صنعاء نيوز -
أكّد الزعيم علي عبد الله صالح رئيس المؤتمر الشعبي العام أن يوم الـ 17 من يوليو عام 1978 مثّل نقلة تاريخية ونوعية في ظل ظروف قاسية وصعبة عاشها الوطن، حيث انسحبت كل القيادات والشخصيات السياسية والقبلية ورفضت قبول منصب الرئاسة وذلك بعد مقتل الرؤساء إبراهيم الحمدي وأحمد الغشمي وسالم ربيّع علي.
وأوضح الزعيم على عبد الله صالح في حديث خاص لـ «الميثاق» أن ظروف اليمن كانت صعبة سواءً في الشمال أو في الجنوب، وأن أي اختلالات في السياسات الأمنية أو الاقتصادية أو الاجتماعية أو الثقافية كانت تحدث في الشمال كانت تعكس نفسها على الوضع في الجنوب والعكس صحيح.
وقال الزعيم علي عبدالله صالح رئيس المؤتمر : لقد استطعنا أن نعمل مع كل القيادات الوطنية والشريفة من أبناء الوطن شمالاً وجنوباً لتحقيق الأمن والاستقرار، ووصلت الدولة إلى كل المحافظات لأنها كانت محصورة في مثلّث صنعاء- الحديدة- تعز وكان هذا المثلّث هو الدولة، أما في المناطق الشرقية والشمالية فلم يكن هناك وجود للدولة إلا شكلاً. كما تمكنّا من العمل مع كل القيادات الوطنية سواءً كانت مدنية أو عسكرية أو سياسية أو ثقافية، من أجل تحقيق الأمن والاستقرار وإيصال الخدمات الأساسية إلى كل ربوع الوطن وإيجاد بنية تحتية قوية غيرت من وجه الحياة اليمنية ونقلت البلاد من حالة الجمود الى حالة البناء والاعمار والمواكبة للتحولات التي يعيشها العالم وعلى وجه الخصوص في المحافظات الشمالية في ذلك الوقت من عام 78 إلى أن تحققت الوحدة المباركة.وأكد الزعيم علي عبدالله صالح رئيس المؤتمر أن الوحدة المباركة التي تحقّقت في الـ 22 من مايو عام 1990م، أوجدت الأمن والاستقرار، كما أوجدت استقراراً نفسياً لدى كل المواطنين واستقراراً سياسياً رغم أنه كانت هناك تباينات وصراعات سياسية، ولكنها خلافات مترفعة عن الصغائر.. خلاف غير مؤدلج، وليس كما هو حاصل الآن من نشر لثقافة الحقد والكراهية والتعصب الأعمى الذي لم يكن موجوداً سابقاً لأن الجميع يمقت ذلك.
وقال الاخ علي عبدالله صالح رئيس المؤتمر إن «الوحدة شكّلت خطوة عظيمة ليس على مستوى اليمن فحسب بل على مستوى المنطقة والوطن العربي لأنها جاءت بطريقة سلمية وحضارية وبقناعة تامة من كل القيادات وأبناء الشعب في الشمال والجنوب، وعندما قامت الوحدة هلّلت وكبّرت بعض القوى لها، ونحن اعتبرناها مكسباً إلا أن تلك القوى المتنفّذة والحاقدة، ومع ممارسة الديمقراطية التي تضمّنها دستور دولة الوحدة استغلت مناخات التعددية السياسية والرأي والرأي الآخر وحرية الصحافة وبدأت بنشر ثقافة الكراهية والحقد والترويج للدعوات المناطقية المقيتة، وبما حصل من تراكمات في الجنوب حتى وصلنا إلى حرب صيف 1994م.. مشيراً الى ان تلك الاحداث جرّت نفسها إلى عام 2006 ومن يومها وحتى عام 2011 برزت إلى السطح ثقافة الكراهية والمماحكات السياسية بصورة غير مسبوقة انعكست سلباً على الأمن والاستقرار والتنمية والسلم الاجتماعي في البلاد.
وأكّد الزعيم علي عبد الله صالح أنه منذ بداية الأزمة المفتعلة وحتى الآن لم تضع الحكومة طوبة واحدة في المشاريع الخدمية والتنموية على مستوى الوطن، وكل ما يحدث هو التسابق للحصول على المرتّبات والامتيازات وإقصاء الموظّفين.وفيما يتعلق بهيكلة الجيش أوضح الزعيم علي عبدالله صالح إنه لا توجد هيكلة، ولم يقدّم أحداً حول ذلك رؤية لا يمنية ولا أمريكية ولا أوروبية، وما يجري هو ابعاد واقصاء للموظفين بصورة غير مسبوقة وكل وزير أو مسئول يأتي بأقاربه، ويرمون بالتهم على مايسمونه بالنظام السابق.. ونحن نتساءل: ماذا تفعل حكومة الوفاق غير إبعاد وإقصاء وإحلال موظّفين من الأقارب وأبناء المنطقة.
ودعا الزعيم علي عبدالله صالح رئيس المؤتمر أبناء الشعب بمناسبة الاحتفال بيوم الـ17 من يوليو إلى التآخي والحفاظ على الأمن والاستقرار والالتفاف حول القيادة السياسية بزعامة الاخ عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية، ودعمها ومساندتها من أجل تثبيت الأمن والاستقرار والتنمية..
وقال: ان الوطن ملك للجميع وليس ملك لحكومة أو أشخاص بل هو ملك جميع اليمنيين واليمنيات، وعلى الجميع بمختلف توجّهاتهم السياسية الابتعاد عن نشر ثقافة الكراهية والحقد بين أبناء الوطن الواحد.
وأشار الزعيم علي عبدالله صالح الى أن مشاريع البنى التحتية والخدمات الأساسية وصلت إلى كل محافظة ومديرية وعزلة وقرية خلال السنوات الماضية، كما تم توفير فرص العمل وجذب الاستثمارات، والاهتمام ببناء الإنسان والتنمية البشرية والتدريب والتأهيل لأن الانسان هو الثروة الحقيقية لأية أمة. .ولفت الى أن من أبرز المنجزات العملاقة هي استخراج وتصدير النفط في عام 1986، وتصدير الغاز الطبيعي المسال منذ عام 2009 من خلال مشروع استثماري عملاق بكلفة (5) مليارات دولار، فضلاً عن إعادة بناء سد مأرب وعشرات السدود الكبيرة والصغيرة.
|