك تتبادلون التحايا و التبريكات ..
ها أنت قد كسيت أبنائك بالجديد الزاهي و بتلك الالوان المبهجة ..
ألم تفكر للحظة ماهي أحوالهم و كيف هي أوضاعهم و كيف دخل العيد عليهم
ماذا ستقول الام لابنائها عندما يستيقظون و يرونها في أول يوم عيد وقد ىامتلئت عيونها بالدموع أمي أين أبي
كيف سيستقبلون العيد
ما هذا اليد الذي أنهكتة ومزقته فرحتة و يلات الحرب الطاحنة
هل فكرت في حالهم
هل سيلبسون الجديد مثل أبنائك و يتدافعون إلى بائع الحلوى
كيف سيمضي عيدهم
أم كيف ستتم فرحتهم وقد سلبت أمام أعيونهم وهم عاجزون عن الدفاع عنها
لك الله يا صعدة الحزينة وقد اكتسيتي بالظلام العابس في نهار تبكي الطيور علي اختفى ملامحك البهية
أين أصوات الالاب النارية و ظحكات الاطفال البريئة
اكلها اختفت تحت صوت الدبابات و المدافع وصراخ الجنود البواسل
فلك الله يا صعدة ....
بعيد قادم يغسلك من ضيم ويلات الحرب و تعودين جميلة كما كنت من قبل !
وأقول لك حظاً أفر في عيدك القادم بإذن الله تعالى
وأسأل الله أن يرحم كل دم شهيد ضحى من أجلك
فيا أطفال صعدة لا تحزنوا و استقبلو عيدكم بدموع تملى محاجن العيون وافوه يملئها السرور
وإذا سألكم أحد عن عجيب هذا الحال فقولوا دموع فرحة المحال ..
فلك الله يا صعدة ..
|