صنعاءنيوز*بقلم/عبدالكريم الرازحي - يقيم الإماراتيون سنوياً مهرجاناً عظيماً هو : مهرجان التسوق، ولكنهم هذا العام وبعد ثورتنا المباركة ألغوا مهرجانهم أو ربما أجّلوهُ ، وربما أحسوا بالإحراج عندما أبصروا صوراً للجوع في اليمن السعيد .
وبدلا من أن يقيموا مهرجانهم – مهرجان التسوق – إذ بهم يقيمون مهرجاناً بديلاً وعظيماً لصالح إخوانهم في اليمن المنكوب بثوراته وحكوماته الثورية .
وقد أطلقوا على هذا المهرجان : مهرجان التسول .
ومن إمارة دبي اتصل بي أحد الأقرباء المغتربين وقال لي : إنه مهرجان في غاية التنظيم يا عبد الكريم.
ثمة في المساجد وفي المنابر وفي المدارس وفي الأسواق والميادين من ينادي بالمايكروفونات وبمكبرات الصوت قائلا : تبرعوا لإخوانكم اليمنيين الذين صنعوا أول ثورة عربية في الوطن العربي ألا وهي ثورة 1948 .
تبرعوا للثوار الأبطال الذين فجروا ثورة 26 سبتمبر وأقاموا أول جمهورية في الجزيرة والخليج.
تبرعوا لثوار 14 أكتوبر الذين أخرجوا الاستعمار البريطاني بقوة السلاح وأقاموا نظاما اشتراكيا من طراز فريد.
تبرعوا لليمنيين الذين صنعوا الوحدة وصنعوا الديمقراطية وحقوق الإنسان وسبقونا في صناعة الثورات والجمهوريات والديمقراطيات والبرلمانات .
تبرعوا لمناضلي سبتمبر ولمناضلي أكتوبر ولمناضلي الوحدة اليمنية ولمناضلي اليمن السعيد .
تبرعوا لهذا الشعب المناضل الصنديد الذي يُخزّن ويُفجّر ثورة بعد كل تخزينة ثم يفجّر حرباً للدفاع عن منجزات الثورة .
*نقلا عن صحيفة اليمن اليوم |