صنعاء نيوز- متابعات -
أشارت صحيفة الأخبار "اللبنانية" إلى أنه في عام 2009 اجتاحت الأزمة المالية العالم وشلت الأسواق كلها وكان لـ"روتانا - Rotana" تصيب في الأزمة المالية حيث أنها لم تتعاف من تبعاتها حتى اليوم، بينما لم يشهد الوسط الفني الكثير من الأحداث والقضايا الساخنة.
كما كثُرَت وفقاً للصحيفة التصريحات النارية والمعارك القضائية والخلافات الشخصية بين الفنانين... فيما تتالت الرهانات الخاسرة وتراجعت سوق الكاسيت خطوات إلى الوراء بعدما ازدادت عمليات القرصنة، ومرَّ الموسم الدرامي باهتاً من دون نجاحاتٍ تذكر!
وجوه جديدة
فحسب الصحيفة لم يقدّم 2009 الكثير من الوجوه الجديدة لكنّه على الأقل كرَّس نجومية بعض الأسماء، كـ"استعادت" نجمة "سوبر ستار" بريجيت ياغي حضورها الفني عبر التمثيل والغناء معاً.
كذلك أطلقت زميلتها في البرنامج نفسه شهد برمدا ألبومها الأول من إنتاج شركة "نينار".
أما شركة "بلاتينوم ريكوردز" التابعة لمجموعة "أم بي سي" فقد اهتمّت بإطلاق المغربيين عبد الفتاح الجريني ومنى أمرشا، وتعمل حالياً على تعزيز خطوات الأردني هاني متواسي.
وفيما قدم نجم "ستار أكاديمي" نادر قيراط أغنيته الأولى باللغة الفرنسية، برزت المطربة الصاعدة جنّات مع ألبومها الثاني "حب امتلاك".
تصريحات نارية
وتابعت الصحيفة أن عام 2009 شهد الكثير من التصريحات النارية، حيث أثار ملحم بركات زوبعةً في برنامج "إل مايسترو"، جعلتْ نيشان يستضيفه ثانيةً، بعدما أعرب عن ندمه لتعامله مع الأخوين رحباني.
وهدد بقطع رقبة كل من يستهين بالأغنية اللبنانية منتقداً وائل كفوري!
في البرنامج نفسه أكّدت أصالة أنها لن تعود إلى "روتانا" وصرَّح فارس كرم بأنه اقترف ذنباً بحق زوجة تركت عائلتها من أجله.
أما سيمون أسمر فأشار إلى أن الخطأ الأكبر الذي وقعت فيه نوال الزغبي كان إنكار خضوعها لعمليات تجميل، ما أكدّه زوجها إيلي ديب.
وفي "تاراتاتا" قال فضل شاكر: "أفكر بالاعتزال عند انتهاء عقدي مع روتانا".
وانتزعت إيناس الدغيدي في برنامج "الجريئة" من إلهام شاهين اعترافاً بأنها كانت ستتزوج رجلاً مسيحياً.. قبل أن تخرج الدغيدي بتصريحاتها ضد الحجاب.
وهذا الأخير دفع بمريم فخر الدين إلى دخول معركة قضائية بسبب تصريحاتها ضد اعتماد خورشيد، زوجة رئيس الاستخبارات المصرية.
حفلات ومهرجانات
وكان لبعض حفلات النجوم الأجانب والعرب حسب الصحيفة وقعٌ كبير لدى الجمهور، فقد أشعلت بيونسي القاهرة وأثارت حفيظة نواب "الإخوان المسلمين".
ولم تمرّ زيارة باريس هيلتون إلى لبنان على خير ذلك أن الصحافيين الذين حضروا مؤتمرها، اعترضوا على إخراج أحد زملائهم عنوةً من القاعة بعدما وجّه إلى هيلتون سؤالاً عن فيلمها الإباحي.
كما لاقت حفلة رامي عياش في "دار الأوبرا" المصرية، هجوماً على اعتبار أنه أصغر فنان يقف على خشبتها، إلا أن الحفلة حققت صدىً طيبّاً، تماماً كما حدث مع آمال ماهر التي غنّت أم كلثوم في مهرجانات "بيت الدين"، وعاصي الحلاني الذي حقق حلمه باعتلاء مسرح بعلبك عبر "أوبرا الضيعة" لعبد الحليم كركلا.
وانتهى العام بإلغاء حفلة عمرو دياب المقررة لليلة رأس السنة في بيروت، وإلغاء الحفلة السنوية المنتظرة في الليلة نفسها لمحمد منير في "دار الأوبرا" المصرية.
نجاحات
وقالت الصحيفة: "إن الأغنية البلدية اللبنانية سجّلت هذا العام حضوراً لافتاً، وعمل كثيرون على ركوب هذه الموجة"، غير أنّ الصدارة بقيت لنجوم هذا اللون أمثال نجوى كرم وفارس كرم.
وفاز جو أشقر بجائزة أفضل فنان من الشرق الأوسط في حفلة "أم تي في ميوزيك أواردز" عن أغنية "رجعتلّا".
وحصد راغب علامة جائزة الأسطوانة الذهبية من "فيرجين ميغا ستور" عن ألبومه "بعشقك"، كما عيَّنتْهُ «اليونيسف» داعماً لبرنامج تغير المناخ. في المقابل اختيرت نانسي عجرم سفيرةً إقليمية للنيات الحسنة لمنظمة الأمم المتحدة عن قضايا الأم والطفل.
وكرّست يارا نجوميتها عبر أكثر من نجاحٍ، فيما يظلُّ الحكم باكراً على ألبومَي إليسا وكارول سماحة.
وفي القاهرة بقي عمرو دياب في المركز الأوّل عبر "وياه"، فيما عادت شيرين بقوة إلى السوق مع ألبوم "حبّيت".
كما حصد تامر حسني في فيلم «عمر وسلمى 2» الانتشار الجماهيري، مع ذلك يمكن اعتبار أن الصدارة السينمائية المصرية كانتْ هذا العام لعمرو سعد وأحمد حلمي ومحمد هنيدي ومنى زكي وبقية أبطال "أولاد العم". بدوره وصل سعيد الماروق إلى هوليوود عبر عمله كمستشار فني في Transformers 2.
إخفاقات
وتناولت الصحيفة الإخفاقات التي شهدها 2009، مشيرةً إلى: أن رياحٌ كثيرة جرتْ بعكس ما تشتهيه السفن، حيث استبشر كثيرون خيراً بعودة "استوديو الفن".
لكن سيمون أسمر الذي أطل عبر MTV، لم ينجح في استعادة وهج السنوات الغابرة، كذلك أخفق "صانع النجوم" في التمسك بباسم فغالي آخر مغادري "استوديو الفن".
خيبة الأمل شكّلت أيضاً عنواناً عريضاً لإطلالة نانسي عجرم مع أوبرا وينفري، ذلك أن التقرير الذي بثّ عن نانسي أثار حفيظة لبنانيين استاؤوا من تصوير مجتمعهم على أنه محافظ "يرفض سلوك عجرم المنفتح وتمايلاتها المثيرة"!
وعاشت كارول صقر صدمةً بعد إيقاف عرض كليبها "جرح غيابك" على «روتانا»، علماً بأنّ كليبات أخرى اصطدمت مع الجهاز الرقابي مثل "ليش معذبني" لنبيل عجرم، و"صار بدنا حريق" لملحم بركات.
والحظ لم يحالف عبدو منذر وغسّان الرحباني وجاد صوايا طمحوا إلى دخول البرلمان اللبناني، وفيما شهدت سوق الكاسيت تراجعاً وكان لافتاً فشل المطربين العرب في اختراق القاهرة باستثناء حسين الجسمي مع أغنية "ستة الصبح".
وفي مصر، شكل عادل إمام وأحمد السقا ومحمد سعد أبرز الخاسرين في المنافسة السينمائية، كما تأجل مسلسل عمرو دياب حتى إشعارٍ آخر.
أزمات وقضايا
لم تنتفض «روتانا» من تبعات الأزمة المالية حتى اليوم، كبرى شركات الإنتاج ما زالتْ تحاول الخروج من مأزقها، الذي أجبرها على دمج بعض قنواتها وتخلّيها عن عدد من النجوم والموظفين، ودخول مردوخ على الخط قد يبدّل المشهد العام المقبل.
خلافاتٌ عدة طبقاً للصحيفة وصلتْ إلى المحاكم شهدها الوسط الفني في عام 2009، وكان أبرز تلك المشاحنات كانت بين فضل شاكر وراغب علامة، وبين سيرين عبد النور وجان ماري رياشي، وبين طوني قهوجي وشذا حسون، وبين رندلى قديح والمغنية قمر، وبين ألين خلف وخطيبها أحمد الصباغ، فيما باءت مصالحة أحلام وشمس بالفشل..
كذلك رفع مواطن لبناني دعوى قضائية ضد محمد اسكندر مطالباً بإيقاف أغنيته "قولي بيحبني"، بتهمة تحريضها على الإرهاب والعنف ضد المرأة! كذلك رفع والد الراحلة سوزان تميم دعوى ضدّ مسلسل "ليالي" لتقاطع أحداثه مع حياة ابنته.
وألقت السلطات الفرنسية القبض على الشاب مامي بتهمة الاعتداء على عشيقته السابقة إيزابيل سيمون، وإجبارها على إجهاض جنينها.
كما ألقت السلطات السويسرية القبض على المخرج رومان بولانسكي عند حضوره إلى سويسرا لتسلّم جائزة في "مهرجان زوريخ السينمائي".
أما التهمة فتعود إلى عام 1978 حين فرّ من أميركا إثر اعتقاله بسبب إقامة علاقة جنسية مع قاصر.
وأخيراً تصدرت أزمة نور الشريف وخالد أبو النجا وحمدي الوزير مع جريدة "البلاغ"، التي اتَّهمت الفنانين الثلاثة بتورّطهم في "شبكة مثليّين"، اهتمام الشارع المصري.
نجمة العام
لم تكسب كل رهاناتها لكنّها على الأقل بقيت محطّ جميع الأنظار، هيفا وهبي أثارت أخيراً غضب النوبيين بسبب عبارة "القرد النوبي" في أغنيتها "بابا فين 2".
وفيما انتهت الأزمة باعتذارها وبتنازل المحامين الغاضبين عن الدعوى، ها هي هيفا تنهي تسجيل وتصوير أغنية "80 مليون إحساس" لتهديها إلى الشعب المصري الذي باتت تنتمي إليه.
ذلك أن المغنية اللبنانية دخلت القفص الذهبي بعد ارتباطها برجل الأعمال المصري أحمد أبو هشيمة في حفلة زفاف، أقيمت في بيروت وشغلت الناس لأسابيع.
تزامن ذلك مع إطلاقها كممثلة في فيلم "دكان شحاتة" لخالد يوسف، وفي وقتٍ لم يكتمل فيه مشروع الفوازير حتى الآن، احتلت هيفا غلافات المجلات مع اختيارها نجمةً لدار "لوي فيتون".
وأخيراً صدر الجزء الأول من "كتاب الفن" لنبيل البقيلي متناولاً سيرة الفنانة التي خطفت الأضواء في "ماراتون بيروت" 2009.
• صنعاء نيوز (دي برس)