صنعاء نيوز/عبدالكريم الرازحي -
اليمن هو البلد العربي الوحيد الذي انتشرت وازدهرت فيه زراعة الألغام .
لكن الألغام في اليمن لم تزرع من قبل عدو خارجي وإنما زرعها اليمنيون وتفرّغوا لزراعتها وأثبتوا أنهم ملغِّمون جيِّدون وخبراء في زراعة الألغام.
وقد مرت زراعة الألغام في اليمن بأربع مراحل :
المرحلة الأولى :1962 – ،1967 وهي مرحلة الصراع الجمهوري الملكي، وفي هذه الفترة انتشرت زراعة الألغام الجمهورية والملكية في المحافظات الشمالية.
المرحلة الثانية : 1973-1983، وهي الفترة التي ساد فيها التوتر السياسي والصراع الأيديولوجي العسكري بين النظامين الحاكمين في كلٍّ من صنعاء وعدن.
وفي هذه الفترة تمت زراعة الألغام الثورية والألغام المضادة لها في المناطق الوسطى .
المرحلة الثالثة: وهي مرحلة ما بعد الوحدة والتعددية الحزبية، حيث أدى الصراع بين الحزبين الحاكمين إلى انتشار زراعة الألغام الوحدوية والانفصالية في المحافظات الجنوبية.
المرحلة الرابعة : بدأت مع انفجار أول حرب بين الدولة وبين الحوثيين، وفي هذه الفترة انتشرت زراعة الألغام المذهبية في محافظة صعدة. ونحن اليوم نحصد ثمار ما زرعناه، فهنيئا لنا بهذا الوطن الذي ينفجر وينشطر ويتشظّى.
وقديماً قال الرازحي:
سيكونُ هناكَ سلاطينٌ ، وكَرَاتِينٌ ، أمراءٌ وشيوخٌ وزعاماتٌ، عاهاتٌ، دولٌ وإماراتٌ حاراتٌ، من برميلٍ تنشأُ سلطنةٌ، من آخرَ تطلعُ مشيخةٌ، تسطعُ تطفحُ مزبلةٌ والكُلُّ زعيمُ .