shopify site analytics
دفاع عن الشرعية أم محاولة لشرعنة الفساد؟ - ذمار: تدشين نظام التحصيل الإلكتروني للإيرادات في صندوق النظافة والتحسين - مصلحة الدفاع المدني تختتم الدورة التدريبية السادسة في مجال الأمن والسلامة - كلية الدراسات العليا بأكاديمية الشرطة تمنح المقدم طارق حنش تقدير امتياز - مؤتمر صحفي عن مراحل إعداد المؤتمر العلمي الأول للجامعات اليمنية "طوفان الأقصى" - الأرصاد يتوقع أجواء باردة - حكومة صنعاء تدين العدوان الإسرائيلي على الضفة الغربية ومخيم جنين - محافظ ذمار يترأس اجتماعًا لمتابعة تنفيذ قرارات حماية الحوض المائي - الرصد الزلزالي بذمار يرصد هزتان ارضيتان - اختتام المسابقات العلمية بين طلاب مدارس ذمار -
ابحث عن:



صنعاء نيوز - الثورة السورية

الأربعاء, 25-يوليو-2012
صنعاء نيوز/حسن محمودي -







*أسراء الزاملي

لو سأل سائل عن أکثر النظم استبدادية و دکتاتورية في المنطقة على وجه الاطلاق، لکانت إجابته تتراوح بين النظامين الايراني و السوري، إذ أن مناقبهما و خصائصهما و خصالهما المختلفة من هذه الناحية کثيرة لامجال لحصرها او عدها.

التحالف القوي القائم بين النظامين السوري و الايراني، لم يکن بالامکان إستمراره و بقائه على حاله کل هذه السنين لولا لم تکن المحتوى و المضمون الاستبدادي القمعي للنظامين ليس متشابهين فقط وانما حتى متطابقين أيضا، وهذا هو السر الاکبر في بقاء هذا التحالف الاستراتيجي قائما على الرغم من کل المحاولات و الضغوط و العروض المغرضية"العربية و الدولية"المقدمة للنظام السوري کي يبتعد عن النظام الايراني، لکن يبدو أن نظام الاسد"الاب و الابن على حد سواء"، کان يدرك أن خروجه عن فلك حليفه الاستراتيجي أشبه بخروج السمکة من الماء!
المحاولات المستميتة التي بذلها النظام الايراني من أجل نصرة حليفه السوري و ضمان خلاصه من المأزق الکبير الذي وقع فيه، فيها الکثير من الادلة و الشواهد على تمسك نظام ولاية الفقيه بحليفه الى أبعد حد ممکن بل وانه قد تجاوز کل الحدود المألوفة و المتعارف عليها بحيث لم يهتم بآثار و إنعکاسات دعمه غير الاعتيادي للنظام السوري على الرأي العام في المنطقة و العالم وانما غالى في ذلك أيضا الى الحد الذي وصل به الحال الى وصف احداث الربيع العربي بأنها"مؤامرة"، بعد أن کان يصفها بانها إمتداد"للثورة الاسلامية"، على حد زعمهم.
اليوم وبعد أن وصلت الامور بالنظام السوري الى مفترق بالغ الخطورة و بات العالم کله ينتظر اللحظة التي يعلن فيها سقوط النظام، وبعد أن تواردت تقارير تتحدث عن تراخي عزم و حزم النظام الايراني و صنيعه حزب الله اللبناني في دعمها المقدم للنظام السوري، فإنه من الضروري جدا على الثورة السورية الانتباه و الحذر و ان لاتذهب بعيدا في تفاؤلها بهکذا تقارير، لأن ديدن النظام الايراني و صنيعه في لبنان، المخططات التآمرية للإلتفاف على الثورات و الانتفاضات، وانه وبعد أن عجز عن إخماد الثورة السورية و وصلت الحالة به الى حد اليأس، فيقينا سيفکر ببديل لذلك، مما يستدعي الحيطة و الحذر الکاملين، لکننا نرى أن الرد الافضل و الامثل على مخططات النظام الايراني التآمرية ضد الثورة السورية تنعکس في إرساء علاقات وثيقة و قوية مع المقاومة الايرانية التي تتصدى للنظام الايراني و تکافح ضده من أجل الحرية و الديمقراطية في إيران، وان التجربة الغنية و الممارسة العملية التي تمتلکها المقاومة الايرانية في تصديها و مقارعتها للنظام الديني، و قبل ذلك معرفتها و خبرتها الکبيرة بمخططات النظام التآمرية الداخلية و الخارجية، من شأنها أن تکون مفيدة جدا للثورة السورية و تساعدها على إجهاض تلك المخططات و القضاء عليها في المهد.
طريق الثورة السورية هو طريق ينتهي الى مفترق الحرية و الانعتاق من ربقة الدکتاتورية، وان طريق المجلس الوطني للمقاومة الايرانية هو نفس الطريق من دون أي تغيير، ولذلك فإنه من الضروري و المهم جدا أن يبادر الطرفان للإلتقاء و التشاور و التآزر اليوم قبل غد!

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)