صنعاء نيوز/عبد الله بجاش -
- ونحن نعيش نفحات الشهر الكريم ..شهر رمضان المبارك والذي هل علينا ضيفا عزيزا و استقبلناه بكل ترحيب وبهجة لما له في وجداننا من ذكريات جميلة مقترنة بأعلى ما في أعماقنا من مشاعر مرهفات.. مبتهجين به بالصوم والعبادات ولا نلقي عليه بأ
ونحن نعيش نفحات الشهر الكريم ..شهر رمضان المبارك والذي هل علينا ضيفا عزيزا و استقبلناه بكل ترحيب وبهجة لما له في وجداننا من ذكريات جميلة مقترنة بأعلى ما في أعماقنا من مشاعر مرهفات.. مبتهجين به بالصوم والعبادات ولا نلقي عليه بأي لوم ليس له ذنب مما نعاني من نار الغلاء.. فالتجار يتسابقون ليلا ونهارا لرفع الأسعار دون وازع ديني أو حتى إنساني عما يكابده المعدمون ومحدودو الدخل من قهر ومرارة جنون الأسعار والتي تتضاعف ما بين عشية وضحاها لتلهف رواتب محدودي الدخل والتي أصبحت لا تكفي للغذاء ناهيك عن الكساء.. لقد جئت يا رمضان لتراقب صبرنا من نار الغلاء والتي تشوينا وتكوينا بدون شفقة أو رحمة طوال أيام إقامتك ونحن نؤدي ما أمرنا الله سبحانه وتعالى من عبادات لأنه نسب هذا الشهر الفضيل إلى نفسه وفي الحديث القدسي(الصوم لي وأنا أجزي به) لذلك قدس الله عز وجل الصوم لخصوصيته لأن الشهر الكريم يمثل سرا بين العبد وخالقه وهذا السر العظيم يربط العبد بربه.. وخصوصية أخرى ففيه نزل القرآن الكريم وفيه ليلة القدر وبالتالي فإن شهر رمضان المبارك فرصة كبيرة للإنسان لتجديد إيمانه بالخالق لأنه شهر تمحى فيه الذنوب وهو منحة إلهية لتنمية العقول والقلوب وغذاء إيماني للأرواح وليس فرصة للاحتكار والجشع لملء الجيوب .. فاتقوا الله يا تجار بإخوانكم المعدمين وذوي الدخل المحدود في هذا الشهر الكريم.