صنعاءنيوز/ شوقي العباسي -
تشير أحصائيات ان 25 في المئة من اليمنيين مصابون بفيروس الكبد وهي الأعلى عربياً مما ينبئ بكارثة صحية .
وأكدت منظمة الصحة العالمية مكتب إقليم شرق المتوسط وشمال أفريقيا، أن 17 مليون شخص بالإقليم، مصابون بالالتهاب الكبدي الوبائي "فيروس سى"، في الوقت الذي يصاب فيه ما يقرب من 4 ملايين و300 ألف شخص سنويا بفيروس "بى".
وأضافت المنظمة، في بيانها التي أصدرته اليوم، الأربعاء، بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي لالتهاب الكبد الوبائي، والذي يصادف يوم 28 يوليو الجاري، تحت شعار "التهاب الكبد أقرب إليك مما تظن، فتعرف عليه، وواجهه"، أن الإصابة بالفيروسات الكبدية قد تؤدى إلى مضاعفات خطيرة تصل للموت، حيث تقتل سنويا ما يقرب من مليون شخص نتيجة لتلك المضاعفات، على رأسها سرطان الكبد.
الفيروسات تصيب واحد من بين كل 12 شخصًا في العالم، ويصيب كذلك الأشخاص المخالطين لهم، كما يوجد ما يقرب من 500 مليون مصاب بالتهاب الكبد المزمن بنمطين ينتقلان عن طريق الدم، وهما التهاب الكبد "بى" والتهاب الكبد "سى"، إلا أنه يمكن الوقاية من التهاب الكبد الوبائي، في حالة الابتعاد عن الطعام والماء الملوث، وعدم التعرض لنقل الدم بطريقة غير آمنة، أو التعرض لسوائل من جسم مريض بالتهاب الكبد.
ويسجل الفيروس C معدلات عالية في كل من اليمن ومصر ، أما فيروس B فيؤدي إلى وفاة نحو 600 ألف شخص سنوياً بحسب دراسات منظمة الصحة العالمية وهو مستوطن في الصين وأنحاء أخرى من قارة آسيا. وحدها الأرقام تكشف حجم الكارثة الصحية التي تحيط بالشعوب العربية ،ففي اليمن ترتفع نسبة الإصابة لتطال 25 في المائة من السكان البالغ عددهم 23 مليون نسمة، وهي الأعلى عربياً. وتشير الإحصاءات إلى أن 75 في المائة من السكان مهددون بالإصابة بأمراض منقولة عن طريق المياه، وأن ثلاثة ملايين مصابون بالتهاب الكبد B نتيجة استهلاك مياه غير نظيفة. وذلك حسب دراسة للدكتور محمد سالم نعمان، أستاذ أمراض الكبد والجهاز الهضمي في كلية الطب في جامعة صنعاء ففي اليمن ترتفع نسبة الإصابة لتطال 25 في المائة من السكان البالغ عددهم قرابة 25 مليون نسمة، وهي الأعلى عربياً. وتشير الإحصاءات إلى أن 75 في المائة من السكان مهددون بالإصابة بأمراض منقولة عن طريق المياه، وأن ثلاثة ملايين مصابون بالتهاب الكبد B نتيجة استهلاك مياه غير نظيفة ، وذلك حسب دراسة للدكتور محمد سالم نعمان، أستاذ أمراض الكبد والجهاز الهضمي في كلية الطب في جامعة صنعاء
أما انتشار الفيروس في اليمن فقصته غريبة ومختلفة فأوراق شجرة القات التي يتناولها اليمنيون يومياً ابتداء من منتصف النهار إلى بعد منتصف الليل عن طريق مضغها والاحتفاظ بها في الفم لفترة تتراوح بين ساعتين و 10 ساعات هي احد أسباب انتشار الفيروس،وتكمن المعضلة في كمية المبيدات السامة التي استخدمها المزارع اليمني في زراعة شجر القات. ومع بروز أغصان القات يتم قطفها قبل مرور الوقت المسموح لتناولها، ما يجعلها العدو الأول لأكباد اليمنيين والمتهم الأول في إصابة 25 في المائة منهم بالفيروس B.
وحذر الدراسات التي أجريت في هذا الجانب من خطورة الاستمرار في تعاطي القات، معتبراً أن ما يزيد الموقف تعقيدا هو ما يقال للمرضى أثناء جلسات الأهل والأصدقاء، وأحيانا من قبل أطباء غير متخصصين، من معلومات غير دقيقة وانطباعات وتعليمات خاطئة.
وسيُحتفل، لأوّل مرّة رسمياً، باليوم العالمي الذي خصّصته منظمة الصحة العالمية لداء التهاب الكبد من أجل إذكاء الوعي بالتهاب الكبد الفيروسي والأمراض التي يسبّبها وزيادة فهم الناس له.
وذكرت منظمة الصحة العالمية أن هذا اليوم سيتيح فرصة للتركيز على إجراءات محدّدة منها تعزيز خدمات الوقاية من التهاب الكبد الفيروسي والأمراض المرتبطة به، وخدمات الفحص والمكافحة ذات الصلة وزيادة التغطية بخدمات التطعيم ضدّ التهاب الكبد B ودمجها في برامج التمنيع الوطنية وكذلك تنسيق استجابة عالمية لمقتضيات التهاب الكبد.
ويمكن لفيروسات التهاب الكبد A و B و C و E إحداث عدوى والتهاب حادين ومزمنين في الكبد يؤديان إلى تشمّعه أو إصابته بالسرطان. وتشكّل تلك الفيروسات خطراً صحياً عالمياً كبيراً، ذلك أنّ هناك نحو 240 مليون نسمة ممّن يعانون بشكل مزمن من التهاب الكبد B ونحو 150 مليون نسمة ممّن يعانون بشكل مزمن من التهاب الكبد C. |