صنعاءنيوز/أمين الوائلي - -


في المستشفى الحكومي ألقي القبض على عصابة من عدة أشخاص متخصصة في علم «سرقة المرضى»!! لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، يعني لم يجدوا عملا أفضل من هذا ولم يجدوا من يسرقون إلا هؤلاء المساكين الذين تكالبت عليهم المصائب من كل جهة؟
الحادثة الغريبة فتحت نافذة تسربت منها قصص وروايات مشابهة تحدث في المستشفيات الحكومية وفي أكثر من محافظة اتضح أن هناك عملا كبيرا ومنظما جدا، أقصد جرائم منظمة تقف وراءها عصابات محترفة تستهدف المرضى ومرافقيهم وتشتغل عليهم «تخصيص معهني» ولاحظوا أننا أمة لا تحترم العمل المنظم ولا التخصصات المهنية من الطب إلى الإدارة ومن الاقتصاد إلى بيع المبيدات وتجارة الأدوية وجمع التبرعات وتوزيع المعونات الخارجية، ولأن شر البلية ما يضحك نكتشف كل يوم أن السرقة والحرامية وحدهم أخذوا المنهج العلمي واعتمدوا في عملهم على التنظيم والتخصص؟ّ!!
أحد المرضى تعرض للسرقة وهو ومرافقه كان يبكي بحرقة لأنه لم يعد قادرا على مواصلة العلاج ودفع تكاليف العملية الجراحية التي قررها الأطباء وفي ما يبدو أنه الشعور بالتضامن، تقدم نحوه مريض آخر وأخذ في مواساته والتخفيف عليه قائلا بصوت جنائزي:»احمد الله إنهم ما سرقوش عليك المرافق»!!
الحق أن «الدبور بعدنا بعدنا» كما قال مريض كهل لم يسرق منه النشالون، حسن الفكاهة والتعليقات اللاذعة واكتفوا بأخذ ما بحوزته من «الزلط حق العلاج» وزاد (السرق الله لا ألحقهم خير، مازاد خلوا لنا شيء، شلوا البلاد والعباد) ولا حقونا للمستشفى ما عاد باقي إلا يسرقوا أهل القبور»!! شكرا لأنكم تبتسمون..
[email protected]