صنعاء نيوز - نقابة الأساتذة بجامعة عدن تعبر عن استيائها الشديد لتعبيرات الازدراء والتحقير من نقابة الموظفين ضد جامعتهم العريقة
أصدرت نقابة أعضاء الهيئة التدريسية بجامعة عدن بيانا موقعا من الدكتور/فضل ناصر مكوع رئيس نقابة هيئة التدريس بالجامعة، أوضحت فيه جملة من الحقائق والإعتبارات والقيم الواجب الالتزام بها مهما كانت المطالب التي ينادى بها..، معبرة عن استيائها البالغ لعبارات التحقير والازدراء التي صدرت عن نقابة الموظفين تجاه جامعتهم وأساتذتها وموظفيها ومنتسبيها وهي عبارات لايجوز أن تصدر من أي جهة كانت إحتراماً وتقديراً لدور ومكانه الجامعة السامي فكيف الحال من قيادة نقابة الموظفين.
وفيما يلي نورد نص بيان نقابة أساتذة الجامعة:ـــ
بيان نقابة أعضاء هيئة التدريس وهيئة التدريس المساعدة في جامعة عدن
تابعنا في نقابة أعضاء الهيئة التدريسية والهيئة التدريسية المساعدة ولا زلنا أحداث ووقائع الإضراب الذي أعلنت عنه قيادة نقابة الموظفين، والبيانات الصادرة عنها حتى تاريخه..وعلى قاعدة الانتماء الواحد للمؤسسة الأكاديمية والأسرة الواحدة في الجامعة، وحفاظاً على مكانة مؤسسة أكاديمية عريقة يتجاوز عمرها أربعة عقود لا أربع سنوات، وصوناً لسمعتها الرفيعة في الداخل والخارج فإن الواجب يقتضي منا جميعا الدفاع عنها، وتعزيز أواصر العلاقة الأخوية والمهنية بين المنتسبين إليها، أساتذة وموظفين وطلبة، التي شكلت وعلى مراحل متعاقبة الحضن الدافئ لنا جميعاً.
وانطلاقاً من هذه الثوابت المهنية والأخلاقية، كنا ولا زلنا على الدوام داعمين لكل المطالب الحقوقية العادلة لزملائنا الموظفين، غير إن الوقائع على الأرض وما عبر عنها من بيانات تستدعي منا الوقوف أمامها بمسؤولية لتفنيد وتصويب بعض المواقف والمفردات التي لا تعبر عن روح الوفاء والحرص على هذه المؤسسة الأكاديمية التي نفتخر بالانتساب إليها أساتذة وموظفين.
وفي هذا السياق فإننا نرى إن الحديث عن "المفلسين من الأستاذة والموظفين" وإسقاط المفردات غير اللائقة، على النحو الذي ورد في البيان رقم (6) لقيادة نقابة موظفي الجامعة ونقتبس منه (التجرد من كل القيم الأخلاقية)، و(الاستعانة بالبلاطجة)، و(المرتزقة مدفوعي الأجر)، و(نباح الكلاب الضالة)، و(الانحلال الأخلاقي)، و(مكب النفايات)، وصيغ التساؤل النابية (ألا تخجلون، وأين كنتم)، ووصف المدرسين (بالجيف والمنافقين والفاسدين) ومفردات التهديد بالعنف مثل (سنكون باطشين)، و(سنحاسب). وناهيك عن مفردات أخرى لا تليق بنا جميعاً.
إننا نعبر عن استيائنا الشديد لتعبيرات الازدراء والتحقير لجامعتنا العريقة ولأساتذتها الأجلاء وقيادتها الحكيمة وموظفيها الشرفاء والمخلصين، وأسلوب التهديد والوعيد والإكراه، وممارسة العنف الذي بلغ منتهاه بإغلاق باب ديوان الجامعة لأكثر من ثلاثة أسابيع، وتعطيل المصالح العامة والخاصة ابتداءً من منع صرف الرواتب، ومستحقات المبعوثين، ومستحقات زملائنا الأساتذة العرب والأجانب، وعدم استكمال تسويات الأساتذة والموظفين، وتعريض الجامعة ومنتسبيها لغرامات تأخير سداد أقساط الاقتراض للبنوك، وغيرها من أضرار جراء إغلاق البوابة وتعطيل عمل الجامعة.
ومن باب الإنصاف فإن قيادة جامعة عدن أقدمت على توفير مئات الفرص لموظفيها بما فيهم المتعاقدين للتأهيل سنوياً (خلال فترة التعاقد)، وهى فرص لا تتوفر في أي مرفق آخر، ونقل الموظفين الحاصلين على شهادات علمية إلى كادر أعضاء هيئة التدريس تقديراً لدورهم في خدمة الجامعة وتشجيعا لهم لرفع مستواهم المهني والعلمي والمادي، وتتحمل الجامعة التكاليف العالية لهذا التأهيل الذي لا ينكره إلا جاحد.
إننا في نقابة أعضاء الهيئة التدريسية والهيئة التدريسية المساعدة نعول في كل الأحوال على تحكيم العقل والمنطق، وندعوكم إلى تحمل مسئولياتكم، واحترام تعهداتكم المعبر عنها في محاضر اتفاقاتكم مع قيادة جامعة عدن، ونناشدكم على وجه الخصوص بفتح بوابة ديوان الجامعة فوراً وبدون تأخير. والانطلاق لتحقيق مطالب الموظفين المشروعة عبر العمل المشترك مع إدارة الجامعة، واستبقاء متابعة تحقيق مصالحنا المشتركة في مجالها الطبيعي بعيداً عن الوقوع في شراك السياسة أو الخوض في قضايا لا تمت لطبيعة العمل النقابي والحقوقي بصلة.
|