صنعاء نيوز/ حسن محمودي - فيما تصل درجة الحرارة في مخيم ليبرتي تحت اشعة الشمس إلى 56 درجة مئوية وبعد انتشار وحدات عسكرية جديدة في منطقة مطار بغداد، تستغرق عملية نقل المياه من شمعة الماء في منطقة على بعد 12 كم من المخيم نحو 9 ساعات لكل صهريج المياه.
كما وفي الايام الأخيرة زاد عدد الصهاريج ذات سعة 36ألف لتر التي تنقل المياه من هذه الشمعة وبالتالي احياناً يصل عدد الصهاريج في طابور لنقل المياه من الشمعة إلى 32 صهريج حيث غادرت الصهاريج يوم الاربعاء الماضي المخيم في الساعة التاسعة الى العاشرة صباحاً ورجعت إلى المخيم في الساعة السادسة والنصف إلى السابعة مساء.
فقلص عدد الصهاريج التي تنقل المياه إلى مخيم ليبرتي خلال 24 ساعة من 36 صهريج إلى 24 صهريج بحيث انخفض تدفق المياه إلى المخيم بنسبة 33 بالمئة فيما هناك زيادة في الحاجة إلى الماء في حرارة الصيف وازمة شح المياة تهدد المخيم.
وتكرر لجنة القمع التابعة لرئاسة الوزارء العراقي مزاعمها المثيرة للاشمئزاز بان الحكومة العراقية تضمن تزويد المياه للسكان تماماً في حين وخلال 130 يوم مضى كان السكان دائما يواجهون شح المياه واحيانا انقطاع المياه ولم تزود الحكومة العراقية للسكان ولو حتى لتر واحد من الماء. وتم تزويد المياه للمخيم بواسطة عدد قليل من صهاريج المياه تمكن السكان من نقلها من أشرف إلى ليبرتي أو صهاريج الأجرة واستخدام القوة البشرية ما كلف السكان لحد الان 110 ألف دولار أجرة الصهاريج.
ووعد الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة والسلطات العراقية مرات بانه يتم ايصال منظومة مياه المخيم إلى شبكة اسالة ماء بغداد كما قال جورج باكوس المستشار السياسي للمالكي ونائب رئيس لجنة القمع التابعة لرئاسة الوزارء العراقي يوم 31 أيار/مايو الماضي وبحضور الممثل الخاص للأمين العام للآمم المتحدة ان هذه العملية ستتم قبل شهر الرمضان المبارك. الا انه وبينما ليس أمامنا إلا 20 يوما إلى الرمضان لم تفعل الحكومة العراقية شيئ إلا اطلاق الوعود الكاذبة فتضيف هذه الكذبة إلى اكاذيب الحكومة العراقية السابقة.
والان وبعد ان منعت العناصر بزي مدني التابعة للجنة القمع من دخول المواد الغذائية إلى ليبرتي لليوم السادس على التوالي يبدو انها وبانخفاض تدفق المياه تعتزم على ان تجعل الظروف في سجن ليبرتي أصعب للسكان. |