صنعاء نيوز/بقلم/فكري قاسم -
طالما والجيش منقسم على بعضه سيظل الرئيس عبدربه منصور هادي مجرد رئيس فصل؛ يقوم بمهمة تسجيل أسماء المشاغبين، والرفع بهم إلى مربي الفصل جمال بن عمر.
في هذه المعادلة الصعبة يلعب السفير الأمريكي دور مدير المدرسة الذي إن "بهرَر" سيخشاه الكل.
في اليمن عموماً طلبة مشاغبون؛ إذا ما أردت أن تستدعي أولياء أمورهم ليضبطوهم ستجد "السعودية وإيران وقطر" أمامك باعتبارهم أولياء الأمور.
تحتاج اليمن لتهدأ إلى مجلس آباء محترم، بمجرد أن تصل إلى أحدهم شكوى تقول له: "إن ابنك فلان مشاغب" يقوم سريعاً بتربيته وضبطه؛ إذ ليس بوسع رئيس الفصل أن يحمل العصا ويضبط، سيحملون له الصميل، وحينها سيغرق الفصل كله في حصة فوضى تهتك الاعتبار.
لابد أن مربي الفصل جمال بن عمر تعب وهو يصرخ في وجوه مراكز القوى المسلحة والمشاغبة: خلاص اهدأوا، وكل واحد يضبط جهاله.
مطلوب من اللواء علي محسن والرئيس السابق علي عبدالله صالح وأولاد الأحمر أن يضبطوا جهالهم ويدَعوا البلد تهدأ.
مطلوب من مجلس الآباء "السعودية وإيران وقطر" أن لا يجعلوا أموالهم تلعب بحمران العيون أكثر مما قد فعلوا، والطعن في الميت حرام.
مطلوب من مدير المدرسة الحازق "فايرستاين" أن يعلن الآن – وفي أسرع وقت – النتيجة النهائية لهذا الامتحان الصعب الذي خاضته اليمن منذ 11 فبراير العام الماضي حتى اللحظة، ولم تخسر خلاله البلد هدوء الحياة وأرواح مواطنيها وسكينتهم فحسب، بل خسرت أيضاً هيبتها كدولة، ما فيش داعي يزيد "هادي" يخسر هيبته كرئيسٍ للفصل، عفواً أقصد كرئيسٍ للدولة!.