صنعاء نيوز- -
كرس اجتماع موسع عقد اليوم بصنعاء بين الحكومة اليمنية ومنظمات الأمم المتحدة وممثلي مجتمع المانحين برئاسة نائب رئيس الوزراء للشؤون اقتصادية وزير التخطيط والتعاون الدولي عبد الكريم إسماعيل الأرحبي لتدشين وثيقة خطة اليمن للاستجابة للاحتياجات الإنسانية والممولة بمبلغ وقدره " 177" مليون دولار.
وفي الاجتماع أعرب نائب رئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية عن تقدير الحكومة اليمنية للتعاون الذي أبداه مجتمع المانحين لليمن في دعم وتعزيز جهود الحكومة اليمنية الهادفة إلى تفعيل خطة وطنية لتلبية الاحتياجات الإنسانية. منوها بأن خطة الاستجابة للاحتياجات الإنسانية تستهدف تلبية الاحتياجات الإنسانية لما يزيد عن مليون وأربعمائة ألف شخص.
وأشار الارحبي إلى أن الحكومة اليمنية بذلت ولا تزال تبذل كافة الجهود المتاحة في إطار محدودية الموارد لتلبية الاحتياجات الإنسانية للفئات المستحقة. لافتا إلى أهمية اضطلاع مجتمع المانحين لليمن بدور فاعل في دعم وتعزيز هذه الجهود من خلال تعزيز الدعم لخطة تلبية الاحتياجات الإنسانية.
وأكد حرص القيادة السياسية والحكومة اليمنية على الدفع بكل ما من شأنه تعزيز وتأمين الاستقرار السياسي والاجتماعي والاقتصادي لليمن من خلال تبني منهجية سياسية وإنسانية ترتكز على تغليب الحلول السلمية لكافة المشكلات والمعضلات.
واعتبر الأرحبي ان دعوة فخامة رئيس الجمهورية إلى حوار وطني شامل في الـ 26 من الشهر الجاري ينطلق من هذه المنهجية والرؤية الإنسانية والوطنية لأهمية تفعيل قنوات الحوار بين كافة القوي الوطنية الفاعلة في الساحة كوسيلة لتجاوز المشكلات المعضلات وترسيخ ثقافة وطنية قائمة على مبدأ تغليب الحلول السلمية والانتصار لمصالح الوطن.
من جهته أكد الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي بصنعاء السيدة برتيبا مهتا ان وثيقة خطة تلبية الاحتياجات الإنسانية تم وضعها بالتعاون والتشاور بين الحكومة اليمنية والمانحين، مشيرة إلى أن الخطة تستهدف توفير المساعدات الإنسانية المطولة واحتياجات التعافي وبما يسهم في توفير احتياجات الأمن الغذائي لما يقدر بمليون وثلاثمائة ألف شخص بينهم مائتي ألف نازح جراء الحرب في صعدة.
فيما قدم وزير الصحة والسكان الدكتور عبد الكريم راصع عرضا تفصيليا لورقة الحكومة التي قدمت فيها ملاحظاتها على مشروع خطة تلبية الاحتياجات الإنسانية المقدمة من قبل منظمات الأمم المتحدة. موضحا أن الحكومة اليمنية قدمت عرضا تفصيليا لطبيعة الاحتياجات الإنسانية التي تحتاجها اليمن في مؤتمر جنيف حيث تم مناقشة هذه الاحتياجات وبلورة رؤية مشتركة فيما يخص خطة تلبية الاحتياجات الإنسانية في اليمن.
وأشار وزير الصحة العامة والسكان إلى ان الحكومة اليمنية بادرت ومنذ وقت مبكر إلى تلبية الاحتياجات الإنسانية الناجمة عن تداعيات حرب صعدة وفق الموارد والإمكانيات المتاحة حيث تسببت تداعيات الحرب في تشريد ما يقدر بـ 175الف شخص مستعرضا طبيعة ونوعية التحديات التي فرضتها على اليمن تزايد إعداد النازحين جراء حبر صعدة وتدفق اللاجئين من دول القرن الأفريقي إلى اليمن وهو ما فرض أعباء إضافية على إمكانيات اليمن المتاحة لمواجهة مثل هذه الالتزامات الطارئة.
هذا وتتضمن خطة تلبية الاحتياجات الإنسانية " 76" مشروعا مقدمة من " 21" جهة مانحة بكلفة تمويلية تصل إلى " 177 "مليون دولار يخصص " 25بالمائة للزراعة و" 17" بالمائة للتغذية و" 13" بالمائة " للصحة و" 13" بالمائة للاجئين.
*سبأ