صنعاء نيوز - طالب ثلاثة أعضاء في مجلس الشيوخ الأميركي الثلاثاء الرئيس باراك اوباما بوقف نقل معتلقين من غوانتانامو إلى اليمن من دون الحصول من صنعاء على ضمانات بأنهم لن يعودوا إلى القتال . واعتبر السناتوران الجمهوريان جون ماكين وليندسي غراهام والسناتور المستقل جوزف ليبرمان في رسالة إلى الرئيس أن عمليات نقل هؤلاء المعتقلين إلى اليمن هي "غاية في التهور واللامسؤولية .".
و حوالي نصف المعتقلين ال198 الذين لا يزالون محتجزين في غوانتانامو يمنيون .
وأعرب الثلاثة خصوصا عن "قلقهم الكبير" إزاء عملية نقل ستة معتقلين يمنيين إلى بلدهم متوقعة قريبا. وقالوا إن هؤلاء المعتقلين "وصفوا بأنهم يشكلون خطرا على الولايات المتحدة وحلفائها بسبب علاقاتهم بتنظيم القاعدة الإرهابي ."
وأضافت الرسالة "نظرا إلى الوضع الأمني في اليمن وفشل الحكومة اليمنية في تحمل مسؤولية السجناء الذين كانوا موضوعين تحت حراسة مشددة، فإننا نعتقد أن أي عملية نقل تحصل ستكون متهورة .".
وذكرت الرسالة خصوصا بالشاب النيجيري عمر الفاروق عبد المطلب المتهم بمحاولة تفجير طائرة أميركية يوم عيد الميلاد والذي يعتقد انه اعترف للمحققين بأنه تلقى في اليمن تدريبات على كيفية تفجير الطائرة ، وذكروا أيضا بحالة سعيد الشهري الذي كان معتقلا في غوانتانامو وأصبح احد قادة تنظيم القاعدة في اليمن .
وعزز تنظيم القاعدة، الذي تبنى هجمات الحادي عشر من ايلول/سبتمبر 2001، وجوده في اليمن خلال السنوات الفائتة، مستفيدا خصوصا من اضطراب الوضع الأمني في البلاد حيث تواجه الحكومة المركزية تمردا مسلحا في الشمال ودعوات انفصالية في الجنوب .
وأمر اوباما بإغلاق معتقل غوانتانامو نهائيا في كانون الثاني/يناير 2010، إلا إن إدارته أقرت بأنه لن يكون بمقدورها الالتزام بهذه المهلة. وأعلنت الإدارة في كانون الأول/ديسمبر أنها حصلت على سجن في ايللينوي (شمال) لنقل بعض معتقلي غوانتانامو إليه . |