صنعاء نيوز/أحمد عبدالله الشاوش - -
- ماحدث في الأسابيع الماضية من أزمة نظافة، وتراكم الاطنان من القمامة والنفايات في أمانة العاصمة، وبقية المدن اليمنية الأخرى يكاد يكون "أزمة ضمير" من مسؤولي الجهات المختصة، وعدم وجود إرادة صادقة لقيام كل جهة بمسئولياتها وفقاً للقوانين،
ماحدث في الأسابيع الماضية من أزمة نظافة، وتراكم الاطنان من القمامة والنفايات في أمانة العاصمة، وبقية المدن اليمنية الأخرى يكاد يكون "أزمة ضمير" من مسؤولي الجهات المختصة، وعدم وجود إرادة صادقة لقيام كل جهة بمسئولياتها وفقاً للقوانين، وترتب على ذلك الجمود، والتراخى، والصمت إضراب عمال النظافة الذي أدى إلى تلك الكارثة البيئية والصحية مما جعل من أمانة العاصمة وبقية المدن الأخرى اشبه بمراكز ومقالب للنفايات والمخلفات، مما ولد صدمة عنيفة لدى المواطن نتيجة الفوضى وعدم الشعور بالمسؤولية التي بلغت الذروة، وسبات الجهات المختصة الذي وصل حد رقدة أصحاب الكهف، وما أثار المواطن أيضاً هو عدم اهتمام وتحرك الحكومة ونواب الشعب بالسرعة المطلوبة في ايجاد المعالجة الصحيحة لعمال النظافة بسبب المماحكات السياسية رغم أن المسؤولية مشتركة.
لو حدثت هذه المشكلة في أي بلد أوروبي لقامت الدنيا ولبادر أمين العاصمة أو الرجل الأول فيها إلى عقد مؤتمر إعلامي يوضح فيه الأسباب والمسببات منذ اليوم الأول لازمة النظافة أو لقدم استقالته فوراً قبل أن تلاحقه عدسات المصورين، وهمزات ولمزات شياطين الاعلام وتنال منه، ولكن نحن في اليمن ولا حياة لمن تنادي.
وبما أن العقد شريعة المتعاقدين فهناك حقوق وواجبات لعمال النظافة وعليهم يفرضها القانون إلا أن ذلك لا يعني إهدار حقوق العمال أو الانتقاص منها أمام ما يقومون به من أعمال جليلة وبأعمالهم العظيمة هم محل احترام وتقدير الجميع فمن حقهم أن يتم تثبيتهم وزيادة مرتباتهم والاجور الاضافية كونهم يمارسون أعمالاً جليلة وخطيرة في نفس الوقت ويؤدون أعمالهم بكل رضاء وسرور، ويسهمون في بناء وطنهم اليمن السعيد من خلال الحفاظ على بيئته رغم المعاناة التي يتعرضون لها والاخطار والاصابات التي قد يكونون عرضة لها مستقبلاً، فالجانب الإنساني ضروري وتسوية أوضاعهم ورفع مرتباتهم مقابل أعمالهم الرائعة ضرورة ودافع لحب مهنتهم، فما شاهدناه عبر بعض القنوات الفضائية اليمنية وبعض وسائل الإعلام من تذمر وشكوى لدى بعض ممثلي عمال النظافة ليندى له الجبين، وهي مطالب واقعية ومنطقية مثل تثبيتهم في الوظيفة ورفع مرتباتهم وغيره فلا يعقل أن يصرف للعامل ثلاثة آلاف ريال مقابل العمل الإضافي لمدة شهر بواقع مائة ريال في اليوم، فذلك اجحاف وظلم فلا بد من تفعيل الجوانب الإنسانية، وأن تكون العقود عادلة حتى يستمر عمال النظافة في أداء أعمالهم بوتيرة عالية نابعة من القلب.
وها هي الحياة تعود من جديد إلى أمانة العاصمة والمدن الأخرى ويستعيد اليمن السعيد نضارته ورونقه الجميل، وها هو الأمل يبدأ بتعيين العميد عبدالقادر هلال الذي نكن له كل احترام والذي تنمنى أن يكون عام 2012م هو عام النظافة والبيئة الصحية.. أملنا كبير.