صنعاء نيوز/عبدالله حزام - -
- من قبل ومن بعد..وحتى اللحظة لم نستغل توجه قيادة البلد نحوالإصلاح والتغيير..والبيّنة "موضة" الاعتراض على بعض قرارات الرئيس هادي التي تصيب البعض بأعراض الذهان لأنها تخرج عن مألوف الطائفية السياسية ..التي ترى أن الحياة قسمة بين الأحزاب والمكونات القبلية من أولي القوة والبأس الشديد..
من قبل ومن بعد..وحتى اللحظة لم نستغل توجه قيادة البلد نحوالإصلاح والتغيير..والبيّنة "موضة" الاعتراض على بعض قرارات الرئيس هادي التي تصيب البعض بأعراض الذهان لأنها تخرج عن مألوف الطائفية السياسية ..التي ترى أن الحياة قسمة بين الأحزاب والمكونات القبلية من أولي القوة والبأس الشديد..
* حتى أن معتنقي تلك الطائفية وصلوا إلى الإيمان بأن الوظيفة العامة هي مما يثبت الله لهم في أم الكتاب ..!ويفكرون بكتابة عبارة "ابتعد عنها 100قدم" !! على أبواب الوزارات والقطاعات الحكومية المختلفة.
* وبهكذا عقليات ترى أن الحزب والمنطقة هذه العبوات الصغيرة هي الوطن لن نتغير ولن نُغيز وسيظل الطامحون للتغيير يغنون الأغنية المصرية"طباعك مش حتتغير"..لكن إلى متى؟!
* لاحظوا مايتعرض له شوقي هائل محافظ تعز..وعلى الدرب معارضة تعيين مدير أمن للمحافظة ذاتها مؤخرا..وعلى هكذا قيسوا هذه المذمومات المُخَصَبة بيورانيوم الطائفية السياسية في الوظيفة العامة وفي أكثر من مكان..التي تشتعل معها حرائق إطارات السيارات وتُقطع الشوارع وتغلق المنشآت فور صدور قرار جمهوري لمواطن يمني في المكان المناسب.
* وياليت الحال يتوقف هنا ..بل (ينبع) بقايا الفكر الإقطاعي حتى إلى البحث عن وظيفة في اللجان التي تهيئ للحوار الوطني ليعيدوا لنا تمثيل وإنتاج بعض أشكال ذلك الإقطاع في صور وأفكار جديدة..ليقولوا لنا أنهم ظل الله في الأرض وان الحوار إذا لم ترعاه عطوفتهم المباركة لن يكون إلا رجس من عمل الشيطان..!!عجيب.
* أمثال هؤلاء يقدمون أنفسهم على أنهم عقلية جمعية تفكر بإسم الجميع ومن وجهة نظرهم لابد ان نردد بعدهم أمين وسمعا وطاعة ونعترف لهم بحقهم الإقطاعي الحزبي والمناطقي بأحجامه المختلفة في الوظيفة العامة والمؤتمرات الاستثنائية وحتى دورات المتعايشين مع الايدز ودورات الخياطة في أرجاء البلاد...!!
* لقد قالها غاندي ومضى "إنها الأخطاء التي تمشي عارية "وهي الآن تكرر نفسها مع الأحزاب التي تؤمن بيوم المحاصصة والقسمة في الوظيفة العامة التي تصادر معاييرالتعيين وشروط شغل الوظيفة ..
* وقد لاحظنا شطرا من ذلك الخلل في بعض وزراء حكومة الوفاق الذين يجيدون التخندق وراء أكمة الحزب والولاء لمن دهفهم إلى سدة الكرسي وعند أول فرصة ظهور أمام ميكرفون فضائية شتائم يلعنون البلاد والعباد ..وكأنهم قادمون من معسكر ساموراي ينافحون عن الحزب والو لاءات..ولا يتحدثون عن تبسيط الإجراءات في وزاراتهم وتقديم الخدمة للمستفيدين إلا لماما ..طبعا لأن فاقد الشيء لايعطيه..!!
* بالله عليكم ..هل من الضروري أن تراعي القرارات الجمهورية للمعينين امتدادهم الحزبي والمناطقي وكأن الوظيفة العامة شيء يمكن بنشوزه عن ذاك الحزب أوتلك المنطقة يمكن أن يأتي به نص بيت الطاعة..؟
* والله عيب أن تصبح الطائفية السياسية هي "مرجعية المواطنة"..ثم كيف سنثق بمن يعين في وظيفة خدمة عامة على هذا الأساس..؟خصوصا عندما تعطى الوظيفة (لاكليروس) دينية مستقلة ونافذة..!!اوعلى أساس التعصب القبلي أو المناطقي.!!
* من المهم يا ناس ..ياعالم ..أن نعي معنى التغيير كأمر بديهي وثابت من ثوابت الكون ونتخلى عن أسلحة مقاومة التغيير..لأن المقاومة لاتعني إلا أن رافض التغيير قلق ، أوجاهل ، أويعتقد أن سلطاته ستتقلص ،وأن مكاسبه الشخصية ستتضاءل ..والله حرام أن تكون دول الجوار الخليجي قد خطت خطوات في مجال الإدارة والإصلاحات بشقيها المالي والإداري ..ونحن الجيران ندير أداءنا في الوظيفة العامة بأدوات الإقطاع القديم .
* الأمريكان قالوا ذات مرة أنهم "أمة في خطر" بعد أن اكتشفوا أنهم جاءوا في المرتبة 59على مستوى العالم عندما تم تطبيق نموذج لقياس كفاءة طلابهم في الرياضيات والعلوم واللغة ..
* فماذا نقول عن أنفسنا ونحن نحتل (المراتب) قبل الأخيرة في أهم ماينفع الناس ..؟فقط سأردد عبارة صديقي العزيز المحامي والناشط جمال الجعبي"نحن أمة خطر".مالم نبدأ العمل ونتجه للإمساك بمفاتيح التغيير..ونضع الرؤية للمستقبل المنشود بعيدا عن المحاصصة والقسمة..على حساب الكفاءة والقدرات.!