صنعاء نيوز/ابراهيم الاشموري -
استنكر إعلاميون ومحللون سياسيون الصمت الذي تبديه وزارة الداخلية وأجهزتها الأمنية إزاء مطالبات أبناءالطائفة الإسماعيلية في اليمن والسعودية بالكشف عن مصير زعيم الطائفة الإمام حسين بن اسماعيل المكرمي والذي يؤكد أتباعه وأنصاره بأنه مختطف لدى أجهزة أمنية يمينة بعد أن تسلمته من قبل السلطات السعودية في عملية استخباراتية تمت قبل عدة سنوات.
وقال الصحفي والمحل السياسي رياض الزواحي في برنامج تلفزيوني يمني بأن وزارة الداخلية ما تزال تلزم الصمت إزاء هذه القضية الإنسانية على الرغم من تلقيها مذكرة وزارة حقوق الإنسان التي وجهتها قبل أشهر طالبت فيها بسرعة الكشف عن مصير هذا الإمام.
واستغرب الزواحي في حديثه لبرنامج حديث الصحافة اليومي على قناة اليمن اليوم عدم قيام أجهزة الأمن بالرد أو الإدلاء بأية معلومات حول قضية الشيخ المكرمي الذي يتبعه عدد كبير من أبناء الطائفة المنتشرين في مناطق واسعة من اليمن والسعودية ومختلف بلدان العالم مشيرا إلى أن هذا الموقف الغامض هو نفس موقف مسئولي السلطات السعودية التي تلتزم الصمت منذ سنوات بالرغم من الاتهامات الصريحة التي يوجهها الإسماعيليون إليها بالتورط في عملية خطفه وتسليمه إلى سلطات صنعاء وهو ما لم تؤكده أو تنفيه أيا من سلطات البلدين وهو الأمر الذي يزيد من الشكوك حول تورطهما في هذه القضية.
ويقول أبناء الطائفة الإسماعلية في اليمن والسعودية بأن الإمام حسين المكرمي ذهب ضحية مؤامرة سعودية يمنية استهدفت مواجهة ما يسمى المد الشيعي في المناطق الحدودية بين البلدين.
من جهته اعتبر الكاتب والمحلل السياسي علي عبدالله عباس قضية اختفاء الإمام المكرمي وحرص الجهات الرسمية في اليمن والسعودية على ابقائها طي الكتمان من القضايا الخطيرة التي قد تؤدي إلى حدوث توترات وحتى اضطرابات أمنية في البلدين.
وأضاف عباس في برنامج حديث الصحافة والذي بثته قناة اليمن اليوم مساء الجمعة بأن على سلطات اليمن والسعودية الإسراع في كشف الملابسات التي تحيط بهذه القضية وعدم الاستهانة بما قد يقوم به أبناء هذا المذهب وهم كثر في سبيل معرفة مصير زعيمهم وهو حق مشروع لا خلاف عليه.
|