صنعاءنيوز/عبدالرحمن بجاش - -
باب السلام مثل باب شعوب مثل باب البلقة مثل باب السبح مثل باب الشقاديف مثل باب الروم مثل أشياء كثيره جرى تدميرها بداية الثوره بفعل جهل الجاهلين، مثلما مسح باجزاء من سور صنعاء ومثلما جرى سحق البوابات الجميله من على السائله قرب بيت القاضي يحي العمري بحجة الحفر لقناة سويس أخرى وسط العاصمة القديمة يوم إن تبرع الملك فيصل ب خمسه مليون ريال سعودي لنهر صنعاء فلا راينا نهراً ولا مرت قناة !!! ولله في خلقه شئون !!، باب السلام انشئت مكانه مبان مثل تلك التي تبنى كأبواب للوزارات اكبرها الوسطى رؤي في وقت من الأوقات أن تكون للمرور كنقطة مراقبه ليحتلها ضابط المرور العزاني رحمه الله وليطلق اسمه عليها شعبيا لفترة مرت نسيه الناس ونسو باب السلام معه . أيام القاضي الارياني كان اذا طلع للصلاة في الجامع الكبير عند الذهاب أو العودة يخرج الناس من حوانيت باب اليمن على صوت ( الونانات ) ليشاهدوا الموكب، وذات نهار سمعنا نفس صوت الونان فضننا انه موكب القاضي فاذا هي دراجة ناريه يقودها رجل مرور وقد اعتمر الخوذة التي جعلته لحظتها يظهر مثل رواد الفضاء !!فظللنا نراقب السيكل الناري وهكذا كل يوم حتى لا حظنا أن ذلك يحدث بعد الغداء مباشرة فاكتشفنا أن الدراجة تذهب للاتيان بثلاجة الماء المبرد للعزاني من عند ( لطيفة) في بحر رجرج، ولطيفة قصة اخرى هي و( مدلاتها) واصحاب حوانيت باب اليمن خارج السور !!، وكلما مرت الدراجة صاح الماره : قدو وقت ثلاجة الفندم . توفي العزاني واندثرت الدراجة كما اندثرت أشياء أكثر قيمة في هذه البلاد وبقي الحال كما هو عليه حتى فوجئت ليلة حضوري سنوية مؤسسة التنمية الثقافية للعاصمة القديمة ولا أدري كيف تغير - ولماذا - اسمها إلى مؤسسة التنمية السياسية والثقافه وكأننا ناقصين سياسة - قدحنا باغرين - علمت أن ضابطا ما قدباع المكان لأحدهم يبني عليه، لم اصدق إلى اللحظه لانني سمعت ولم ار، لكن كل شيء معقول في هذا الزمن الاغبر !!!، وبقدر ما الأمر مبك فهو مضحك إلى درجة الغثيان، فتلك النقطة بخافية المنازل من صنعاء كتلة جمالية تلفت نظر القادم من نهاية شارع خولان ويوم أن نصبت أمانة العاصمة جسرا حديديا للمشاة قلت للمرحوم الأديب عبداللطيف الربيع : بهذا يكسر النظر ويضيع منظر جمالي من المشهد العام، الآن تخيلوا بناء جديد إضافة إلى الزحمة في المكان ونقطة حراسة لم يكن لها داع من اصله !!! يا أبناء صنعاء لا تخجلوا من حبكم لمدينتكم، فليس عيبا على الإطلاق أن ترفع الصوت من اجل مسقط راسك الذي هو جزء من الوطن، ارفعوا اصواتكم في وجه الغلط، يكفي ما دفعنا ثمن السكوت