صنعاء نيوز -
ظهرت في الفترة الأخيرة تنباءت إعلامية حول مقتل الشهيد اللواء عمر سالم بارشيد الملقب بـ" العولقي " رحمه الله وغفر له ، فالبعض أعطى مهلة أيام وأكد بأنه سيظهر الخبر الحقيقي بالدليل والحجة في خبر استشهاده ، وآخر يتنبئ ويزيد وينقص .
وقد جاءت كثير من التعليقات على مثل هذه أخبار التي لا تستند على مصادر إخبارية واقعية بان إعطاء الكاتب أيام لإثبات صحة خبره ، ومرت الأيام دون نتيجة .
العمل الإعلامي فكر ورسالة ويعتمد أصلا على مصدر المعلومة الحقيقية والموثقة وقضية اغتيال الشهيد بارشيد في رأيي قضية معقدة ومتداخلة الخيوط ، وفعلا تم هناك تقصير ولم تجمع الأدلة وترك ساحة الجريمة دون حماية مما جعل الناس يعبثون بالأدلة " وهذا هو موضع النقاش الحقيقي " ، كما ان أجهزة الأمن وصلت متأخرة ، ولم تطوق المكان امنيا وتمنع الناس من العبث بالأدلة ولم نجد إلا سيارة الإطفاء التي كانت تقوم بإطفاء السيارة المحرومة من اثر الانفجار . فلا يمكن الوصول إلى نتيجة بشكل مبكر وبالاعتماد على أقوال وليس حقائق .
في مثل هكذا حالات يفقد القارئ الثقة والمصداقية في العمل الإعلامي وأصحابه ، وهذا يؤثر سلبا في ارساء ثقافة وفكر نقدي يسهم في تقدم المجتمع والتعبير عن مصالحه .
ثانيا : الإعلامي حامل فكر ورسالة ويعبر عن اتجاه سياسي اجتماعي فكري ، ولو تتبعت مواقع الإعلاميين الكبار لوجدت الصفحة الشخصية تعبر عن آراء وأفكار ونقاشات .. وللأسف يوجد عندنا خلط وربما إسفاف وبعد عن الروح الإعلامية ، فالبعض يجعل صفحته مكان للسباب والشتم وآخر يضع فيه أمور شخصية وهامشية وتجد صفحته خالية من الفكر والنقاش والثقافة وكأنه لا يحمل أي رسالة للمجتمع .
في الأخير ندعو نقابة الإعلاميين بالمحافظة على التنبيه والإشارة إلى القضايا التي تتعلق بالمهنية الإعلامية من خلال نشرة إخبارية أو برنامج إذاعي او عبر الشبكة الاجتماعية .
مع اعتذاري من الجميع وكل عام وانتم بخير ،،،،،،،،،،، |